كأن الذين يصلون في المساجد بمسيس الحاجة ليس فقط لتذكيرهم قبل تكبيرة الاحرام بواجب التوجه إلى الله تعالى بقلوبهم وتسوية صفوفهم، بل أيضاً إعلامهم قبل الدخول في الصلوات المفروضة أن يغلقوا هواتفهم الجوالة.. ومع أن العديد من أئمة المساجد قد عملوا على تثبيت ملصقات على بعض جدرانها مكتوب فيها تنبيهات بضرورة إغلاق التلفونات، إلا أن رمضان شهد تطوراً جديداً في تذكير المصلين قائلاً «سووا صفوفكم وأغلقوا هواتفكم وحاذوا بين المناكب والأعقاب يرحمني ويرحمكم الله». ومع هذا فإن المهوسين بالنغمات الرمضانية والروحانية لايلتزمون بذلك التذكير كي يتعرف المصلون على أنه قد اختار نغمة تتناسب مع شهر الصيام، ولايتضرر منها المصلون بحسب رأيه باعتبارها قطعة من دعاء القنوت أو آيات قرآنية بصوت مقرئ جميل الصوت.. وبصراحة فإن التشويش يقع من كل النغمات حتى ولو كانت آيات من القرآن الكريم.. فالهواتف الجوالة تشويش وإثم متعمديها يتضاعف في رمضان أضعافاً مضاعفة.. فالصلوات تتطلب السكينة والوقار أملاً في الخشوع.