شهدت مدينة كركوك ومحيطها أمس تكثيفاً لافتاً في الهجمات التي استهدفت عناصر الشرطة والجيش ودورياتهم وأسرهم، مما أدى إلى مقتل 11 شخصاً وجرح خمسة شرطيين على الأقل. أبرز هذه الهجمات وقع على بعد 35 كلم جنوبي المدينة واستهدف دورية للجيش، وقالت الشرطة العراقية :إن اشتباكاً وقع بين المهاجمين وأفراد الدورية قتل فيه مهاجمان إضافة إلى أربعة عسكريين بينهم ضابط. وفي هجوم ثانٍ بضواحي كركوك، قتلت زوجة ضابط في الشرطة وأبناؤه الثلاثة (أعمارهم 3 و6 و9 أعوام) وهم نائمون داخل منزلهم على يد مسلحين مجهولين. ووقع الحادث في منطقة بنجة وهي ضاحية تابعة لكركوك تقطنها غالبية من الأكراد الذين عادوا إلى المدينة بعد احتلال العراق عام 2003م. وقال العقيد في الشرطة: إن المهاجمين أطلقوا رصاصة واحدة على رأس كل ضحية. وأشار ضابط آخر إلى أن والد القتلى ضابط كردي يدعى أوميد عبدالحميد، ورجح أن يكون المهاجمون ينتمون إلى المسلحين باعتبار أنهم لم يقدموا على سرقة أي شيء من المنزل. غير أن وكالة محلية نقلت عن مصدر آخر في الشرطة أن المسلحين اقتحموا منزل أحد أعضاء الصحوة وأطلقوا النار على أفراد عائلته أثناء غيابه. إلى ذلك اتهمت السلطات العراقيةإيران بالتسبب في حدوث كارثة بيئية في شط العرب إثر قيامها بتحويل مجرى نهر الكارون أحد الروافد الرئيسة لشط العرب.. كما اتهمت طهران باستخدام الشط مكبا للنفايات ومياه الصرف الصحي، ما أدى إلى تلوث كبير وتصاعد نسبة الملوحة فيه. من جهة أخرى قال محافظ مدينة البصرة شلتاغ المياح: إن اجتماعاً بين وفد عراقي وآخر إيراني سيعقد في طهران بعد عطلة عيد الفطر لمناقشة أزمة المياه التي تعانيها البصرة بعد قيام السلطات الإيرانية بتغيير مسارات عدد من الأنهار. وذكر للصحفيين أن الحكومة المحلية ستطلب من الحكومة المركزية التدخل في حال تعثرت المفاوضات ورفض الجانب الإيراني تلبية احتياجات المحافظة من المياه وربما إحالة الأمر إلى المحاكم الدولية لإصدار حكمها في استحقاقات العراق من المياه التي تصب في نهري دجلة والفرات وشط العرب من مصادرها في أراضي إيران.