سرطان عنق الرحم هو مرض سرطاني يصيب قسماً من الجهاز التناسلي عند المرأة ،يحدث ذلك عند اجتياح فيروسات رحم المرأة خلال العلاقة الجنسية في الواقع يقاوم جهاز المناعة أي نوع من الفيروسات التي تجتاح رحم المرأة ولكن عند بعض النساء قد يكون جهاز المناعة ضعيفاً فيعجز عن مقاومة هذه الفيروسات وبالتالي تكون المرأة عرضة للإصابة بسرطان عنق الرحم قد تمكث هذه الفيروسات في عنق الرحم لمدة طويلة أو لسنوات قبل اصابة المرأة بسرطان عنق الرحم. تساؤلات كثيرة تخطر على بال النساء وهي: هل سرطان عنق الرحم مثل السرطانات الأخرى التي لا يمكن علاجها؟ أو هل تشفى منه المرأة بعد فترة العلاج؟ وغيرها من الأسئلة التي قد تراود المرأة وتزيد من مخاوفها. هل انت من النساء اللواتي يزرن الطبيب الخاص النسائي لإجراء الفحوصات الروتينية مثل فحص الرحم واجراء فحص الزجاجة (Pap Smear)؟ إذا كان الجواب نعم فهذا يعني إزالة خطر الإصابة بسرطان عنق الرحم قد الإمكان. ويضيف العلماء والاطباء بأنه يمكن الشفاء من سرطان عنق الرحم بنسبة 100%إذا تم تشخيصه وعلاجه في المراحل الأولى من المرض وفي حال كانت المرأة لتخضع لفحص الزجاجة (Pap Smear test) بانتظام وفي الموعد المحدد فهذا يعني بأن الطبيب يمكن أن يكتشف أي تغييرات في الخلايا وفي بادئ الأمر يمكن علاجها بالطريقة المناسبة وبذلك يتم الشفاء من سرطان عنق الرحم بشكل جيد وسليم. من العصور القديمة وعند اكتشاف فحص الزجاجة وإضافته إلى الفحوصات الضرورية للمرأة، قد انخفضت نسبة الوفاة إثر سرطان عنق الرحم بحوالي 75%ومن ثم وبعد مرور سنوات عديدة أصبح علاج سرطان عنق الرحم فعالاً ويمكن الشفاء منه وذلك بالمثابرة على اجراء فحص الزجاجة والفحوصات الأخرى التي تكتشف أي تغيير في خلايا الرحم فمعالجته منذ البداية. من هن الأكثر عرضة للإصابة بسرطان عنق الرحم؟ اظهرت الدراسات العديدة بأن أي امرأة معرضة للإصابة بسرطان عنق الرحم وتبين بأن معظم النساء اللواتي أصبن بسرطان عنق الرحم تتراوح اعمارهن بين3555سنة. وبالرغم من عدم تحديد السبب الرئيسي حتى الآن لإصابة المرأة بسرطان عنق الرحم ثمة عوامل عديدة تؤثر على زيادة خطر الإصابة بهذا النوع من المرض وتكون بعض النساء أكثر عرضة للإصابة بهذا السرطان مقارنة بالنساء الأخريات. وإليكِ الآن سيدتي العوامل التي قد تزيد من خطر الإصابة بسرطان عنق الرحم. التدخين: إضافة إلى أن التدخين يضر بالصحة عامة وخاصة صحة القلب أظهرت الدراسات بأن النساء اللواتي يدخن هن أكثر عرضة لخطر الإصابة بسرطان عنق الرحم مقارنة بالنساء اللواتي لا يدخن كما أظهرت النتائج وجود مواد كيميائية من تسربات السجائر وغيرها في خلايا الرحم عند النساء المدخنات هذه المواد الكيميائية قد تضر بخلايا الرحم وعنق الرحم وتضعفها وتقلل من قابليتها لمقاومة الالتهابات والجراثيم والفيروسات التي تجتاح الرحم،لذلك لتخفيف خطر الإصابة بسرطان عنق الرحم يجب على المرأة الاقلاع عن التدخين حفاظاً على صحة جيدة. العمر: إن خطر الإصابة بسرطان عنق الرحم يزيد مع التقدم بالعمر منذ سنوات عديدة وعند اكتشاف مرض سرطان عنق الرحم اكتشف العلماء والأطباء بأن النساء فوق عمر 65سنة..كن يعانين من سرطان عنق الرحم في مراحله المتقدمة.وقد تعذر شفاؤه،ويعود ذلك إلى عدم توفر فحص الزجاجة حينها بينما في أيامنا هذه وبالرغم من التقدم بالعمر تخضع معظم النساء لفحص الزجاجة وبانتظام وبهذه الطريقة يمكن كشف سرطان عنق الرحم في حال الإصابة به في المراحل الأولى من المرض ويمكن أيضاً معالجة هذا المرض والشفاء منه. الحالة المعيشية: اكتشف العلماء والاطباء بأن النساء ذات الحالة المعيشية الفقيرة هن أكثر عرضة للإصابة بسرطان عنق الرحم بنسبة خمس مرات أكثر مقارنة بالنساء ذات الحالة المعيشية الجيدة والسبب في ذلك أن النساء الفقيرات لايخضعن للفحوصات النسائية الضرورية بانتظام وذلك لعدم توفر الإمكانات المالية الكافية. العرق: قد يؤثر العرق على زيادة خطر الإصابة بسرطان عنق الرحم بينت النتائج بأن النساء الافريقيات هن عرضة للإصابة بسرطان عنق الرحم مرتين أكثر من النساء الأخريات. العامل الوراثي: إن وجود نساء في العائلة مصابات بسرطان عنق الرحم يزيد من خطر اصابة النساء الأخريات المنحدرات من العائلة عينها بهذا النوع من المرض. أعراض الإصابة نادراً ما تشعر المرأة عند اصابتها بسرطان عنق الرحم بأعراض تدل على الإصابة بهذا المرض ولكن مع التقدم بحالة المرض قد تظهر بعض الأعراض ومنها: تغييرات في دورة الحيض. الاصابة بنزيف غير طبيعي. افرازت زائدة تخرج من الرحم الشعور بالآلام عند ممارسة الجنس. وفي حال تقدم ملحوظ في مرض سرطان عنق الرحم قد تشعر المرأة المصابة ببعض الأعراض الأخرى وهي: الإصابة بفقر الدم ويعود ذلك إلى حدوث نزيل طويل الأمد. آلام في الحوض والساق والظهر. مشاكل في التبول. خسارة في الوزن. كما يضيف الاطباء بأن حدوث النزيف بعد فترة “سن اليأس” هو مؤشر لإصابة المرأة بسرطان عنق الرحم. كيف يتم اكتشافه؟ عند الخضوع لفحص الزجاجة (Pap Smear) وظهور نتائج غير طبيعية،بطلب الطبيب من المرأة،الخضوع إلى فحوصات أخرى وذلك عبر فحوصات الرحم وعنق الرحم بالمنظار، فبهذه الطريقة يكشف الطبيب الخلايا المحيطة بعنق الرحم وفي حال ظهر مؤشر غير طبيعي بالنسبة للخلايا بطلب الطبيب الخاص من المرأة الخضوع لفحوصات أخرى مثل استئصال خزعة من عنق الرحم وفحصها في المختبر بالتفصيل للحصول على نتائج دقيقة. بعدها تحدد طريقة العلاج تبعاً لحالة سرطان عنق الرحم والمرحلة التي وصل إليها، ففي المراحل الأولى من المرض يكون العلاج بخضوع المرأة لاستئصال الخلايا المصابة والمتضررة في عنق الرحم بواسطة منظار خاص،من ثم تخضع المرأة لفحص الزجاجة كل ثلاثة أشهر إلى أن يتم الشفاء من هذا المرض. وفي حالات المرض المتفاقمة والمتقدمة تتم عملية جراحية لاستئصال الرحم. كما في حالات أخرى من سرطان عنق الرحم وفي المراحل المتقدمة ،تخضع المرأة للعلاج بالأشعة(Radiotherapy)أو تخضع للعلاج الكيميائي (Chemotherapy) وبهذه العلاجات يتم التخلص من الخلايا المتضررة ومحاربة تكاثرها. المشاكل التي تواجه المرأة بعد العلاج في الحقيقة علاج سرطان عنق الرحم في مراحله الأولى لا يؤدي إلى مشاكل أخرى سواء خلال فترة العلاج أو بعده ولكن يضيف الاطباء بأن اكتشاف الاصابة بسرطان عنق الرحم في المراحل المتقدمة يستدعي فترة علاج أطول وطرقاً علاجية أدق مثل العلاج الشعاعي (Radiotherapy)والعلاج الكيميائى(Chemotherapy). خلال هذه العلاجات قد تشعر المرأة بأعراض ومشاكل صحية أخرى مثل الغثيان والتقيؤ وجفاف الفم وقلة التبول، في هذه الحالة يجب على المرأة شرب السوائل بكثرة وذلك لتفادي مشكلة جفاف الجسم. أيضاً..قد تواجه المرأة في فترة العلاج حالة امساك أو حالة اسهال. ومن المشاكل المزعجة التي قد تواجه المرأة أيضاً : قلة النوم أو عدم الراحة والشعور بالنعاس ولعلاج هذه المشكلة يجب على المرأة ممارسة بعض التمارين الرياضية خلال اليوم واللجوء إلى شرب السوائل التي تساعد على الاسترخاء والشعور بالنعاس ،قبل موعد النوم مثل الحليب الخالي من الدسم الساخن أو شرب شراب اليانسون أو نقاعات الأعشاب الساخنة وتناول وجبة خفيفة قبل ساعتين من موعد النوم «لأن الوجبات الدسمة تؤدي إلى عرقلة عملية الهضم وبالتالي إلى عسر الهضم والانزعاجات وعدم توفر الراحة والاسترخاء اللازم للخلود إلى النوم. إضافة إلى ذلك قد تشعر المرأة بنوع من التعب في معظم الوقت لذلك يجب عليها الخلود إلى الراحة قدر الإمكان وتناول الاطعمة الغنية بالفيتامينات. والاملاح المعدنية ،اضافة إلى غذاء صحي متنوع ومتوازن في المراحل الأخيرة من بعض العلاجات قد تلاحظ المرأة مشكلة تساقط الشعر: من الضروري استعمال الشامبو المغذي والغني بالفيتامينات والحالة هذه ومن المشاكل الصعبة التي تواجه المرأة خلال فترة الإصابة بالمرض وفترة العلاج ،الضغط النفسي والكآبة. كيف يمكن تخفيف خطر الإصابة؟ في بادئ الأمر من الضروري جداً الخضوع لفحص الزجاج (Pap Smear)بانتظام وعلى كل النساء الخضوع لهذا الفحص بغض النظر عن الحالة المعيشية،. ثمة مستوصفات عديدة جاهزة لمساعدة النساء الفقيرات واجراء الفحوصات اللازمة والضرورية لهن للحفاظ على صحة جيدة وتجنب المشاكل الصحية والأمراض. كما أن ثمة عوامل عديدة أخرى يمكن تخفيفها أو تجنبها وهي الاقلاع عن التدخين وعدم التواجد في الأماكن التي يكثر فيها التدخين كما من الضروري اتباع نظام غذائي صحي متنوع ومتوازن وغني بالفواكه والخضار لأنها غنية بالفيتامينات والأملاح المعدنية والتي تلعب دوراً مهماً كمواد مضادة للتأكسد لحماية الجسم من خطر الإصابة بأمراض عديدة من الضروري أيضاً محاربة وتفادي الزيادة في الوزن والاصابة بالسمنة فهذه المشكلة تؤدي إلى مشاكل صحية عديدة بما فيها زيادة خطر الإصابة ليس فقط بمرص سرطان عنق الرحم ولكن بأمراض عديدة أخرى. وسنلتقي معكم غداً إن شاء الله تعالى لمعرفة أهم أنواع الفواكه والخضار التي تحارب سرطان عنق الرحم؟!
