أيها الضيف الذي يملأ المكان بهاءً وصفاءً ، وحدك تطوف بنا على براق التجلي في فضاء الحب والطهر،غسلت أجسادنا المتسخة المملوءة بالذنب والجشع والبغضاء ثم ملأتها بأريج التواصل والرحمة والبذل والعطاء، عزفت في أعماقنا موسيقى الجمال والكمال في حضرة ذي الجلال، ويحه من أدركك ولم يرتو بأمزان نفحاتك، ويحه من لم يملأ قلبه وروحه من عبير نفحاتك، ندم من تولى كبره فاستأثر بغيرك عنك ولم يعط كل ذي حق حقه. سيدي: هل ضقت بسواد ذنوبنا فأثرت الرحيل على البقاء كيف نطفئ لهيب المعصية بعد رحيلك؟!، من للفقراء من للغرباء الجياع إذا لوى الاغنياء أيديهم إلى أعناقهم لحظة الوداع وطويت موائد الإفطار في البيوت والمساجد ويحه من تباهى وكابر في أيامك وأعطى وبذل ثم أمسك ومنع بعد رحيلك، كم تتمنى البسمة في وجوه الكادحين أن لا تغادرهم أبداً،وحدك من يطيب الزمان والمكان ببقائه وحدك الضيف الذي لا يتمنى رحيله، ها أنت أعطيت ومنحت وجدت ورحلت ولم تنتظر عطاء أحد، ما أصبرك علينا! ما أحلمك!.