تعليم المرأة أحد الأمور المهمة والضرورية في حياة الفرد والأسرة والمجتمعات الإسلامية، فهي نصف المجتمع وأحد أركانه ولا يمكن تجاهل أو إغفال الدور الذي يمكن للمرأة المتعلمة تعليماً إسلامياً صحيحاً، أداؤه في أسرتها أو في مجتمعها ولا يمكن إنكار حاجة المجتمع الإسلامي إلى المرأة المتعلمة للقيام بدورها في العديد من المجالات المهمة التي أجازها الإسلام. وليس هذا فحسب، بل إن التعليم الإسلامي الصحيح للمرأة يعتبر بحد ذاته ثروة وكنزاً عظيماً، مثلها مثل الرجل سواء بسواء، ولا يمكن لها الاستغناء عنه، ليس من أجل جني المال أو تولي وظيفة، وإنما من أجل أن تكون زوجة ناجحة وأماً صالحة ومربية فاضلة... هناك العديد من الثمار الطيبة التي تجنيها الفتاة المتعلمة تعليماً إسلامياً صحيحاً في حياتها الأسرية والاجتماعية، وأكثر منها الثمار الطيبة التي ستجنيها في آخرتها، منها: 1 تلاوة القرآن الكريم تلاوة صحيحة آناء الليل وأطراف النهار تنفيذاً لقوله تعالى: (اقرأ باسم ربك الذي خلق«1» خلق الإنسان من علق«2» اقراً وربك الأكرم «3» الذي علم بالقلم «4» علم الإنسان ما لم يعلم «5») العلق: 1-5، ومعرفة احكامه وتفسير آياته من أجل الحصول على الأجر والثواب في الآخرة. 2 أداء الفرائض والسنن والنوافل بالوجه الذي أمرنا به القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، بدون زيادة أو ابتداع أو نقصان، والاقتداء بالحبيب محمد صلى الله عليه وسلم وآله وأصحابه والتابعين لهم وعلماء المسلمين الأفاضل في كل وقت وحين، والسير على خطاهم في القول والعمل والسر والعلن دون تعصب أو انحياز إلى مذهب أو جماعة. 3 تعلمها العقيدة والسنة النبوية الشريفة، والتفقه في الدين وأحكام الشريعة الإسلامية الصحيحة في جميع ما يتعلق بأمور الدين والحياة والبحث في الكتب الفقهية والشرعية عن حكم الإسلام في كل مسألة تواجهها في حياتها. 4 معرفتها للكبائر والمحرمات والمحظورات والأفعال الشركية التي نهانا ديننا الإسلامي الحنيف عن ارتكابها ، حتي لا تقع في إحداها وهي جاهلة بتحريمها، فالكثير من النساء الأميات يقعن في المحظورات ويرتكبن العديد من الأفعال الشركية والكبائر نتيجة جهلهن بأحكام الشريعة الإسلامية. 5 معرفتها بواجباتها تجاه زوجها وحقوقه عليها التي بينها الدين الإسلامي الحنيف، فتقوم بأداء تلك الواجبات من تلقاء نفسها دون أن يطلب منها زوجها ذلك، لأنها تنفذ أوامر دينها الإسلامي الحنيف وتجتنب نواهيه، فتصبح زوجة صالحة مطيعة لزوجها بعد طاعتها لربها جل وعلا. 6 قدرتها على حسن تربية وتأديب أبنائها التربية الإسلامية الصحيحة بالوسائل والطرق الصحيحة والمساهمة في حل جميع المشاكل والهموم التي قد تواجههم. 7 قدرتها على أن تكون ربة بيت ناجحة من خلال إدارتها لمنزلها إدارة صحيحة بما يناسب حالة الزوج المادية دون بخل أو تقتير ودون تبذير أو إسراف في مال زوجها، ومشاركته همومه والمساهمة بعقل وحكمة في حل المشاكل الأسرية، بطرح الحلول المناسبة. 8 تنمية عقلها وقدراتها الذهنية والفكرية من خلال قراءتها للكتب والمجلات الإسلامية، فتصبح في بيتها أماً فقيه وزوجة حكيمة عاقلة تعلم كل ما يضرها وينفعها، وتساهم في بناء أسرة ذات أساس قوي البنيان، وتنشيء أجيالاً إيمانية نافعة للمجتمع.