كالعادة تحرص غالبية الصحف الحزبية والخاصة في اليمن قبل حلول الأعياد الدينية على «زف التهاني لأبناء الشعب» بالمناسبة السعيدة، منتهزة الفرصة للاعتذر ل«قرائها الكرام» بأنها ستحتجب خلال انتهاء إجازة عيد الفطر المبارك، أو الأضحى.. ويشمل التوقف جميع الصحف الأسبوعية بمختلف أنواعها، كما يمتد إلى بعض الصحف الرسمية اليومية، كصحيفة الجمهورية، 41أكتوبر، السياسية. وتتعدد العوامل التي تقف وراء الإصدارات الصحفية في اليمن خلال الأعياد، بين ارتباط الإصدار بسوق التوزيع الذي يتركز في عواصم المحافظات التي تشهد نزوحاً لمعظم ساكنيها نحو الأرياف لقضاء إجازات الأعياد وسط الأهل ويرى عدد من القائمين على الصحف أن انشغال الناس بهموم العيد، والسفر إلى الريف، إضافة إلى إغلاق غالبية الأكشاك أبوابها خلال العيد ووجود صعوبات في التوزيع، تمثل عوامل رئيسية في توقف الصحف عن الصدور.. ويجد أغلب العاملين في الصحافة، إجازات الأعياد، فرصة للهروب من ضغوط العمل الصحفي الممتد طول العام، ومناسبة لممارسة حياتهم العائلية بعيداً عن «مهنة المتاعب».. وتستحوذ الصحافة الإلكترونية خلال أيام العيد على ما تبقى من المتابعين والمهتمين بما يدور في الساحة الذين يجدون في المواقع الأخبارية الإلكترونية ما يشبع فضولهم.