حذر وزراء مالية مجموعة الدول السبع الغنية من هشاشة النمو ومن التقلبات الشديدة في أسواق الصرف الأجنبي التي قد تلحق الضرر بالاقتصاد والنظام المالي العالمي، وجددوا ترحيبهم بتعهد الصين المضي قدما صوب إتاحة المزيد من المرونة في عملتها اليوان.. وقال بيان ختامي عقب اجتماع الوزراء بإسطمبول بتركيا إن التقلبات الزائدة عن الحد والتحركات غير المنتظمة في أسعار الصرف لها آثار سلبية على الاستقرار الاقتصادي والمالي, وهو ما يفرض مراقبة أسواق الصرف عن كثب والتعاون حسبما يقتضي الأمر.. وكانت بعض الدول الأوروبية تريد تغيير نص البيان لإدراج مخاوفها بشأن قوة اليورو, لكن واضعي السياسات اتفقوا في نهاية الأمر على استخدام لهجتهم المعتادة في هذا الصدد وحافظوا على النبرة المهادنة بشأن اليوان الصيني والتي اعتمدت للمرة الأولى في فبراير/شباط الماضي.. ورحب البيان بالتزام الصين المستمر بالتحرك صوب سعر صرف أكثر مرونة, وهو ما ينبغي أن يفضي إلى ارتفاع مستمر لليوان بالأسعار الحقيقية ويساعد على تشجيع نمو أكثر توازنا في الصين وفي الاقتصاد العالمي.. وتخشى دول مجموعة السبع أن تقدير اليوان بأقل من قيمته الحقيقية يغذي الصادرات الصينية على حساب صادرات المجموعة نفسها مما يسهم في اقتصاد عالمي غير متوازن حيث تحقق الصين فوائض تجارية ضخمة في حين تعاني الولاياتالمتحدة من مستويات عجز مرتفعة.. ولم يتناول البيان مستقبل مجموعة السبع الذي أصبح مصدر كثير من التكهنات بعدما أعلنت مجموعة العشرين التي تضم الصين واقتصادات نامية أخرى نفسها المنتدى الرئيسي لوضع سياسات الاقتصاد العالمي الأسبوع الماضي.. من جهة أخرى قالت مجموعة السبع إنها تلحظ علامات تعاف اقتصادي عالمي وتحسن مستمر في أوضاع سوق المال, لكنها شددت على عدم وجود مجال للرضا عن الذات نظرا لأن فرص النمو لا تزال هشة وأوضاع سوق العمل لم تتحسن بعد.وقال البيان إن برامج دعم الاقتصاد ستستمر لحين التأكد من التعافي لكن المجموعة تعهدت بإعداد إستراتيجيات خروج منسقة لتفعيلها في وقت لاحق.