أكد محافظ مأرب ناجي علي بن علي الزايدي أن الثورة اليمنية 26 سبتمبر 1962 و14أكتوبر 1963و30 نوفمبر مثّلت محطة تحول في حياة الشعب اليمني ومفصلاً تاريخياً، حيث تم من خلالها القضاء على الحكم الإمامي الكهنوتي والتحرر من الاستعمار البغيض. وقال الزايدي في الحفل الفني والخطابي الساهر الذي نظمه مكتب الثقافة في المحافظة مساء أمس احتفاء بأعياد الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر ونوفمبر: «منذ قيام ثورة 26 سبتمبر و14أكتوبر و30 من نوفمبر شهد الوطن عهداً جديداً عنوانه الوحدة والديمقراطية والتنمية وبناء الإنسان المتسلح بالعلم والمعرفة». وأشار إلى المنجزات العظيمة التي شهدها الوطن وينعم بخيراتها وفي مقدمتها إعادة تحقيق وحدة الوطن اليمني في 22مايو 1990 واستخراج الثروات النفطية والغازية، إلى جانب تنفيذ العديد من المشاريع الاستراتيجية شملت شق آلاف الكيلومترات من الطرقات، وتشييد المدارس والمستشفيات والجامعات والمعاهد والكليات ومشاريع المياه والكهرباء والاتصالات، فضلاً عن بناء الإنسان اليمني بالعلم والمعرفة التي تمكنه من إدارة التنمية الوطنية والقيام بمختلف الأعمال بكفاءة وإنتاجية. ونوّه الزايدي بما حظيت به محافظة مأرب كغيرها من محافظات الجمهورية من منجزات عظيمة ومشاريع استراتيجية وتنموية في عهد الثورة والوحدة وفي مقدمتها استخراج وتصدير النفط والغاز من المحافظة، وإنشاء المحطة الغازية للطاقة الكهربائية، وإعادة بناء سد مأرب العظيم، إلى جانب إنشاء العديد من المشاريع الخدمية والتنموية في المجالات الصحية والتربوية والطرقات والاتصالات، إضافة إلى تمكين أبناء المحافظة من إدارة أمورهم وإدارة التنمية من خلال السلطة المحلية المنتخبة التي كانت خطوة شجاعة أرسى قواعدها فخامة الرئيس علي عبدالله صالح، رئيس الجمهورية. وأشار إلى ما يجري حالياً من دسائس ومؤامرات ضد الوطن قائلاً: نعرف جميعاً الحقد الدفين والنوايا الخبيثة لأعداء الوطن من بقايا الكهنوت الإمامي المتخلف ومخلفات الاستعمار الرجعي الذين يحلمون ويمنّون أنفسهم بإعادة عجلة التاريخ إلى الماضي الأسود، مستهدفين وحدتنا ومنجزاتنا ونهجنا الديمقراطي. وحيّا محافظ مأرب أبطال القوات المسلحة والأمن المرابطين في مواقع الشرف والبطولة وبالأخص الذين يخوضون معارك الفداء والتضحية ضد عناصر التمرد في محافظة صعدة ومحور حرف سفيان في محافظة عمران، ويسطرون بدمائهم الزكية أروع الملاحم البطولية دفاعاً عن الوطن ووحدته الظافرة. ودعا الزايدي في كلمته أبناء محافظة مأرب إلى الاضطلاع بمسئوليتهم، والتعاون مع الأجهزة الأمنية في المحافظة لمواجهة الأعمال المخلّة بالأمن والاستقرار، ومكافحة الظواهر السلبية في المجتمع كالثأر والتطرف والإرهاب والتقطع وإعاقة المشاريع، مؤكداً أن التنمية لا تتحقق إلا بالأمن والاستقرار. وأعلن المحافظ عن تجهيز المحافظة لقافلة الإغاثة الثانية من أبناء المحافظة لإخوانهم في محافظة صعدة النازحين جراء فتنة التمرد والإرهاب ودعم المجهود الحربي. وحث الزايدي أبناء المحافظة إلى الإسهام الفعال في هذه القافلة للإسراع في تجهيزها، معرباً عن شكره وتقديره لكل من أسهم من أبناء المحافظة في القافلة السابقة التي كانت أول قافلة دعم شعبي تصل إلى محافظة صعدة لمساعدة النازحين في المخيمات التي أقامتها الدولة في المحافظة. وفي الحفل الذي حضره قيادة السلطة المحلية وممثلو الأحزاب السياسية والمنظمات الجماهيرية ورئيس فرع المؤتمر الشعبي العام ألقى عبدالواحد القبلي كلمة الأحزاب والتنظيمات السياسية، فيما ألقت كلمة القطاع النسائي في المحافظة ذكرى محمد الزبير، وكلمة مكتب الثقافة مدير مكتب الثقافة محمد علي حيدر؛ تناولت جميعها عظمة أعياد الثورة سبتمبر وأكتوبر ونوفمبر ودلالات الاحتفالات بهذه المناسبة.. وكان الحفل قد شهد العديد من الفقرات الفنية والأناشيد الوطنية والقصائد الشعرية المعبرة عن المناسبة.