أشاد وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق شؤون الطوارئ جون هولمز بمستوى الخدمات المقدمة للنازحين بمخيم المزراق، وكذا بمستوى التعاون والتنسيق بين السلطات المحلية والمنظمات الدولية العاملة في سبيل التخفيف من معاناتهم. وأشار - خلال زيارته لمخيم المزراق للنازحين( 30 كم شرق مدينة حرض محافظة حجة) ومعه محافظ المحافظة ووكيل المحافظة ووكيل وزارة الصحة وأعضاء السلطة المحلية بمحافظتي صعدة وحجة وممثلو المنظمات الدولية العاملة باليمن - إلى أن الاهتمام الأكبر خلال الفترة القادمة سيكون منصباً على النازحين الذين لم يتمكنوا من الوصول إلى الأماكن الآمنة. . وقال المسؤول الأممي: إن الملاحظة الوحيدة التي سجلها خلال زيارته للمخيم هي ضرورة تقديم الخدمات للنازحين وخاصة منها الغذائية والأدوات المنزلية. مؤكداً أن هناك استعداداً وجهوداً سيتم بذلها بالتواصل مع مختلف الجهات ذات العلاقة لضمان حسن استقبال النازحين الجدد. وأشار هولمز إلى أنه ستجرى مباحثات مع مسؤولين يمنيين تتركز على بحث سبل إيجاد ممرات آمنة لوصول النازحين إلى المخيمات والأماكن الآمنة ومتابعة جهود تحسين التعاون بين المنظمات الدولية المعنية والسلطات المحلية للتخفيف من معاناة النازحين. ومن جانبه، أكد محافظ حجة فريد مجوَّر حرص الجهات الحكومية على تحمل مسؤولياتها تجاه النازحين بالشراكة مع المنظمات الدولية التي دعاها إلى زيادة مساعداتها لتحسين أوضاع النازحين وتخفيف معاناتهم ومد يد العون مع الجهات الحكومية باتجاه معالجة كافة المشاكل التي يواجهها النازحون في المخيمات. وقال في تصريحات صحفية أمس: إن السلطة المحلية بالمحافظة تبذل قصارى جهدها باتجاه تخفيف معاناة النازحين، لكنه اعتبر أن تزايد أعداد النازحين الفارين من حرب الفتنة قد أسهم في مضاعفة معاناة النازحين بالنظر إلى قدرات وإمكانات المخيم المتواضعة. وكان وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق شؤون الطوارئ الذي بدأ زيارته لليمن أمس الأول قد دعا في تصريحات صحفية وزعها مكتب تنسيق الشؤون الانسانية التابع للأمم المتحدة، المجتمع الدولي والجهات المانحة إلى تقديم مساهمات أكبر، لافتاً إلى أن صندوق الأممالمتحدة المركزي للطوارئ خصص هذا العام أكثر من سبعة ملايين دولار لمشاريع في اليمن .. وأشار إلى أن المجتمع الإنساني أطلق مطلع الشهر الجاري نداءً عاجلاً لتوفير ثلاثة وعشرين مليوناً وسبعمائة ألف دولار كتمويل فوري لأنشطة الإنقاذ، لكنه قال بأن ما تم الوفاء به فقط ثلاثة ملايين وثمانمائة دولار، بما نسبته 2ر16 في المائة، لافتاً إلى أن "نداء اليمن العاجل "، يضمن الحاجات المتوقعة لمشاريع تغطي 150 ألف نازح.. فضلاً عن عشرات الآلاف من المتضررين بشكل غير مباشر. وأوضح هولمز أن تقييم الأوضاع في المخيمات أظهر أن أكثر الحاجات الطارئة للنازحين هي المأوى والغذاء والماء والصرف الصحي، مؤكداً أهمية دعم المجتمعات المحلية التى تستضيف النازحين وكذا الذين فقدوا فرص الحصول على الخدمات الأساسية من ماء وغذاء ورعاية صحية.