بحث وزير الصحة العامة والسكان الدكتور عبدالكريم يحيى راصع أمس في صنعاء مع مساعد المفوض السامي لمنظمة الأممالمتحدة لشئون اللاجئين "جانيث لم" أوضاع النازحين في منطقة المزرق محافظة حجة وخيوان بعمران ومحافظتي صعدة والجوف.. وفي اللقاء أطلع وزير الصحة العامة والسكان وفد المفوضية السامية للاجئين على جهود الحكومة في مواجهة احتياجات النازحين من محافظة صعدة إلى المحافظات الأخرى والذي يصل عددهم إلى نحو مائة ألف نازح وكذا جهود الحكومة ممثلة باللجنة الوزارية والسلطات المحلية في المحافظات وبالتعاون والتنسيق مع المنظمات الدولية في استقبال وإيواء النازحين في المخيمات وما يتم تقديمه لهم من مواد إيوائية وغذائية وطبية .. وأوضح الوزير أن الحكومة خصصت المبالغ المطلوبة لمواجهة متطلبات النازحين وتعمل على حث المجتمعات المحلية على الدعم وبدون انتظار أية مساعدات خارجية. مشيراً إلى أن الحكومة وبالتعاون والتنسيق مع منظمات الأممالمتحدة وغيرها يعملون حالياً على إطلاق الخطة الموحدة للاستجابة الإنسانية لدعم اليمن في حالة الطوارئ للعام 2010م والتي تبناها وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشئون الإنسانية جون هولمز عقب زيارته لليمن مؤخراً وسيتم مناقشتها في الاجتماع الذي سيعقد في الثاني من ديسمبر القادم في جنيف وتبلغ كلفتها بلغ 175مليون دولار ..وأعرب عن أمله أن يحظى هذا النداء بالاهتمام والاستجابة والدعم من قبل المفوضية برفع تقرير للأمين العام للأمم المتحدة بدعم مبادرة السيد جون هولمز وذلك لما لهذه المبادرة من أهمية في التغلب على مشاكل النازحين التي تتفاقم باستمرار خصوصاً ومواجهة الطوارئ والكوارث عموماً. وأكد وزير الصحة العامة والسكان أن الحكومة تولي قضية النازحين اهتماماً بالغاً عبر استجابتها المتتالية للنداءات الإنسانية الدولية لوقف الحرب وفتح الطرق الآمنة للنازحين إلا أن هذه الاستجابة كانت ولا زالت تقابل بالرفض والخرق من قبل عصابة الإرهاب والتخريب .. مبيناً أن الحكومة أبلغت المنظمات الدولية بالخروقات المتكررة لحقوق الإنسان التي ترتكبها هذه العصابة المتمردة من قتل للأطفال واستخدامهم في نقل المتفجرات فضلاً عن تدميرهم للمرافق الصحية ونهبهم وإعتدائهم على طواقمها وسيارات الإسعاف ..وأعرب الوزير عن أمله في أن تقوم مفوضية شئون اللاجئين بإقامة مخيم جديد للنازحين في بني صريم بشكل متكامل على أن يبدأ العمل خلال 48ساعة من هذا اللقاء ..ونوه أن اللجنة الوزارية للإشراف على أعمال استقبال وإيواء النازحين جراء فتنة الإرهاب في صعدة تعمل وبشراكة فاعلة مع منظمات الأممالمتحدة والمنظمات الإنسانية والدولية الأخرى في مجال الإغاثة الإنسانية . من جانبها أشادت مساعد المفوض السامي لمنظمة الأممالمتحدة لشئون اللاجئين بالجهود الكبيرة التي تقوم بها الحكومة اليمنية للنازحين والتي كان لها الأثر الايجابي في تخفيف الأعباء التي يعاني منها النازحون.. مؤكدة ضرورة تكاتف وتنسيق الجهود الحكومية والدولية لمواجهة مشكلة النازحين. مبدية استعداد المفوضية تقديم المزيد من الدعم مستقبلاً بالاستفادة من خبرات المنظمة الإغاثية في عدد من بلدان العالم وبذل المزيد من الجهود لحشد الدعم والمساعدات الإنسانية للنازحين . وكان اللقاء قد تطرق أيضاً لعدد من الصعوبات المتعلقة بوضع النازحين داخل محافظة صعدة وعلى الحدود اليمنية السعودية وسبل توفير المتطلبات الإيوائية والإغاثية لهم . حضر اللقاء وكيل الوزارة لقطاع الطب العلاجي الدكتور غازي إسماعيل والوكيل المساعد الدكتور عمر مجلي ومنسقة منظمات الأممالمتحدة في اليمن بارتيبا مهتا .