أشاد وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية جون هولمز بمستوى الخدمات المقدمة للنازحين بمخيم المزراق، وكذا بمستوى التعاون والتنسيق بين السلطات المحلية والمنظمات الدولية العاملة في سبيل التخفيف من معاناتهم مشيرا إلى أن الاهتمام الأكبر خلال الفترة القادمة سيكون منصب على النازحين الذين لم يتمكنوا من الوصول إلى الأماكن الآمنة. جاء ذلك خلال زيارة المسؤول الأممي أمس لمخيم المزراق للنازحين 30 كم شرق مدينة حرض محافظة حجة ومعه محافظ المحافظة ووكيل المحافظة ووكيل وزارة الصحة وأعضاء السلطة المحلية بمحافظتي صعدة وحجة وممثلي المنظمات الدولية العاملة باليمن. وقال جون هولمز إن الملاحظة الوحيدة التي سجلها خلال زيارته للمخيم هي ضرورة تقديم الخدمات للنازحين وخاصة الغذائية لكي يطبخوا في خيامهم بأنفسهم، مؤكدا بأن هناك استعدادا وجهودا سيتم بذلها بالتواصل مع مختلف الجهات ذات العلاقة لضمان حسن استقبال النازحين الجدد. وأشار هولمز إلى أنه سيجري مباحثات مع مسؤولين يمنيين تتركز على بحث سبل إيجاد ممرات آمنة لوصول النازحين إلى المخيمات والأماكن الآمنة ومتابعة جهود تحسين التعاون بين المنظمات الدولية المعنية والسلطات المحلية للتخفيف من معاناة النازحين. ومن جانبه، أكد محافظ محافظة حجة استعداد الجهات الحكومية تحمل مسؤولياتها تجاه النازحين بالشراكة مع المنظمات الدولية داعيا إياها إلى زيادة مساعداتها لتحسين أوضاع النازحين والتخفيف من معاناتهم ومد يد العون مع الجهات الحكومية باتجاه معالجة كافة المشاكل التي يواجهها النازحون في المخيمات. وقال في تصريحات صحفية اليوم، إن السلطة المحلية بالمحافظة تبذل قصار جهدها باتجاه تخفيف معاناة النازحين، لكنه اعتبر أن تزايد أعداد النازحين الفارين من حرب الفتنة قد ساهم في مضاعفة معاناة النازحين بالنظر إلى قدرات وإمكانيات المخيم المتواضعة. وكان وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية جون هولمز والوفد المرافق له وصلوا صنعاء الخميس، في زيارة تستغرق عدة أيام يلتقي خلالها عددا من المسؤولين لبحث أوضاع النازحين جراء فتنة التمرد التي أشعلها عناصر الإرهاب والتخريب بمحافظة صعدة