نظمت الهيئة الشعبية لنصرة الشعب الفلسطيني وقضايا الأمة بالتعاون مع القطاع النسوي في مؤسسة القدس الدولية بصنعاء يوماً تضامنياً مع المسجد الأقصى تحت شعار "فلنحمِ أقصانا" وفي إطار فعاليات الحملة الأهلية اليمنية لاحتفالية القدس عاصمة الثقافة العربية 2009م. وفي المناسبة أكدت رئيسة القطاع النسوي بمؤسسة القدس الدولية مكتب اليمن سهام محمد أهمية رفع راية المقاومة لتحرير القدس الشريف وقدس الأقداس المسجد الأقصى المبارك من الاحتلال الصهيوني. مشيرة إلى الأوضاع المأساوية التي تتعرض لها القدس اليوم من تهويد ممنهج وابعاد استراتيجي لجميع أحيائها، ومحاولة لتدمير وهدم المسجد الأقصى المبارك وبناء الهيكل المزعوم.. واستعرضت الأحداث والمستجدات التي يتعرض لها المسجد الأقصى هذه الأيام، ومساعي اليهود المتطرفين لتدنيسه واستباحة حرمته وانتهاك مقدساته سعياً لتنفيذ مخططهم المزعوم والسيطرة عليه بمساندة رجال الشرطة على مرأى وصمت عربي وإسلامي أجمع.. ومن جانبه نبّه عضو مجلس النواب، عضو لجنة القدس البرلمانية محمد الحزمي إلى المخاطر التي تحدق بالمسجد الأقصى المبارك أولى القبلتين وثالث الحرمين، والسعي إلى تهويده وهدمه وبناء هيكل سليمان من قبل اليهود الغاصبين، مستغلين بذلك الظروف التي تمر بها الأمتان العربية والإسلامية من تمزق وتفرق وشتات. داعياً العالم الإسلامي والمجتمعات العربية إلى عدم الانشغال بالقضايا والمشاكل الداخلية ونسيان القضية المركزية والمحورية الأولى قضية فلسطين والمسجد الأقصى، وتوعية المجتمعات بأهمية الجهاد والمقاومة لتحرير الأراضي الفلسطينية من الاحتلال الصهيوني.. أمين عام رابطة علماء فلسطين في اليمن الشيخ علي مقبل استعرض من جانبه عبر الشرائح الالكترونية الوضع العام والمخاطر التي تتهدد القدس الشريف والمسجد الأقصى المبارك، واستعداد اليهود باحتفالهم بهيلكهم المزعوم دون أن يحرك العالم العربي والإسلامي ساكناً. مستعرضاً الخطوات والاجراءات التي يقوم بها الاحتلال الصهيوني لإسقاط القدس وتدمير وهدم المسجد الأقصى، وحفر الأنفاق منذ 1948م وحتى العام الجاري 2009م. منوهاً بأن أكثر من 25 تنظيماً يهودياً متطرفاً يسعون جميعاً إلى هدم الأقصى من خلال اتساع رقعة الحفريات وتزايدها التي وصلت إلى أكثر من 15 نفقاً وكنيسة ومعبداً تحت الأقصى تستطيع الشاحنات المرور في أكبرها. وأشار مقبل إلى أن الشيخ رائد صلاح الذي أسره الصهاينة قبل اسبوع كشف النقاب ودق ناقوس الخطر عن استعداد اليهود لتنفيذ مخططهم لبناء الهيكل على أنقاض المسجد الأقصى؛ وذلك من خلال تجهيز أكثر من 6 ملايين حجر مرقمة وموثقة لبناء الهيكل المزعوم. وأطلق الشيخ مقبل تساؤلات حول "من يحمي الأقصى من قتلة الأنبياء؟!، الخطر كبير يا أمة العرب، فهل من مجيب؟!،". تخلل اليوم التضامني فقرات إنشادية معبرة لفرقة أطفال فلسطين، كما أثريت الجلسة التي أدارتها رئيسة القطاع النسوي بالهيئة تقية الأحمر بالنقاشات والمداخلات والمقترحات حول مستجدات الأحداث الأخيرة في المسجد الأقصى، ودور النساء في هذا الجانب، وكذا مقترح حول إنشاء رابطة نسائية من أجل القدس تضم قيادات نسوية يمنية.. حضر اليوم التضامني عدد من القيادات النسوية اليمنيةوالفلسطينية وممثلات عن السلك الدبلوماسي النسائي في صنعاء.