نظم معهد الأحمر للدراسات والمعارف المقدسية بالتعاون مع جمعية الأقصى اليوم الخميس في صنعاء ندوة فكرية حول (المخاطر التي تتهدد المسجد الأقصى) ضمن فعاليات الحملة الأهلية اليمنية لإحتفالية القدس عاصمة الثقافة العربية 2009م. وفي الندوة التي أدارها المدير التنفيذي للحملة الأهلية الدكتور أمين الأطرش استعرض أمين عام رابطة علماء فلسطين باليمن الشيخ علي مقبل ورقة عمل بعنوان (إسلامية القدسوفلسطين، ومكانة القدس لدى المسلمين، والمخاطر التي تحدق بالقدس) . وتناول مقبل في الورقة مكانة القدس لدى المسلمين عامة في مشاركة الأرض ومغاربه والروابط المشتركة بين أبناء فلسطين وأبناء اليمن الذي يؤكدها القرآن حسب تعبيره من خلال إسلام الملكة بلقيس بالنبي سليمان عليه السلام والزواج منه، وكذا أهميتها وقداستها العالمية وإرتباطها الوثيق بمكة والكعبة. واشار الى أن الشواهد التاريخية التي تؤكد أن المسجد الأقصى يعتبر ثاني مسجد بني على وجه الأرض بعد الكعبة المشرفة التي بناهما أدام عليه السلام والفرق بينهما 40 عاماً وبذلك تعتبر الاقصى وفلسطين جزء لايتجزأ من الأراضي الإسلامية، وليست كما يزعم اليهود بأنهم أول من سكنها ويساومون على أخذ اجزاء من المسجد الاقصى. واكد ان المسجد الأقصى ليس حرماً قدسياً ولكن مسجداً فيما الحرمان القدسيان هما مكة والمدينة، مستدلاً بالآيات والأحاديث الدالة على ذلك , محذرا من المخاطر التي تتهدد القدس الشريف والمسجد الأقصى المبارك واستعداد اليهود باحتفالهم بهيلكهم المزعوم دون أن يحرك العالم العربي والإسلامي ساكنا. ولفت مقبل الى الخطوات والاجراءات التي يقوم بها الاحتلال الصهيوني لاسقاط القدس وتدمير وهدم المسجد الاقصى وحفر الانفاق منذ 1948م وحتى العام الجاري 2009م.. مؤكدا أن اكثر من 25 تنظيماً يهودياً متطرفاً يسعون جميعاً لهدم الأقصى من خلال اتساع رقعة الحفريات وتزايدها التي وصلت الى اكثر من 15 نفقاً وكنسية ومعبداً تحت الأقصى تستطيع الشاحنات المرور في أكبرها. وقال مقبل أن الشيخ رائد صلاح كشف النقاب ودق ناقوس الخطر عن استعداد اليهود لتنفيذ مخططهم لبناء الهيكل على أنقاض المسجد الأقصى وذلك من خلال تجهيز أكثر من 6 ملايين حجر مرقمة وموثقة لبناء الهيكل المزعوم، فيما قيادات وحكام العالم العربي في سبات عميق. واضاف ان القدس تتعرض اليوم لتهويد ممنهج وابعاد استراتيجي لجميع احيائها ومحاولة لتدمير وهدم المسجد الأقصى المبارك وبناء الهيكل المزعوم، وكذا مساعي اليهود المتطرفين لتدنيسه واستباحة حرمته وانتهاك مقدساته بمساندة رجال الشرطة على مرأى وصمت عربي وإسلامي اجمع. من جانبه قدم استاذ العقيدة بجامعة العلوم والتكنولوجيا الدكتور علي العشي ورقة عمل بعنوان(عقيدة الهوية، والقدس والمسجد الأقصى في عقيدة اليهود) تناول من خلالها إيمانهم العميق وتزويرهم للحقائق والكتب السماوية والتاريخ بأن أرض فلسطين هي ارضهم وهي الارض التي ستقع عليها موقعة (هرمجدون) الفاصلة بين المسلمين ومسيحيي اليهود. وقال العشي أن اليهود في انتظار المخلص الذي يزعمون بأن المسيح سيخلصهم من معاناتهم وسيعيشون في سلام وآمان ولن يتم ذلك إلا في إعلان قيام دولة إسرائيل وتهويد المقدسات وذلك من خلال الخطوات المتسارعة النهائية لإنشاء المشروع اليهودي المتمثل في "هيكل سليمان". فيما قدم امين جمعية الاقصى باليمن شاكر هبة عدد من المحاور التي يتوجب على الأمة نصرة القضية الفلسطينية والدفاع عن المقدسات الفلسطينيةالتي تتعرض للتهويد من قبل الصهاينة. واشار الى اهمية دور العلماء والخطباء، ووسائل الإعلام، ومنظمات المجتمع المدني، والحكام والقيادات والدور السياسي والدبلوماسي، لحشد الجهود للدفاع عن المسجد الأقصى والوقوف امام المخاطر التي تحدق به وتوعية المجتمعات العربية والإسلامية بأهمية الجهاد والمقاومة لتحرير الاراضي الفلسطينية من الاحتلال الصهيوني الغاصب. سبا