نظمت مؤسسة القدس الدولية و رابطة علماء فلسطين باليمن اليوم مهرجانا فنيا وخطابيا بالذكرى الأربعين لحادثة إحراق المسجد الأقصى المبارك من قبل اليهود الصهاينة في 21 من أغسطس عام 1969م . وفي إفتتاح المهرجان الذي بدأ بأي من الذكر الحكيم أكد وزير الأوقاف والإرشاد حمود عبدالحميد الهتار أن القضية الفلسطينية ستظل الهم الأكبر للأمة العربية والأسلامية حتى تحرير المسجد الأقصى المبارك وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف. ولفت إلى أن القضية الفلسطينية محل إتفاق جميع اليمنيين قيادة وحكومة وشعبا وسلطة ومعارضة كما أنها محور إجتماع وإتفاق كل أحرار الأمة. وأشار الوزير الهتار إلى أن أحياء الذكرى الأليمة لإحراق المسجد الأقصى المبارك من قبل المجرمين الصهاينة هو تذكير بالجرائم البشعة للمحتلين الصهاينة ضد الشعب الفلسطيني بشكل عام وجرائمهم الإرهابية الساعية إلى تدمير المسجد الاقصى بشكل خاص. ودعا وزير الأوقاف والإرشاد المجتمع الدولي والمنظمات المعنية بحقوق الإنسان والتراث الإنساني للقيام بواجبها ودورها في حماية الشعب الفلسطيني والمسجد الاقصى المبارك باعتباره من أقدم الأثار الحضارية الإنسانية، والعمل بنفس الحماس الذي تقوم به تجاه بعض الأثار والمعالم في العالم. فيما أعرب نائب رئيس مؤسسة القدس الدولية باليمن عبدالحميد الحدي والمدير التنفيذي للمؤسسة أحمد حرارة ورئيس رابطة علماء فلسطين في اليمن الشيخ علي مقبل عن التقدير لكل الخطوات المباركة الهادفة لنصرة مسرى المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم، ومحل اجتماع وإجماع كل ألوان وأشكال الفكر العربي والإسلامي حول القضية الفلسطينية لإنها قضية الحق والعدل. ودعوا إلى استنهاض همم الأمة في هذه الذكرى الأليمة لإحراق الأقصى المبارك من قبل المتطرفين والحكومة الصهيونية، لمواجهة المخططات الخبيثة الرامية لطمس هوية مدينة القدس وهدم المسجد الأقصى وإقامة هيكلهم المزعوم على أنقاضه . وأكدوا أن الواجب يقتضي على الأمة النصرة والمدد لإفشال المخطط الصهيوني، وتعزيز صمود أهل فلسطين الذين يحمون الأقصى بأرواحهم وأجسادهم وصبرهم على بطش وإرهاب الصهاينة المتغطرسين ويقدمون كل يوم التضحيات الجسيمة ومئات الشهداء والجرحى. كما أكدوا أن المؤامرات لهدم المسجد الأقصى مستمرة ومتواصلة منذو وطأ الصهاينة أرض فلسطين، والذين تمكنوا حتى الآن في ظل انقسام الأمة وتخاذلها من مصادرة حارة المغاربة وصولا إلى حائط البراق وتحويل إسمه إلى حائط المبكى، وشق شبكة من الأنفاق تحت المسجد الأقصى وإقامة 15 كنيس يهودي في تلك الأنفاق، واستمرار أعمالهم التخريبية بهدم منازل السكان الفلسطينيين ومصادرتها تمهيدا لإقامة القدس الكبرى التي لن يبقى فيها حسب مخططاتهم سوى 10 بالمائة من السكان العرب والمسلمين. وشددوا على أهمية تفعيل دور منظمة المؤتمر الإسلامي في الحفاظ على فلسطين ومدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك. وكان رئيس مؤسسة القدس بقطاع غزة ورئيس لجنة القدس بالبرلمان الفلسطيني الدكتور أحمد أبو حلبية قد شارك بكلمة عبر الهاتف من قطاع غزة، نقل في مستهلها التحايا الحارة للشعب اليمني بهذه الذكرىلمواقفه الصادقة والمخلصة تجاه القضية الفلسطينة. ونوه بأن جريمة إحراق المسجد الأقصى المبارك، مثلت حلقة خطيرة في مسلسل جرائم العدو الصهيوني ضد المسجد الأقصى والشعب الفلسطيني بشكل عام، وأن المخاطر المحدقة بالأقصى كبيرة وأخذت أبعادا وصورا متعددة، منها ماتعانيه مدينة القدس من عزلة تامة عن بقية مدن الضفة الغربية، والمخطط الصهيوني لإخلائها من السكان العرب والمسلمين ومصادرة الأراضي . وقال" إن المسؤولية الدينية تفرض على جميع المسلمين كل في موقعه العمل على تعزيز صمود سكان فلسطين ونظالهم في الدفاع عن المقدسات وتعزيز الجهد والعمل الإعلامي لفضح الجرائم الصهيونية في الأرض الفلسطينية. إلى ذلك أوضحت رئيس القطاع النسوي بمؤسسة القدس الدولية / سهام محمد / نشاطات القطاع ومايقوم به من فعاليات لنصرة القضية الفلسطينية وفضح الجرائم الصهيونية. تضمن المهرجان العديد من الفقرات الإنشادية والفنية لجمعية المنشدين اليمنيين وفرقة الإتحاد الفنية وفرقة زهرة المدائن الفلسطينية.