أكد القاضي حمود بن عبدالحميد الهتار، وزير الأوقاف والإرشاد أن التحديات التي تمر بها القضية الفلسطينية في الآونة الأخيرة والجهود المحمومة لتصفية القضية تتطلب قدراً من تجميع الجهود والطاقات لدعم الشعب الفلسطيني في الدفاع عن وجوده على أرضه والدفاع عن مقدساته. وقال وزير الأوقاف والإرشاد في المهرجان الذي نظمته مؤسسة القدس أمس في صنعاء لإحياء الذكرى التاسعة والثلاثين لجريمة إحراق المسجد الأقصى على يد المجرم الصهيوني «دنيس مايكل»: إن المؤامرة على فلسطين أكبر من محاولة إحراق المسجد الأقصى المبارك؛ لأنها مؤامرة شاملة تستهدف تصفية القضية الفلسطينية، الأمر الذي يستلزم من الأمة العربية والإسلامية حكاماً ومحكومين أن يقفوا وقفة رجل واحد لمواجهة المخططات الصهيونية التي تستهدف الشعب الفلسطيني والمسجد الأقصى خاصة أن الحفريات لم تتوقف حتى اليوم رغم المناشدات الدولية. داعياً المجتمع الدولي إلى القيام بواجبه في حماية المسجد الأقصى من المحاولات المتكررة لهدمه باعتباره من أبرز المعالم الإنسانية الإسلامية والحضارية على مستوى العالم، وعدم الكيل بمكيالين. وأضاف الوزير الهتار قائلاً: إنه مهما توالت الهزائم والنكبات على الأمة الإسلامية؛ فإن الشعوب الإسلامية واثقة من نصر الله سبحانه وتعالى والذي قال: «فإن مع العسر يسرا». لذلك الأمل لايزال موجوداً مصداقاً لقول ورسول الله صلى الله عليه وسلم: «لاتزال طائفة من أمتي على الحق ظاهرين ولعدوهم قاهرين ولا يضرهم من خالفهم، قالوا أين هم يا رسول الله، فقال: في بيت المقدس وأجناب بيت المقدس». مؤكداً أن هذه حقيقة ملموسة في أحلك الظروف، ففي الوقت الذي انصرف فيه الآباء عن القضية الفسلطينية جاء الأبناء «أطفال الحجارة» ليضربوا أروع الأمثلة في الدفاع عن فلسطين وعن المقدسات الإسلامية. فيما أوضحت كلمة رئيس مؤسسة القدس في اليمن الشيخ صادق عبدالله بن حسين الأحمر، ألقاها بالنيابة عنه عبدالقوي القيسي، أن هذه المناسبة تذكّر الأمة بجريمة شنعاء هزت جماهير الأمة، ومثلت قمة الاستهتار بمقدساتها وتفرض على الأمة واجب العون ومؤازرة النضال الفلسطيني. ولفتت إلى رد الفعل الفلسطيني تجاه جرائم الصهيونية بانطلاق النضال والمقاومة الصامدة من أجل كرامة الأمة ومقدساتها والعيش في ظلال الحرية كباقي شعوب العالم، حيث استطاع النضال الفلسطيني بإمكاناته البسيطة والمتواضعة تغيير المعادلة. وكان الشيخ الدكتور صالح المرقب قد شارك من قطاع غزة بكلمة عبر الهاتف، نوّه فيها إلى فداحة وبشاعة الجرم الذي اقترفه الصهاينة بإحراق المسجد الأقصى، وما تحمله صدورهم وما تتضمنه مخططاتهم وأجندتهم تجاه الأمة أكبر وأخطر من ذلك.. مبيناً المؤامرات الجارية لهدم المسجد الأقصى وأعمال الحفريات الجارية تحت أساساته والتي وصلت حتى مسجد قبة الصخرة، وتوقيتهم لعملية الهدم بانتظار الظرف الملائم، إلى جانب قيامهم بمحاولة بناء كنيس يهودي في المسجد الأقصى، وطمس هوية مدينة القدس وتهجير سكانها وتهويدها بإحلال سكان يهود، وكذا عملهم الدؤوب لإبعاد القدس والأقصى من مفاوضات السلام.. داعياً المسلمين إلى تحمل مسؤوليتهم الأخوية والدينية والتاريخية تجاه اخوانهم في فلسطين ومقدساتهم ومسرى نبيهم وثالث الحرمين الشريفين والذي يمثل مجد الأمة وعزتها وشرفها. وكانت قد ألقيت قصيدتان للشيخ محمد علي عجلان بعنوان "فلسطين القضية بين الصمت والحصار" وفؤاد الحميري بعنوان "فلسطين الهوى" وقدمت فرقة الاعتصام وأطفال فلسطين فقرات إنشادية جسدت الألم والأمل في التحرير وخلاص الأقصى.