أقر المشاركون في ورشة العمل الخاصة ب «تحسين بيئة الاستثمار ودراسة المعوقات» والتي عقدت أمس بمحافظة عدن تشكيل فريق عمل مصغر من السلطة المحلية وفرع الهيئة العامة للاستثمار والغرفة التجارية والصناعية بعدن لاستخلاص النتائج وما خلصت إليه النقاشات والمداخلات حول المشكلات التي تعيق عملية الاستثمار في المحافظة ووضع الحلول والمعالجات لها. وفي افتتاح الورشة التي نظمتها الهيئة العامة للاستثمار والسلطة المحلية بمحافظة عدن والغرفة التجارية والصناعية والمنطقة الحرة بعدن وبيت الخبرة للدراسات والاستشارات ومنظمة جي تي زد دعا محافظ محافظة عدن د/عدنان عمر الجفري كافة الجهات المعنية إلى تنسيق الجهود والعمل بروح الفريق الواحد لتحقيق المصلحة العامة ولما فيه خدمة المحافظة وتطورها في مختلف المجالات لا سيما في قطاع الاستثمار. وأشار إلى ما تزخر به محافظة عدن من فرص استثمارية على مختلف الصعد والمجالات نظراً لما تمتاز به من موقع استراتيجي هام ولجمال الطبيعة فيها وروعة سواحلها وشوطئها الرملية.. بالإضافة إلى ما تحويه من جزر ومساحات معدة ومخصصة لعملية الاستثمار والذي مثل إعلان عدن منطقة تجارة حرة نقطة تحول هام بالإضافة إلى الميناء والمطار بالنسبة لتاريخ مدينة عدن. وأهاب محافظ محافظة عدن بأهمية دور القطاع الخاص في الدفع بعجلة التنمية والتطور في المحافظة كشريك فاعل وأساسي في عملية التنمية. منوهاً في هذا الإطار إلى ضرورة استفادة رأس المال المحلي والأجنبي من التسهيلات والإجراءات المبسطة وما حواه قانون الاستثمار في بلادنا الذي يضاهي أدق قوانين الاستثمار في البلدان المتقدمة. مؤكداً الحرص على ايلاء مزيد من الاهتمام والدعم والتشجيع للمستثمرين وللمشاريع الاستثمارية. وقال دكتور عدنان عمر الجفري: تغمرنا الفرحة بانعقاد مثل هذه الورشة التي تعد تهيئة لانعقاد مؤتمر الاستثمار في نوفمبر المقبل وكلنا أمل في ان تخرج الورشة بنتائج وتوصيات ستعزز وتخدم عملية الاستثمار وتهيئ المناخ والبيئة الاستثمارية في محافظة عدن. إلى ذلك أكد رئيس الهيئة العامة للاستثمار صلاح محمد سعيد العطار ضرورة حل كافة الاختلالات التي تواجه عملية الاستثمار وأن الهيئة وبالتنسيق مع الجهات المعنية ستتولى بالتعاون مع السلطة المحلية مسئولية تنفيذ التوصيات التي خرجت بها الورشة تنفيذاً لتوجيهات فخامة رئيس الجمهورية باعطاء الأولوية في المشاريع لمدينة عدن خلال السنتين القادمتين ومنها اعداد رؤية استراتيجية لتطوير مدينة عدن والتي يجرى حالياً الاستعداد للاتفاق مع شركات استشارية عالمية لاعداد تلك الاستراتيجية.. وأشار رئيس الهيئة العامة للاستثمار إلى الأهمية التي يمثلها استضافة عدن لانعقاد مؤتمر عدن بوابة اليمن للعالم في نوفمبر القادم والذي ستعرض فيه الفرص الاستثمارية في المحافظة والمحافظات الأخرى. واعتبر أعمال الورشة فرصة طيبة لمناقشة وطرح الحلول والمعالجات لما يواجه عملية الاستثمار من صعوبات. وقال : إن أي عمل جبار تقابله بعض الصعوبات ولكن ذلك لن يحد من اهتمامنا وعزمنا المضي قدماً في تطوير قطاع الاستثمار الذي يحظى باهتمام قيادة الدولة والحكومة وما انعقاد المؤتمرات الاستثمارية سواء في صنعاء العاصمة أو عدن العاصمة الاقتصادية والتجارية إلا دليل على أهمية تلك المؤتمرات وما تعود به من فوائد جمة خصوصاً في الترويج للفرص الاستثمارية. بعد ذلك ترأس الأخ عبدالكريم شائف - أمين عام المجلس المحلي بمحافظة عدن أعمال الورشة التي تم فيها استعراض تقرير الغرفة التجارية والصناعية بعدن والذي احتوى على عدد من المعالجات المقدمة كإعداد رؤية تنموية شاملة وخطط سنوية واسناد مهمة الاشراف على الأراضي الاستثمارية إلى هيئة الاستثمار كما استعرض التقرير الخاص بتحسين بيئة الاستثمار لمحافظة عدن والذي تضمن امكانيات محافظة عدن الطبيعية والبشرية. كما استعرض الشيخ محمد عمر باشموس في كلمته الأهمية والاستعدادات لاستضافة مؤتمر عدن والذي يهدف في الاساس إلى تحديد أهم التحديات والمعوقات التي تواجه الاستثمار في عدن والمنطقة الحرة ووسائل تجاوزها.. ودعا الجميع إلى تغليب المصلحة الوطنية على المصالح الشخصية الضيقة على اعتبار أن الوطن وطن الجميع، وعدن مدينة المستقبل الواعد واليمن بخيراته يبشر بمستقبل زاهر. وهناك اقبال ورغبة للمستثمرين الأجانب والعرب خصوصاً من دول الخليج للاستفادة من الفرص الاستثمارية وينبغي علينا جميعاً أن نكون عند المستوى المشرف لبلادنا والمدينة عدن على وجه الخصوص. واختتم عبدالكريم شائف أعمال الورشة بالتأكيد على تذليل كافة الصعوبات وحل كافة الاشكاليات بتعاون أعضاء الجهات المعنية بالاستثمار. وفي هذا الإطار أكد لصحيفة «الجمهورية» الدكتور عبدالجليل الشعيبي - نائب رئيس الهيئة العامة للمناطق الحرة - رئيس المنطقة الحرة بعدن بأن الأيام القادمة سيتم تدشين العمل في تنفيذ إقامة مشروع صناعة السكر الذي ستبلغ تكلفته «250» مليون دولار الذي يعتبر من أضخم المشاريع الاستثمارية في عدن والمنطقة الحرة ويمثل رديفاً للمشاريع الاستثمارية الموجودة في قطاعي «Lوg».