دعا الباحث المتخصص في المصكوكات اليمنية محمد قاسم الدبعي إلى تغيير وتصحيح تاريخ ظهور الدولة الزيادية.. وقال الدبعي في محاضرة نظمتها مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة بعنوان «تاريخ الدولة الزيادية من خلال مصكوكاتها» إن مصكوكات الأمير اسحاق بن ابراهيم التي ضُربت سنة 643ه وتشير إلى أن الدولة الزيادية ظهرت حوالي عام 313ه وليست عام 402ه كما ذكر المؤرخون. وأشار الباحث إلى أن المصكوكات تعتبر من أهم الوثائق التاريخية وأصدقها عند دراسة تاريخ الأمم والشعوب، كما أنه لا غنى عنها لأي باحث أو دارس للتاريخ، فهي تعطي صورة واضحة للعصر الذي ضُربت فيه، كما أنها تمدنا بمعلومات تاريخية هامة عن الدولة التي ضربتها سواء من حيث نشأتها أو سقوطها.. منوهاً إلى أن المصكوكات الإسلامية المضروبة في اليمن غنية بالمعلومات، الأمر الذي يجعلها من أهم الوثائق التاريخية. وأضاف الدبعي: إن أقدم كتاب يتحدث عن تاريخ الدولة الزيادية هو كتاب «المفيد في أخبار صنعاء وزبيد» للمؤرخ عمارة بن علي، حيث ورد به أخطاء عن قيام الدولة، وهو ما أشار إليه المؤرخ اليمني محمد بن علي الأكوع ونبّه إلى أن عمارة وقع في الخطأ في سرده لأخبار هذه الدولة وكيف تسلسل هذا الخطأ إلى كل المؤرخين. واستعرض الباحث الدبعي مصكوكات الأمير اسحاق بن ابراهيم عام 643ه وأشار إلى الدنانير التي ضُربت أعوام 643، 743، 253، 453، 553، 263ه ومصكوكات الأمير علي بن ابراهيم عام 863ه ومصكوكات الأمير المظفر سنة 473ه. هذا وقد أثيرت المحاضرة بكثير من المداخلات والآراء.