أشار الباحث محمد قاسم الدبعي : إلى أن تاريخ الدولة الزيادية لا يزال يكتنفه الكثير من الغموض والارتباك لاسيما في تحديد بدايتها واسم مؤسسها وفترات حكامها ومدى توسعها وحتى نهايتها . وارجع الباحث السبب في ذلك لعدم وجود كتب لمؤرخين عاصروا تلك الفترة باستثناء كتاب سيرة الإمام الهادي وعلى الرغم من أنه يتحدث عن أخبار الإمام وما وقع له من أحداث منذ دخوله اليمن سنة 284ه حتى وفاته، إلا أنه كان لا بد من البحث والتقصي عن مصادر أخرى ووثائق جديدة تكشف الغموض في تاريخ هذه الدولة بشكل واضح ودقيق . وكشف الدبعي في محاضرة القاها يوم أمس الخميس 15/10/2009 على قاعة منتدى السعيد الثقافي بتعز تحت عنوان (تاريخ الدولة الزيادية من خلال المسكوكات) عن اخطاء تاريخية تخص قيام الدولة الزيادية وقال انه اهتدى بالمسكوكات الخاصة بهذه الدولة كون المراجع و المصادر القديمة لم تمكنه من الوقوف على حقيقة تاريخها0 واستعرض الباحث في محاضرته العديد من المسكوكات التي تشير إلى الدولة الزيادية والعلامات التي تشير إلى الامراء والفترات التي ضربت فيها . مؤكداً اهمية المسكوكات باعتبارها أهم الوثائق التاريخية واصدقها في دراسة تاريخ الشعوب ولاغني عنها للباحثين ودارسي التاريخ , حيث تعطي معلومات عن الدولة التي ضربت فيها سواء من حيث النشاة والسقوط او من حيث قوة الدولة وضعفها وتوسعها واسماء ملوكها ومدنها, ودعا الباحث كافة الباحثين في هذا المجال الى الدراسة والتحليل لمختلف المصادر والمراجع وتصحيح الاخطاء التاريخية وتقديم المادة التاريخية بشكل دقيق. الندوه التي ادارها الاستاذ/ محمد ناجي احمد حضرها جمهور غفير من مثقفين ومهتمين تعز تخللها العديد من الأطروحات والنقاشات التي تشير إلى الدولة الزيادية .