حسين محب..فنان شاب ظهر بسرعة الصاروخ لأنه نهل من الفن الأصيل فنان يستقي الفن برهافة وإحساس لمع نجمه وذاع صيته رافعاً اسم اليمن عالياً اعتبره النقاد الوريث لفن العملاق المرحوم محمد حمود الحارثي..تألق وأجاد كافة الألوان الفنية ولكنه تتوج بالرغم من ذلك بفن الحارثي الأصيل ومدرسته الفنية بل وظهر بالجديد وعمت شهرته الوطن العربي...تميز بابتسامته التي لا تنسى..التقته «فنون» وكانت هذه الحصيلة.. ٭ من هو حسين محب؟ حسين محب إنسان وشاب وفنان من مواليد محافظة صنعاء ترعرعت على حب الفن الأصيل. ٭يقولون بأنك الوريث لفن الحارثي ومدرسته الفنية؟ القصة ليست قصة وراثة ولكن القصة قصة أصالة وفن أصيل وكبرت وأذناي مشنفة على أغاني التراث الأصيل وخصوصاً أغاني الحارثي والسنيدار والسمة وكبار الفنانين وبدأ صوتي يتحول إلى الأفضل بالتوازي مع أصوات الفنانين ابتداءً من السنيدار والحارثي الذي تأثرت بفنه الرائع والأصيل وصقلت موهبتي بالتعلم على العزف حتى وصلت إلى ما وصلت إليه اليوم فالقصة ليست قصة وراثة بل حبي للفن الأصيل أوصلني إلى النجاح وغنيت للحارثي حباً لأصالة فنه. ٭ما الذي أضافه لك الحارثي باسمه العملاق في مجال الفن؟ الكثير وأهم من ذلك كله اكمال مدرسته الفنية الأصيلة والحفاظ على موروثه الفني العريق. ٭ الخلاصة أنك الحارثي الشاب..فما الذي يعني لك ذلك؟ يعني أنا الحارثي الشاب والمدرسة الحارثية الجديدة وبكل فخر واعتزاز. ٭ماذا عن الألوان الغنائية والمدارس الأخرى؟ أنا أجيد اللون الخليجي أيضاً واللون الحضرمي والصنعاني واللحجي والتعزي وكافة الألوان وأنا أطور من نفسي في كافة هذه الألوان بتفاوت بينها وبحسب كل مناسبة ومقام. ٭لمن تدين بالفضل لنجاحك؟ أبي أول من شجعني وعدد من الفنانين والذين لا أنسى دورهم في مساندتي حتى وصلت إلى ماوصلت إليه ولكن الفنانين المحبين للأصالة بدون ذكر أسماء حتى لاننسى أحد ولاأحد يزعل منا. ٭ يقولون بأنك انطلقت بسرعة الصاروخ فما السر؟ أنا بدأت أغني في الأعراس وأول مشاركة رسمية كانت لي عندما طُلبت للمشاركة في صنعاء عاصمة الثقافة العربية والتي نقلتني إلى الأمام كوني مثلت صنعاء وانتقلت من دائرة الأعراس إلى الدائرة الرسمية الواسعة والجمهور العريض الذي تذوق فني وما أقدمه. ٭منتقدوك يقولون بأنك فنان لأنك تغني للحارثي فقط؟ يشرفني ذلك ولكن لدي الجديد فلا يستعجل أحد أنا أعد جمهوري بالجديد قريباً وسيكون صرخة الموسم وهذا لأني أجهزه بدون تسرع وعلى نار هادئة. ٭التراث اليمني غني وهذا سر نجاحك لأنك تستقي منه أليس كذلك؟ الفن اليمني غني صحيح ولكننا نجدده و،نظهره بصورة أفضل دون أن نؤثر على أصالته بل ونجدد له حتى الألحان. ٭ كيف تجدد له الألحان..يعني هل أنت تلحن؟ ألحن الأغنية ولاأعلن اللحن إلا بعد أن استشير الأساتذة من الفنانين واستقر عليه وأتأكد من نجاحه وهذا يطور من قدراتي الفنية ولكن بعد الفحص والتدقيق كي أقدم فناً راقياً أصيلاً. ٭ الصعوبات؟ الصعوبات كثيرة وهي قلة الدعم لأننا ندعم أنفسنا بأنفسنا وقلة الاهتمام الاعلامي فأنا أقدم أعمالاً فنية ولكني اكتشف بأنه يجب إعادة عملها من جديد لأن الدعم فيها كان قليلاً وعند توفر الدعم نظهرها بشكل أفضل من السابق إضافة إلى قلة شركات الإنتاج وتأثير دخلاء المهنة والفن الهابط ولكن الفن الأصيل يظل يلمع براقاً ويعمي الهابط. ٭حلمك الحقيقي؟ أن أصل بالفن اليمني الأصيل إلى العالمية وهذا ليس بمعجزة فقد أوصلناه إلى الاقليم وليس ببعيد أن نوصله إلى العالمية ولكن لن يكون لنا ذلك إلا بتكاتف الجهود والاهتمام. ٭ولكن ليس كل مايلمع ذهباً؟ الذهب يلمع دائماً ولا يصدأ. ٭كلمة أخيرة؟ أشكر فنون على استضافتها وأشكرك على هذا اللقاء الذي أتمنى أن يتكرر وأتمنى أن نلتقي واليمن بكل خير.