معوقات جمة ساهمت في إغراق الأسواق المحلية بالفاكهة هذه الأيام , وساعدت على ارتفاع أسعار الخضروات.. ولعل عدم منافسة المنتجات الخارجية كما يقول المزارعون أحد أبرز تلك العوامل إضافة إلى غياب التصدير الخارجي . الأسواق المركزية في ذهبان بدت بحسب موقع نيوز يمن غارقة بمنتجات البرتقال والرمان والعنب, كما بدأ سوق الخضروات مزدحم بسيارات البطاط والبصل, مع قله للطماطم والخيار وبقية المنتجات الزراعية .. على مستوى المنتجات الزراعية الموردة تحظى المنتجات الزراعية المحلية بمنافسة شديدة لمنتجات التفاح الصيني والأمريكي, والبرتقال الأفريقي, والكمثرى السوري, والكيو الإيطالي . محمد حسين العاقل أحد مزارعي العنب في منطقة بني حشيش يقول بأن سعر السلة العنب العاصمي تتراوح ما بين 5000 - 8000ريال ,أما العنب الأسود فالسلة ب2500 - 3500ريال , مرجعا أسباب ارتفاع العاصمي ,إلى إقدام المزارعين في بني حشيش على اقتلاع شجرة العنب ألرازقي بسبب منافسة الزبيب الصيني واستبدالها بشجرة العنب العاصمي ,إضافة إلى الاختناقات في مادة الديزل التي يعتمد عليها المزارعون أثناء بداية الموسم الزراعي في المنطقة وارتفاع أسعارها إلى 10آلاف ريال للبرميل . ويضيف العاقل بأن البرد يسهم بشكل كبير في ارتفاع أسعاره بسبب الضرر الذي يحدثه في محصول العنب ويضطر المزارع إلى جني العنبة قبل أوانه خوفا من البرد إضافة إلى حاجة العاصمي للماء على مدار موسمه مقدرا عدد سقايته ب10سقيات مقارنة بالرازقي 3سقيات حد تعبيره. كما يشير العاقل إلى التكاليف الباهظة التي ينفقها المزارع على الاستشارات والمبيدات الحشرية , نافيا تلقيهم أية استشارات حكومية باستثناء ما قال بأنها مبيدات حشرية منتهية الصلاحية تباع عليهم بأسعار “لاباس بها “ . فاكهة العنبة بدأت نادرة في السوق وبأسعار مرتفعة ,الأمر الذي أعاده خادم عيديد (مزارع عنبه في زبيد) إلى نهاية موسمها , وتوجه المزارعون في زبيد وتهامة إلى زراعة الكوسة والطماطم , مشيرا إلى أن انعدام البرادات المركزية وارتفاع مادة الديزل تسهم بشكل كبير في تذبذب الأسعار في السوق . ورغم بداية موسم حصادها وبخس ثمنها مقارنة بالمنتج الخارجي, يواجه مزارعو البرتقال هذا العام مشاكل في وجود منافذ للتصدير الخارجي , وهو ما يعتبره المزارعون سبباً في تكدسها في الأسواق المحلية .ويقول محمد حسين (مزارع برتقال من محافظة إب ) “سبب البورة ما فيش تنفيذ للأسواق الخارجية ولا برادات أو دعم حكومي للمزارعين للتغلب على المشكلات التي تواجههم قبل بداية الموسم الزراعي “, مشيرا إلى أن نصف بضاعته تذهب إلى ما قال بأنها لشرطة النجدة في الطرقات , والنقاط العسكرية . ويضيف حسين بأن تضييق البلدية على بائعي العربيات قد ساهم بشكل كبير في كسادها في الأسواق , كون أصحاب العربيات مسوقين لها في ظل غياب منافذ التصدير الخارجي كما يقول , موضحا بأن البرتقال لا زال في بداية الموسم وأن المزارع يضطر إلى جنيه قبل أوانه لسداد ديون الديزل والمبيدات المتراكمة عليه أثناء الزراعة.وتباع السلة البرتقال ب2000 - 2500مقارنة بالبرتقال الأفريقي والذي يباع كرتونه 3600ريال يمني.كما تشهد سوق الفاكهة تكدساً للرمان والتي تتراوح أسعارها بين 2100 - 4200ريال للسلة .. ويعيد عبد الكريم العميسي (مزارع من صعده )تدني أسعار الرمان المعلم (مفقش)إلى اضطرارهم ترك الرمان بدون جني حتى ينتهي أوانه وذلك بفعل الحروب الدائرة هناك ,مشيرا إلى أن كراتين الرمان الصاحي يباع ب 10000للكرتون. على مستوى المنتجات الموردة يقول فائز الشرع ( مؤسسة الشرع التجارية )بأن الفواكه الموردة تحظى بقبول لدى المستهلك اليمني بشكل عام , والسبب برأيه لقدرت الفاكهة الموردة منافسة المحلية من حيث رخص ثمنها , وشكلها المتميز ومذاقها الحلو . ويورد الشرع تفاح صيني وأمريكي وايطالي وسوري وإيراني وأفريقي , وكمثرى سوري وكذا الزنجبيل والبرتقال الأفريقي. على مستوى سوق الخضروات تبدأ الطماطم على قائمة الأسعار الأكثر ارتفاعا منذ مطلع الأسبوع ,إذ بدأت كما يقول صادق العديني (صاحب بسطة بالرقاص) ب2500لترتفع إلى 4000ومن ثم إلى 6000قبل أن تنخفض اليوم إلى 4200ريال . ويرجع مصلح حسين (مزارع من عمران )إلى ندرة المحصول لهذا العام , والبرد الذي ساهم بشكل كبير في انخفاض درجة الحرارة التي ينمو في ظلها محصول الطماطم ,إضافة إلى انعدام مادة الديزل وقلة المياه , وتذبذب الأسعار في السوق مطالبا بإيجاد برادات مركزية لتحفظ توازن الأسعار في السوق ويشعر عندها المزارع باستقرار . وذلك خلافا لأسعار البطاط التي انخفضت من 5000للسلة إلى 3500 ولذلك لتوفر المحصول كما يقول معين ناجي (مزارع بطاط في عمران ) وعن ارتفاعه فيشير ناجي إلى أن انقطاع الديزل , وارتفاع أسعار السماد والكيماويات , وندرتها في غير موسم حصاده سبب كافي لارتفاع أسعاره . أما هاني عفيف (مزارع في همدان )إلى أن سعر السلة البصل هذه الأيام تتراوح بين 800 - 1000ريال يمني مطالبا الدولة بتوفير المعدات اللازمة للحفاظ على استقرار سعره على مدار العام