مسيرة الهدم والدمار الإمامية من الجزار وحتى الحوثي (الحلقة الثامنة)    مليشيا الحوثي تحاول الوصول إلى مواقع حساسة.. واندلاع مواجهات عنيفة    بعد إفراج الحوثيين عن شحنة مبيدات.. شاهد ما حدث لمئات الطيور عقب شربها من المياه المخصصة لري شجرة القات    اقتحام موانئ الحديدة بالقوة .. كارثة وشيكة تضرب قطاع النقل    العثور على جثة شاب مرمية على قارعة الطريق بعد استلامه حوالة مالية جنوب غربي اليمن    الطقس المتوقع في مختلف المناطق حتى مساء اليوم الجمعة    طعن مغترب يمني حتى الموت على أيدي رفاقه في السكن.. والسبب تافه للغاية    استدرجوه من الضالع لسرقة سيارته .. مقتل مواطن على يد عصابة ورمي جثته في صنعاء    سورة الكهف ليلة الجمعة.. 3 آيات مجربة تجلب راحة البال يغفل عنها الكثير    مليار دولار التكلفة الأمريكية لإحباط هجمات الحوثيين في البحر الأحمر    عملة مزورة للابتزاز وليس التبادل النقدي!    إنهم يسيئون لأنفسم ويخذلون شعبهم    نقطة أمنية في عاصمة شبوة تعلن ضبط 60 كيلو حشيش    مركز الإنذار المبكر يحذر من استمرار تأثير المنخفض الجوي    رغم وجود صلاح...ليفربول يودّع يوروبا ليغ وتأهل ليفركوزن وروما لنصف النهائي    مولر: نحن نتطلع لمواجهة ريال مدريد في دوري الابطال    طاقة نظيفة.. مستقبل واعد: محطة عدن الشمسية تشعل نور الأمل في هذا الموعد    الفلكي الجوبي: حدث في الأيام القادمة سيجعل اليمن تشهد أعلى درجات الحرارة    "طاووس الجنان" و"خادمة صاحب الزمان"...دعوة زفاف لعائلة حوثية تُثير الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي بسبب مافيها(صورة)    شقيق طارق صالح: نتعهد بالسير نحو تحرير الوطن    "لا حل إلا بالحسم العسكري"..مقرب من الرئيس الراحل "علي صالح" يحذر من مخيمات الحوثيين الصيفية ويدعو للحسم    الدوري الاوروبي ... ميلان وليفربول يودعان البطولة    الدوري السعودي ... الشباب يكتسح ابها بخماسية    نقل فنان يمني شهير للعناية المركزة    مصرع وجرح عدد من العناصر الإرهابية على يد القوات الجنوبية بوادي عومران    تنفيذي الإصلاح بالمحويت ينعى القيادي الداعري أحد رواد التربية والعمل الاجتماعي    لجنة الطوارئ بمأرب تباشر مهامها الميدانية لمواجهة مخاطر المنخفض الجوي    ريال مدريد وبايرن ميونخ يتأهلان لنصف نهائي دوري ابطال اوروبا    انطلاق أعمال الدورة ال33 للمؤتمر الإقليمي لمنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) لأفريقيا    ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة الى 33.970    سقوط 9 مدنيين في الحديدة بسبب الألغام ومخلفات الحرب خلال مارس الماضي مميز    الرئيس: مليشيا الحوثي تستخدم "قميص غزة" لخدمة إيران ودعم الحكومة سيوقف تهديداتها    بمناسبة الذكرى (63) على تأسيس العلاقات الدبلوماسية بين اليمن والأردن: مسارات نحو المستقبل و السلام    إسقاط طائرة تجسس حوثية في شقرة بمحافظة أبين    قبل قيام بن مبارك بزيارة مفاجئة لمؤسسة الكهرباء عليه القيام بزيارة لنفسه أولآ    دراسة: اقتصاد العالم سيخسر 20% بسبب التغيرات المناخية    وفاة مواطن وجرف سيارات وطرقات جراء المنخفض الجوي في حضرموت    ليلة للتاريخ من لونين.. وخيبة أمل كبيرة لهالاند    ركلات الترجيح تحمل ريال مدريد لنصف نهائي الأبطال على حساب السيتي    أهلي جدة: قرار رابطة الدوري السعودي تعسفي    آية تقرأها قبل النوم يأتيك خيرها في الصباح.. يغفل عنها كثيرون فاغتنمها    غرق شاب في مياه خور المكلا وانتشال جثمانه    بن بريك يدعو لتدخل إغاثي لمواجهة كارثة السيول بحضرموت والمهرة    "استيراد القات من اليمن والحبشة".. مرحبآ بالقات الحبشي    دراسة حديثة تحذر من مسكن آلام شائع يمكن أن يلحق الضرر بالقلب    مفاجأة صادمة ....الفنانة بلقيس فتحي ترغب بالعودة إلى اليمن والعيش فيه    تصحيح التراث الشرعي (24).. ماذا فعلت المذاهب الفقهية وأتباعها؟    10 أشخاص ينزحون من اليمن إلى الفضاء في رواية    خطة تشيع جديدة في صنعاء.. مزارات على أنقاض أماكن تاريخية    وللعيد برامجه التافهة    السيد الحبيب ابوبكر بن شهاب... ايقونة الحضارم بالشرق الأقصى والهند    ظهر بطريقة مثيرة.. الوباء القاتل يجتاح اليمن والأمم المتحدة تدق ناقوس الخطر.. ومطالبات بتدخل عاجل    أبناء المهرة أصبحوا غرباء في أرضهم التي احتلها المستوطنين اليمنيين    وزارة الأوقاف تعلن صدور أول تأشيرة لحجاج اليمن لموسم 1445ه    تراث الجنوب وفنه يواجه.. لصوصية وخساسة يمنية وجهل وغباء جنوبي    تأتأة بن مبارك في الكلام وتقاطع الذراعين تعكس عقد ومرض نفسي (صور)    تخيل أنك قادر على تناول 4 أطعمة فقط؟.. شابة مصابة بمرض حيّر الأطباء!    النائب حاشد: التغييرات الجذرية فقدت بريقها والصبر وصل منتهاه    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



تجفيف منابع الأفگار المتطرفة ونشر ثقافة التسامح
المشاركون في ندوة الثورة اليمنية بجامعة إب أكدوا وقوفهم صفاً واحداً خلف القيادة السياسية في مواجهة قوى الظلام والتخلف
نشر في الجمهورية يوم 01 - 11 - 2009

أوصت ندوة «الثورة اليمنية.. حقائق ومنجزات» التي انعقدت بجامعة إب واستمرت يومين، بنشر وتعزيز ثقافة التسامح والاعتدال وتحصين الأجيال من التطرف والغلو، وطالب المشاركون في الندوة جميع الجهات المعنية بالعمل على تجفيف منابع الأفكار المتخلفة والرجعية، وضرورة قيام الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني بدورها في حماية مكتسبات الثورة والوحدة اليمنية المباركة.
استئصال مخلفات الاستعمار والاستبداد
القاضي أحمد عبدالله الحجري محافظ محافظة إب تحدث عن ظروف الاحتفاء بالثورة اليمنية هذا العام فقال: الاحتفاء بذكرى الثورة اليمنية سبتمبر أكتوبر يأتي هذا العام في ظل ظروف دافعة بصورة أكبر لنتذكر ما مر به شعبنا اليمني في فترة ماقبل الثورة، ومابعد الثورة، حيث إننا اليوم بعد 74سنة من ثورة سبتمبر نجد دعوات تعود بنا إلى الماضي بصورة أكثر حدة من الماضي ذاته، وبعد 64سنة أيضاً من ثورة أكتوبر نجد ولاءات وارتباطات بالاستعمار ودعوات للانفصال من جديد، والعودة للتشطير بعد 91عاماً على إعادة تحقيق الوحدة، ومما لاشك فيه أن الكثير من أهداف الثورة اليمنية قد تحققت، ومنها التحرر من الاستعمار والاستبداد ومخلفاتها، فقد تحررنا من الاستعمار والاستبداد واحتفلنا وأنشدنا الأناشيد الوطنية، لكننا نسينا مخلفاتهما وهي التي تنخر في الجسم اليمني إلى اليوم.
الفيروسات الخبيثة
وأضاف القاضي الحجري قائلاً: هذه المخلفات هي الفيروسات لازالت تنتعش في أي مناخ أو بيئة أو ظرف مناسب وتحاول أن تنهش الجسد اليمني من جديد، ولذلك عندما يظهر وباء من الأوبئة، لايوجد حصانة، ولا يوجد حملة تحصين فإنه ينتشر، فلابد من إقامة محاجر ولابد من تحصين، ولابد من مكافحة حتى نحمي الجسد ونبدأ بالمحاصرة والمكافحة حتى ينتهي، وما يحصل اليوم في بلادنا هو سلاح ذو حدين، فإما أن نتعامل معه بدون بصيرة وبالتالي نحن نمنحه القوة، وإما أن نتعامل تعاملاً صحيحاً وسليماً وبالتالي نعتبره مصلاً يقوي الثورة والجمهورية والوحدة، ويقوي جهاز المناعة لدى الشعب اليمني بحيث لاتعود هذه الأمراض من جديد ويصبح التحصين قوياً وحاسماً وهذا ما نتمناه، ونشعر أن مثل هؤلاء هم وسيلة لتنفيذ الخطر، إذا تعاملنا مع القضية بصورة صحيحة وبالتالي لايمثلون خطراً، لكنه سلاح ذو حدين، فيه إيجابية أكثر منها سلبية في حالة أن نبهنا إلى خلل وإلى ثغرة وإلى مرض يجب أن نتداركه.
الخطر الأكبر
وعن الخطر الأكبر الذي يتهدد اليمن وثورته المباركة يقول الحجري: إن أكبر خطر يتمثل بإعادة القداسة لبعض البشر، فعندما نعيد القداسة لبعض البشر فإن جهاز المناعة ينتهي ولا تحصل مقاومة، لأن ما الذي يقاومه؟ أيقاوم شيئاً مقدساً، مسلماً به؟ وليس أمامك إلا أن تستسلم لذلك المقدس ولذلك آن الأوان لغربلة وتصحيح وإعادة النظر في موروثنا الفكري وبصورة صحيحة وسليمة، وأن نعود إلى المنبع الصافي الأصيل المتمثل في كتاب الله عزوجل والصحيح المجمع عليه من السنة المطهرة.
عقدة الإمامة
وعن الادعاءات الباطلة للقوى الظلامية التي تمرر مشروعها عبر الدين يقول: بعض المفاهيم مفاهيم اجتهادية يجب إعادة النظر فيها والوقوف أمامها وقفة جادة، فعلى سبيل المثال حدث على مر تاريخ الإسلام، أن ارتكبت مجازر وشلالات من الدماء بسبب عقدة وفيروس ما يسمى بالإمامة وأول مايفتك، يفتك بمن يؤمن به، وعلى مر التاريخ الإسلامي نجد ما عاناه الإخوة الهاشميون من ويلات ومن متاعب ومن مآس بسبب هذا الفيروس، وبالطبع فإن الفرد المؤمن بها سوف يكفرني دون تردد وسيردد أنني أصادم أصلاً من أصول الدين، لا أصلاً ولا فصلاً، والحكم بيننا علي بن أبي طالب والحسن وآل البيت الذين بايعوا والتزموا للخلفاء الراشدين، ولا يمكن أن يكون حسين الحوثي، أو بدر الدين الحوثي، أو عبدالملك الحوثي، ولا غيرهم، ولا أئمة إيران بأكملهم أكثر تقوى وصلاحاً ومعرفة وفهماً واستماتة في سبيل الله من علي بن أبي طالب وذريته وقتها.
كذبة ضعف ذو الفقار
وأشار الحجري إلى الافتراءات الباطلة بحق الإمام علي بن أبي طالب وخرافة اغتصاب الخلافة منه بقوله: كم كانوا بني هاشم بعد وفاة الرسول الكريم؟ وهل كانوا ضعافاً أم أقوياء؟ وهل سيطر أبوبكر وعمر بالدبابات والمدافع والطائرات أم بإجماع المسلمين؟ فلو كانت الوصية أصلاً من أصول الدين لايمكن ومستحيل أن يسلمها علي بن أبي طالب، ومستحيل لأنه ذو الفقار والجبار، ويأتي البعض ليصوره بأنه مسكين وفقير وضعيف، وهذا الكلام يمكن أن يصدقه المغفلون، أما الناس اليوم بعد أن تعلموا وتفتحوا فلا يمكن أن يصدقوه.
وللأسف الشديد أن الذين يصدقون ويموتون في سبيل هذه الفكرة أناس من خريجي الجامعات وعكفة من غير الذين يريدون تولي الإمامة، لأنه لا تنطبق عليهم شروطها، فهم لن يتولوها ولن يستفيدوا منها، فلسنا مغفلين حتى نظل في هذا الإطار، ولذلك فبالضرورة أن نناقش هذه القضايا وبجدية لأنه قبل الثورة رحم الله العزي صالح السنيدار قال: في إحدى المرات كان يكفر، حتى وصل إلى القول بأن الإمام ظالم، وعندها قام بضرب الرأس، فرآه السيد المطاع والمحلوي وهما من آل البيت، فسألاه: مابك ياعزي؟ قال: خاطرة كفرية، فقالا: ما هي هذه الخاطرة الكفرية؟ فقال: تصور أنه خطر على بالي أن الإمام ظالم!! أي إنه خشي على نفسه من الوقوع في الكفر لأنه ظن أن الإمام قد يكون ظالماً، وعندها قام المحلوي «رحمه الله» والمطاع يشرحان له حتى أقنعاه بأن الإمام بشر كالآخرين، وليس هناك عصمة للآخرين.
أكذوبة وصية الإمام علي
وبتحليل منطقي يفند القاضي الحجري ادعاءات أصحاب نظرية الحق الإلهي في الحكم بقوله:
لنعود إلى تاريخنا كما في الخلافة حين تولى علي بن أبي طالب.. هل ادعاها؟ أم رفضها؟ لقد رفضها وظلوا منقسمين حتى ارغموه عليها فاستلمها واستمر في الخلافة إلى أن كان في حالة الاحتضار حيث طلبوا منه تسليمها إلى الحسن والحسين فرفض ذلك، فلو كانت وصية.. أخذها منه أبو بكر الصديق.. فمن الذي أخذها منه لحظتها حين رد على مطالبيه بتوريثها قائلاً: «كما تركها الرسول صلى الله عليه وسلم سأتركها للمسلمين» فهل نصدق هذا أم نصدق «سيدي حسين»!؟
إذا كانت وصية الإمام على رفض تسليمها للحسن والحسين، فإن ذلك يعني أنه خائن لله ولرسوله وللمؤمنين! فهل من الممكن أن يكون ذلك؟ ثم يأتي الحسن بن علي رضي الله عنه لحقن دماء المسلمين يسلمها إلى معاوية الذي يلعنه البعض اليوم، رغم أنه لو اجتمعوا جميعاً لما استطاعوا أن يصنعوا جزءاً يسيراً مما صنعه معاوية للإسلام والمسلمين والفتوحات الإسلامية، فالحسن سلمها لمعاوية.. فإن كان سلمها لخليفة عدل كفؤ مؤمن صالح فقد أدى الأمانة، وإلا فقد خان الله ورسوله والمؤمنين، وهو مالا يمكن للحسن فعله، وهم يقولون بأن الحسن معصوم، رغم أننا نعلم أن لا أحد معصوم حتى الرسل ليسوا معصومين سوى بالوحي الذي أنزل، وحين ينقطع فلا عصمة، ألم يقل المولى عزوجل:[عبس وتولى، أن جاءه الأعمى، وما يدريك لعله يزكى] وهنا يجب التساؤل كيف تعطى العصمة لآل البيت ثم نشكك فيهم؟ أين المصداقية بين مايؤمنون به وبين ما يطبقونه؟
تسييس الدين
وحذر الحجري من خطورة تسييس الدين فقال: إن كل القضايا مقدور عليها إلا أن تأتي باسم الدين وتسقط عليها القداسة فهذه تجعلنا في نقاط توتر، فمادام الاستعمار خرج من البلاد، فالتحصين منه ومن مخلفاته أسهل ألف مرة من أننا نستسلم لأفكار تطبع عليها القدسية فتنتهي عندنا المناعة ونسلم، فما معنى اليوم أن شلال دم في صعدة يذهب ضحيته الشباب لإيمانهم بتلك الفكرة الخاطئة، فلو كان لديه ضمير أو دم أو حمية أو آدمية أو إنسانية أو كان من البشر لكان سيكفيه أن يرى شباباً يموتون من أجله.. كي يوقف الحرب على الفور حفاظاً على الشباب الذين يقدمون أرواحهم من أجله، لكنه يعتبرهم مجرد فئة من العبيد والعكفة وله الحق في أن يبيدهم، وهذا أمر معروف تكراره عبر التاريخ.. ولذلك فإن أول من يحتاج إلى التحصين هم هؤلاء اخواننا وأبناؤنا وأصحابنا من بني هاشم لأنهم أكثر من يتضررون عبر التاريخ، حيث يقدمون أولادهم قرابين لهذه الفكرة العوجاء مجاناً، وهؤلاء هم اخواننا وأبناؤنا، ونحن حريصون عليهم كل الحرص ونناشد وننادي اخواننا وأبناءنا من الهاشميين أن يحرصوا كل الحرص على حماية أبنائهم من الوقوع في مثل هذه الأفكار الخاطئة والجاهلية، والتي يبرأ منها الرسول والإمام علي وآل البيت براءة كاملة.
العقلانية المطلوبة
.. وأردف الحجري داعياً إلى عدم الوقوف أمام الأفكار كمسلمات بقوله:
من هذا المنطلق يجب أن نقف أمام الثوابت ونناقشها بجدية وبعقلانية لابردود أفعال عاطفية ولاتشنج، فالفكر له أسلوبه في المواجهة،وللميدان أسلوبه كذلك في المواجهة،ونركز على مخلفات الإمامة والاستعمار علينا الآن أن نعمل كالفلاح حين يخلص زرعه من الأعشاب والحشائش الضارة،ونحن يجب أن نقتلع تلك المخلفات كي لاتنبعث تلك الأفكار السرطانية والأعشاب الضارة بجانب الشجرة الطيبة التي تثمر ثمرة طيبة.
الوفاء للثورة
.. الدكتور عبدالعزيز الشعيبي رئيس جامعة إب تحدث عن أهمية الوفاء للثورة فقال: أقف معكم اليوم أمام معنى الوفاء للثورة الخالدة التي كانت تضحيات كبيرة وغالية وكان في الأصل هو الوفاء لهذا الشعب ولهذا الوطن من قبل أناس سخروا كل إمكانياتهم المادية والمعنوية لنصرة هذه الثورة لأن ما كانت تعيشه اليمن في ظل الإمامة والاستعمار، ربما لايستطيع أن يتحمله الإنسان في هذا العصر،أو في أي عصر كان،ولايمكن للوصف أن يدقق في الكثير من ملامح ذلك الزمن،ولذلك كان الوفاء من قبل الثوار للشعب اليمني وللوطن بأكمله أن ينتصروا للإرادة الإنسانية التي حققت مطمح هذه الجماعة الثورية التي يجب بكل الأحوال اشتقاق هذا المعنى وفهمه واستيعابه من قبل الجميع،ولنا في ذلك قدوة وراية في وفاء الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية لهذه الثورة والنظام الجمهوري.
أعداء الثورة
.. وأضاف رئيس جامعة إب متحدثاً عن محاولات الواهمين بإعادة التاريخ إلى الوراء قائلاً:-
إن الثورة والجمهورية على الرغم من أهدافها، إلا أن لها بلا شك أعداء وصعوبات كثيرة وقفت أمامها منذ لحظة قيام هذه الثورة وحتى يومنا هذا، وذلك يرجع إلى أن أهداف الثورة التي بدأت تتحقق في الوحدة وتثبيت دعائم النظام الجمهوري وفي الديمقراطية وفي تحقيق المساواة، كل هذه للأسف الشديد بدأ ينكرها أعداء هذه الثورة والنظام الجمهوري،لأنهم لم يستطيعوا استيعاب هذا التغيير الكبير في حياة الأمة والشعب اليمني، وما كان منهم إلا أن أخذوا راية العداء على عاتقهم، وبدأوا يناطحون ويحاربون الثورة والنظام الجمهوري، إلا أنهم لم يدركوا بلا شك أن الثورة والجمهورية ليست متعلقة بنظام ولكنها تخص الشعب اليمني الذي تمسك بها لقيمها الرفيعة، ولذلك كل قيمة وكل قيمة كبيرة وعظيمة تجد أن الشعب والوطن يتمسك بها لرفعتها ونبلها ولأنها الأساس الذي يمكن أن يحقق السعادة في حياة المجتمع.
الإدارة الإمامية البدائية
.. الدكتور عبدالوهاب آدم العقاب أستاذ التاريخ العربي تحدث عن الدولة وقوى المعارضة في عهد الإمام يحيى فقال: لقدكان الإمام يحيى حميد الدين صاحب مشروع قائم على مفهوم الضم لا شراكة سياسية مع المناطق التي خضعت لنفوذه، كما أن نظام حكمه اتسم بالمركزية الشديدة،فكان الإمام يقوم بإدارة شؤون البلاد بطريقة بدائية،وقد بدأت قوى المعارضة الوطنية تستنكر عزلة الإمام وتصرفات أنصاره. وأضاف العقاب: وفي الثلاثينيات من القرن الماضي ظهرت التكوينات السياسية الخاصة بقوى المعارضة كالجمعية اليمنية الكبرى، وجمعية الإصلاح، ومن ثم انتقلت الأنشطة الثورية لقوى الأحرار إلى عدن، وبعبارة أخرى فقد كان الوضع القائم بين النظام الإمامي والمعارضة على النحو التالي: رغم أن الإمام يحيى أتى من بوابة النضال ضد الأتراك، فإنه قد خسر معاركه ضد الإنجليز وخسر معاركه ضد ابن سعود،وانكفأ على نفسه في الداخل، ونتيجة للسياسة العنصرية والطائفية التي مارسها مع شركائه، فقد تجمعت قوى شبابية ورفعوا لواء المعارضة ضد الإمام يحيى من 1935م إلى 1948م عندما قررت المعارضة تصفيته دموياً في 18 فبراير 1948م،إلا أن ولي عهده نجح في وأد الحركة الانقلابية خلال ثلاثة أسابيع، وحكم بطريقة قمعية إلا أنه كان أفضل من أبيه.
الخلفية التاريخية للأئمة الجدد
.. عبدالفتاح البتول تحدث عن دور الإمامة في تخلف اليمن فقال:
ونحن نسمع ونرى مايقوم به المتمردون الحوثيون من وحشية في القتل والإسراف في الهدم والتخريب، نجد أن الأئمة الجدد إنما يقلدون أسلافهم ويسيرون على طريقتهم في العنصرية السياسية والاجتماعية وفي الدموية والوحشية،ومن الموافقات العجيبة أن المناطق التي تشهد هذه الأيام مواجهات دامية ومعارك ساخنة هي ذات المناطق التي شهدت الصراع على الإمامة فقد كانت منطقة سفيان الحرف ومحافظة صعدة ميداناً للصراع والحروب والهدم والتخريب طوال حكم الأئمة،حيث تعرضت صعدة للهدم والتخريب عدة مرات، وكان هدم البيوت وقطع الزروع وتخريب المزارع عادة لدى معظم الأئمة،وقد وضع الإمام الهادي شرطاً عنصرياً لمن يتولى الحكم والإمامة والولاية، فقد اشترط أن يكون الإمام والحاكم علوياً فاطمياً مؤسساً بذلك للعنصرية السياسية،بعد أن جعل الإمامة أصلاً من أصول الدين،وزاد على ذلك أن حصرها في البطنين أولاد الحسن والحسين ومنع غيرهم من الولاية والحكم،وبلغ الغلو والتطرف عند علماء وأئمة الهادوية إلى تكفير من يتولى الحكم وهو غير علوي وفاطمي،فهو في نظرهم باغ كافر ولذلك يجب محاربته وقتله كما أفتى بذلك الإمام المنصور عبدالله بن حمزة.
صناعة التشطير
.. الدكتور عارف محمد الرعوي نائب عميد كلية الآداب تحدث عن دور الإمامة والاستعمار في تجزئة اليمن فقال:
بالرغم من أن اليمن كان أول الاقطار العربية استقلالاً عن العثمانيين «5361م» إلا أن الأثر السياسي لهذا الاستقلال تمثل بسيطرة الأئمة على مقاليد الحكم في اليمن الواحد لأول مرة في تاريخ الإمامة خاصة في عهد الإمام المتوكل اسماعيل الذي مد نفوذه من ظفار حتى مكة وبالرغم من هذه السيطرة فقد كان نظام الإمامة هو السبب الحقيقي في ظهور الصراع وانفصال كثير من المناطق عن اليمن الأم، كنتيجة للصراع والنزاع المستمر على منصب الإمامة والذي ساعد على استمرار هذا الصراع هو طبيعة التعاليم الفكرية لنظام الحكم الإمامي والتي وفرت مبررات نظرية لذلك الصراع العنيف في ظل أرضية يمنية قبلية قابلة للخروج والثورة، لذا فقد كان يتنازع الأقارب وغيرهم على الحكم حول منصب الإمام بعد وفاة كل إمام، وكان هدف المتنازعين في أغلب الأحوال هو الدخول في مساومات مع من هم أقرب للإمامة للحصول على المزيد من الامتيازات والنفوذ، مقابل سحب دعواتهم أو على أقل تقدير تثبيتهم على ماتحت أيديهم من مناطق الحكم.
وهذه الخلافات والنزاعات بين مدعي الإمامة ترمي بظلالها على سلطة الدولة ونظم حكمها وأحوال سكانها، وأصبحت أراضي الدولة مفتتة إلى شبه إقطاعيات شهدت الاطراف الشمالية والشرقية والجنوبية للدولة خروجاً متكرراً عن طوع السلطة، بل وخارج المنطقة الغربية في إحدى الفترات، وأصبح الأمر ممهداً للعدو الخارجي باحتلال عدن وفرض الحماية في المناطق الجنوبية من قبل بريطانيا 9381 وعودة العثمانيين مرة أخرى 2781 إلى المناطق الشمالية، وفيما بين عامي 2091 و4091 شكلت لجنة لوضع حد فاصل بين المناطق التي تسيطر عليها بريطانيا والدولة العثمانية في اليمن، وتم تحديد خط الحدود الانجلو تركي بحيث يبدأ من نقطة وادي بنا على مقربة من قعطبة وينتهي بباب المندب، وتم الانتهاء من تحديده في 7091 والمصادقة عليه في معاهدة 4191، وهذا الخط هو الذي ظل فاصلاً بين الشطرين لأول مرة في تاريخ اليمن حتى إعادة تحقيق الوحدة في 22 مايو 0991م.
وحدة الحركة الوطنية
الدكتور عبدالله الفلاحي تحدث عن الخلفية الاجتماعية للثورة اليمنية فقال: لقد ترك العهد الإمامي المتخلف والاستعمار البريطاني البغيض ندوباً وشروخاً عميقة في البنية الاجتماعية اليمنية بصفة عامة، وفي السلم الاجتماعي بصفة خاصة، وهذه الشروخ الغائرة في الجسد اليمني، كانت ومازالت تفرز سموماً وتحقن الجماعات الاجتماعية بهذه السموم ممثلة بعودة النعرات الطائفية والمناطقية والقبلية والمذهبية، غير أن الحركة الوطنية اليمنية قد امتلكت وحدة اجتماعية في شمال الوطن واحتضنتها عدن إلى جانب الاطياف التي التحمت في معركة الكفاح المسلح ضد المستعمر باستثناء من نصبهم الاستعمار سلاطين ومشائخ قنعوا باليسير من التفويض لحكم مناطقهم بمقابل الولاء وحماية تواجد المحتل.
تلاحم القوى الشعبية
وعن دور القوى الشعبية في حماية الثورة يقول الفلاحي:
عند قيام الثورة تعرضت لمكائد خطيرة، ومؤثرات داخلية وخارجية وبمقدار ماكانت الضغوط الخارجية تشتد على الثورة بمقدار ماكانت القوى الانتهازية في الداخل تصعد من نشاطها ضد الثورة، وكذا القوى المعروفة بالطابور الخامس في الصف الجمهوري الذي مثل أكثر خطورة من أعداء الخارج الذين وضعوا إمكاناتهم لتركيع الثورة وإفراغها من محتواها، وقد عبر المجتمع اليمني بكافة شرائحه عن إسناده ودعمه للثورة من خلال مشاركة أغلب قوى الشعب في مقاومة أعداء الثورة في «حرب السبعين» حتى انتصرت الثورة ونظامها الجمهوري، لأن هذه الثورة قد مثلت إرادة أغلب مكونات المجتمع وقد أثبتت تجربة السبعين يوماً قدرتها على الصمود والمواجهة كونها جسدت التلاحم بين الجيش ورجال الأمن والمقاومة الشعبية من جهة، وتلاحم القوى الوطنية المكونة من فئات الشعب من جهة أخرى، فكان هذا الإسناد هو المتكأ الصلب الذي استندت إليه الثورة وحققت انتصاراتها في معاركها المتلاحقة حتى اليوم.
واحدية النضال الثوري
.. اللواء علي محمد السعيدي تحدث عن دور ثورة 62 سبتمبر في قيام ثورة 41 أكتوبر بقوله: لقد كانت عدن ملاذاً لعدد من قادة المعارضة للحكم الإمامي في الشمال كما كانت تعز ملاذاً للعديد من رموز النضال ضد الاستعمار في الجنوب، وعندما قامت ثورة 62 سبتمبر بقيادة الضباط الأحرار تحرك أبناء الجنوب من عدن حتى حضرموت والمهرة لدعم ومساندة أشقائهم في الشمال والتصدي للمؤامرة الاستعمارية لإجهاض الثورة، وعادوا من الشمال بعد مشاركتهم في أربعين جبهة كان الاستعمار وحلفاؤه قد أشعلوا فيهاالحرب وتصدت لهم قوات الجمهورية إلى جانب القوات العربية من مصر عبدالناصر والقوات الشعبية، وقد توافرت لديهم قناعة أن الثورة على الاستعمار ومحاربته هو العمل الأنجح لحماية الثورة في الشمال وانطلقت ثورة 41 أكتوبر من جبال ردفان بقيادة المناضل راجح لبوزة، واستقبلت صنعاء وإب وتعز والبيضاء القادة والمناضلين من أبناء الجنوب وفتحت لهم معسكرات التدريب وأمنت لهم الممرات ولأهلهم المأوى وساهمت ما استطاعت في دعم الثوار إلى جانب ماقدمته القوات العربية الداعم الرئيس لثورة أكتوبر، وكانت ثورة سبتمبر هي المعين الذي روى شجرة التحرير والتربة التي نمت عليها وترعرعت حتى تحقق النصر يوم الثلاثين من نوفمبر 7691 وقد كان للعديد من قادة الأحرار في الشمال والجنوب رؤية ثاقبة أثبتت الأيام صحتها وهي أنه لا يمكن تحرير عدن وماكانت تسمى بالمحميات من الاستعمار البريطاني مالم يتغير النظام الإمامي في صنعاء وانتصرت إرادة الشعب اليمني بشطريه رغم كل المؤامرات بهزيمة الملكيين والتحرر من الاستعمار وتحقق المشروع الحضاري التاريخي المتمثل بالوحدة في الثاني والعشرين من مايو 0991.
دور حركة الأحرار اليمنيين
الدكتور فؤاد البعداني أستاذ الفكر الإسلامي المشارك بجامعة إب تحدث عن دور حركة الأحرار اليمنيين في قيام الثورة اليمنية فقال:
لقد تمكنت حركة الأحرار اليمنيين بمجمل جهودها وأعمالها وأنشطتها وإنجازاتها وحراكها الفاعل، منذ بداياتها الأولى مطلع الثلاثينيات، ومروراً بالثورة الدستورية ثورة 8491، وحتى قيام الثورة المجيدة في 62 سبتمبر 2691، من الاسهام بدور حيوي وفاعل ومؤثر في إشعال فتيل الثورة وإنجاحها، ويمكن بقليل من القراءة الواعية والمتابعة الدقيقة والرصد العميق لدور حركة الأحرار في قيام الثورة، التوصل إلى العديد من الحقائق ومنها: أن جهود حركة الأحرار وثورة 8491 هي الجهود الحقيقية التي أثمرت ثورة 62 سبتمبر، ولعل أبرز نتائج تلك الجهود هي؛ تجميع مختلف القوى المنادية بالإصلاح والساعية إلى تغيير الحكم الإمامي، في إطار سياسي واحد، بهدف اقتلاع الحكم الإمامي البغيض وإصلاح أوضاع اليمن، توحيد البعد الفكري لأحرار اليمن والحركة الوطنية بدمج فصيلين يمنيين مختلفين ومتباينين في المنهج والرؤية، وهما الفصيل السني الشافعي والفصيل الشيعي الزيدي الرافض لسياسة بيت حميد الدين والفكر الإمامي المستبد، إسقاط البعد الديني للإمامة الذي كان الحكم الإمامي يستند عليه، وكشف زيف الدعاوى الإمامية والافتراء على الدين الإسلامي، والممارسات التي لاتمت للإسلام بصلة، وبيان مدى انحراف الحكم الإمامي إجمالاً عن المنهج الإسلامي الصحيح، وافتراقه عن الشريعة الإسلامية في كثير من ممارساته، وتقديم أول ميثاق دستوري في البلاد العربية والإسلامية، يرتكز على الشورى، ويعتمد الإمامة الدستورية ويستند إلى الفكر السياسي الإسلامي المتوافق مع المذهبين الشافعي والزيدي السائدين في البلاد.
تحديات الثورة اليمنية
الدكتورة نجيبة محمد مطهر من جامعة تعز تحدثت عن التحديات التي تواجه الثورة اليمنية فقالت: تأتي حركة التمرد الحوثية على رأس التحديات التي تواجه الثورة اليمنية، وهي حركة تنفذ أجندة خارجية، ولذلك فالمطلوب إنهاء حرب صعدة للأبد بالقضاء على التمرد الشيعي، وإفشال المخطط الإيراني، وضمان الدعم الخليجي لليمن لما من شأنه تحقيق الأمن والسلام على المستوى الوطني والإقليمي، فأهداف الحوثيين قديمة فقد سبق أن ادعى بدر الدين الحوثي الإمامة في عهد الإمام يحيى حميد الدين فسجنه الإمام لمدة عامين، ثم ادعى الإمامة بعد قيام ثورة سبتمبر، وفي عام 6891 أنشأ اتحاد الشباب المؤمن لتدريس أبناء الطائفة الزيدية على يد صلاح أحمد ومجد الدين المؤيدي وبدر الدين الحوثي، وتطور الإتحاد مستغلاً التعددية الحزبية في أعقاب قيام الوحدة فتم تحويل اتحاد الشباب المؤمن ذي الأهداف التربوية الفكرية إلى مشروع سياسي من خلال حزب الحق، وكان هذا المشروع تحت اسم تنظيم الشباب المؤمن.
التمويه والخداع
وأضافت الدكتورة نجيبة مطهر مبينة أساليب الحوثية بقولها: في نهاية التسعينيات ظهرت الحوثية بقيادة حسين بدر الدين الحوثي، وعملوا على تقديم الخدمات كغطاء تمويه تمكنوا عبره من تكوين القوة البشرية لحركتهم، وقد ساهم سوء التقدير وطبيعة الأرض على تأخر الجيش في حسم المعركة، بالإضافة إلى انضمام أصحاب الثأرات القديمة ضد الدولة، وتوفر السلاح، إلى جانب وقوع المغرر بهم ضحية غسيل المخ الهادفة إلى إقناعهم بالدفاع عن معتقدات مذهبية ودخول الجنة، ويجب أن نعرف أن الحركة الحوثية ستدفع باتجاه تغلغل الأزمات التي ستنعكس سلباً على أمن اليمن والمنطقة العربية، غير أن الحل يمكن تقديمه من خلال صندوق كبير تسهم فيه دول الخليج يضمن لليمن إمكانية مواجهة أزماته التي لايمكنه مواجهتها بمفرده وخصوصاً الأزمة الاقتصادية وبدرجة أساسية تجاوز خط الفقر الذي يقدم البيئة الصالحة لصنع الأزمات التي تقلق السكينة والاستقرار.
الدور القومي للثورة
الدكتور محمد مظفر الأدهمي أستاذ التاريخ الحديث بالجامعة تحدث عن الدور القومي للثورة اليمنية فقال: يتمثل النهج العروبي للثورة اليمنية في الاعتزاز والانتماء للأمة العربية وتمجيد مآثرها والعمل على إنقاذها من حالة التمزق إلى الوحدة والرقي، وليس قولاً فقط وإنما العمل على بناء أرضية للتحرك العربي المشترك من أجل تغيير الواقع العربي لبناء مستقبل مشرق يتمثل بوحدة الأمة العربية وحريتها وبناء مجتمعها الحضاري المتقدم على طريق المستقبل المشرق للعرب جميعاً، ولذلك اتجه اليمن إلى تقديم المبادرات العملية لإيجاد الحلول للمشاكل العربية من أجل رأب الصدع وتوحيد إرادة الأمة، بالإضافة إلى ذلك فللثورة اليمنية ثوابت لايمكن أن تساوم عليها مهما اختلفت الظروف، وهي الإيمان بعدالة القضية الفلسطينية، وعدم مشروعية احتلال العراق.. وقد مثلت المبادرة التي تقدم بها اليمن للقمة العربية الأخيرة في الدوحة لإقامة اتحاد عربي نموذجاً لهذا الجهد العملي الذي تبذله القيادة اليمنية في سبيل الخروج بالأمة العربية من واقع التشتت إلى واقع التكتل بوجه التحديات.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.