طالب الحكم الدولي فؤاد السيد الاتحاد العام لكرة القدم بالعمل الجاد من أجل صرف مستحقات الحكام المتبقية من الموسم الماضي وكذلك المهنية لتوفير مخصصاتهم للموسم الكروي القادم والتواصل في هذا الإطار مع وزارة الشباب والرياضة الجهة الداعمة للرياضة والرياضيين حتى يستطع حملة الصافرة من (التعاطي مع أجواء البطولات بجدية أكبر باهتمام دون المساس بسمعتهم وإثارة الأسئلة التي تشوه صورتهم للرأي العام واستغلالهم من قبل البعض ) .. معتبراً أن الوزارة (من بيدها الحل من خلال توفير ميزانية الموسم دون الحاجة لطرق أبوابها أكثر من مرة دون فائدة ) داعياً اتحاد الكرة لبذل الجهد من أجل (الحفاظ على كرامة الحكام) وحتى لا تتكرر أخطاء المواسم السابقة التي (تستمر دون علاج شاف لها وهو ما نستغربه)! . ولم تصرف مخصصات الحكام والمراقبين الفنيين والإداريين وبالذات في بطولة الدرجة الثانية حتى اللحظة وهو ما يثير أكثر من علامة تعجب عن أسباب التأخير على اعتبار أن الأموال موجودة وتصرف على معسكرات المنتخبات الداخلية والخارجية بينما يتم مماطلة إعطاء أبسط الحقوق للعاملين في الميدان . وتطرق - السيد - للحديث عن دورة النخبة والتي اشرف عليها الاتحاد الدولي للحكام المحليين بمختلف درجاتهم في العاصمة صنعاء من 24-28 أكتوبر الفارط .. واعتبر من المؤسف أن تسجل حالات إخفاق بتلك الصورة التي ظهرت عليها في الدورة وهو ما أثار استغراب المحاضرين , وأشار (أن الجميع لم يتعود تلك الطريقة الجديدة المتبعة والتي تقضي بإخضاعنا لاختبارات اللياقة البدنية قبل الدورة إضافة إلى برودة الطقس والرياح كل تلك العوامل أسهمت في ظهور حالات الإخفاق) .. موكداً (استفدنا كثيراً وتلقينا كل ما هو جديد في قوانين اللعبة وتعديلاتها وكذلك تم التناول المباشر لبطولة كأس العالم للشباب التي أقيمت في جمهورية مصر الشقيقة وكيفية التعامل مع الحالات وكذا توحيد القرارات بين طاقم الحكام والمهام الأخرى التي تساعدهم على إيصال المباراة إلى بر الأمان ) , منوهاً إلى أنها المرة الأولى التي يتم فيها إخضاع الحكام لاختبارات الأجهزة الحديثة التي تم اصطحابها مع المحاضرين ومؤكداً أن : (الاختبارات وإن كانت غريبة بعض الشيء على البعض إلا أننا شعرنا بضرورتها إذا ما كانت بشكل منتظم قبل أي بطولة محلية أو لتقييم الحكام وبمهنية) .. ولم ينس - السيد - أن الجوانب التدريبية التي خضع لها الجميع كان لها الأثر الطيب (قائلاً: شعرنا أننا بجاحة لذلك فكل شيء كان جديد بالنسبة لنا وأيضاً أثار فضولنا لتأتي مرحلة التطبيق بمباريات تم تنظيمها أولاً بأول لدراسة ما أقر علينا والنظر في القدرة على التعاطي معها مباشرة في أرض الملعب) .. وعن السلبيات التي رافقت الدورة قال السيد : (كان من الأفضل صرف مخصصات المتدربين دون منحهم جرعات مالية زهيدة إذا ما علم الجميع أن الحكم جزء أساسي لتطوير كرة القدم ولكن بتلك الطريقة شعرنا بأننا أطفال صغار نتلقى «مصروف جيب» للذهاب إلى المدرسة ليس إلا , ضف إلى ذلك بعد السكن الذي أقمنا به) . واعتبر السيد أن توقيت الدورة كان مناسباً ولكن ما كنا نتمناه هو (أن نعكس ذلك في ارض الواقع أي في البطولات فالتأجيلات في ظل وصول الجميع إلى مرحلة عالية من الجاهزية أندية وحكام لا تساعد احد فتعمل على عدم الاستقرار النفسي والبدني والمادي «ولايخفى ذلك على الجميع) .. قبل أن يشدد ( على جميع الحكام إدراك أن المهام المناطة بهم تمنحهم الكثير من الثقة ولكن المرحلة القادمة تتطلب أن يتكاتف الجميع وأن يكونوا يداً واحدة من جهة والعمل من أجل تطوير أدائهم ومحو كل ما هو سلبي يسيء للتحكيم وللحكام من جهة أخرى ) . وفي شأن آخر نبه السيد الذي يعتبر واحداً من لاعبي نادي أهلي تعز إلى أن (المرحلة الحالية التي يعيشها الأهلي هي (الأسوأ في تاريخه) , فلا يمكن الحديث أن وجود الفريق الكروي الأول في الدرجة الأولى تأكيد بأنه مستقر وما إلى ذلك فالأهلي يعيش مأساة ولا يشرفني أن أكون عضواً في ناد لا يمنحني حتى ولو حق التعبير وإبداء الرأي والمشورة في ظل عدم احترام أي فرد أهلاوي من قبل إدارة حالية لا تحترم ذلك ) , وعن سبب ثورته تلك قال : ( ما نراه الآن مجموعة معينة لم تتغير هي من تسيطر على النادي ومقدراته وهي سبب كل إخفاقات نادينا وإبقاء السلبيات ظاهرة دون محاولة علاجها وصولاً للتفريط بخيرة أبنائه من اللاعبين في حين أن ناديهم بأمس الحاجة لهم في هذه المرحلة بالذات أمثال : الصاصي – عبدالله موسى – حسين الغازي – سامي الشبوطي – عبدالحليم خميس – عمر خالد - محمد النهاري – فكري محمد سعيد – رياض الانسي وغيرهم الكثير ) ويضيف : ( سيطرت عقدة الأجنبي من المحليين والأجانب بل صارت هوساً للبعض ممن يمكن القول أن لديهم - مصالح - في ذلك وبإمكانكم مشاهدة ذلك الكم الهائل من المحترفين الذين طمسوا هوية الأهلي كمدرسة لتفريخ النجوم فأصبح مرتعاً للأجانب ممن لا يستحقون اللعب مع فرق الحواري فكيف تم قبولهم في الأهلي إنها قصة أخرى لمعاناة عشناها لمواسم ومع هذه الإدارة وتلك المجموعة.. يؤكد أحد اللاعبين من الذين تم التفريط بهم فيقول: اشتريت استقالتي بفلوسي ! هل تصدقون ذلك ) , مشيراً إلى أن الحل الذي يراه مناسباً في هذا التوقيت الحرج أن تعمل الإدارة على معالجة الأخطاء السابقة ووضع الحلول المناسبة لإبقاء الأهلي في موقعه الطبيعي بين الكبار وليس أن يتحول إلى (ميزان طالع - نازل ) , والتركيز على فئات النادي الذين يشار إليهم بالبنان ( ولنضع في الحسبان ما تقدمه أندية حسان – اتحاد إب - شعب إب – أهلي صنعاء واهتمامها بأبنائها فلا تدمروا الأهلي أو الرحيل هو الحل الأخير وحتى الآن يتم تجاهل وإهمال نجوم المستقبل اذكر منهم : محرم – السقا – محمد صالة وغيرهم ) .