- أنا مستهدف بسبب شارتي الدولية والإجابة عند الاتحاد - تطوير الحكم مسالة شخصية في المقام الأول - التقييم دون مجاملة أو محاباة للجميع ضرورة - إعادة الاعتبار للحكام المتميزين على طاولة العيسي - الحكام الجدد غثاء والتأهيل لمن يستحق - لجان الحكام أهدرت حقوقنا في كل مرة - الحكام مدعوون لاتخاذ موقف حازم من أجل مصلحتهم - بطولة العروبة عرقهم في الملعب وعليهم العمل بجد لم يخف الحكم الدولي فؤاد السيد قلقه من الحالة المزرية التي وصل إليها وضع التحكيم في بلادنا خلال السنوات الأخيرة .. وفي حديث خص به «الملاعب» أبدى السيد ،الذي يعد أحد أبرز قضاة مستطيلات الساحرة المستديرة، من المستوى العام للحكام في المقام الأول ووصفهم بالسبب الرئيسي لتراجع حاملي الصافرة وكذا كرة القدم كأحد أطراف اللعبة وقال : «أعتقد أن الحكام يعتبرون حجر الزاوية من خلال تراجع مستواهم وعدم قدرتهم على الارتقاء بالأداء بصورة مستمرة تكفل لهم الحضور الفاعل والمؤثر ليس كل موسم بل في كل جولة من جولات صراع البطولات المحلية وهو ما يعني أن الكرة المحلية تسير في نفس خط الإخفاق بشكل متوازي». وتابع : «من المؤسف أن يظل الحكم رهين أفكار وقوانين الكرة القديمة ،ومن العيب جداً عدم متابعته لكل جديد يخص المجال التحكيمي بحرص يدفعه للتقدم ولو خطوة إلى الأمام فمن يرغب في نقل نفسه إلى مستويات أعلى فأقول له أن فالمسالة شخصية في المقام الأول من خلال أعداد برنامج تدريبي يخصه طالما وهو يعطي في الملعب ولا ينتظر سوى العوامل المساعدة من قبل الآخرين في الاتحاد واللجنة» . شراكة اتحاد الكرة ولجنة الحكام وتطرق فؤاد السيد إلى الشراكة التي يلعبها اتحاد الكرة ولجنة الحكام العليا في ذلك : «عندما يغيب التأهيل على الأقل بشكل دوري سواء بصورة تجمعات كما عهدناها على يد محاضرين محليين أو أجانب إلى جانب المراقبة الدائمة بأمانة مرحلة بعد أخرى مع التقييم الحقيقي والعملي دون مجاملة أو محاباة يمكن معرفة أن الموجودين في الساحة غثاء ولا يستحقون حتى مجرد دخول الملاعب». تقنين عدد الحكام ودعا أبن السيد إلى ضرورة وضع حد لهذه المهزلة :«أرى أن الحل هو تقنين عدد الحكام والسرعة في اتخاذ قيادة اتحاد الكرة لحلول كفيلة بذلك ، فالاتحاد من مصلحته أن يكون الوضع مستقراً لبطولاته على الدوام ، ولو عمل على توفير كل متطلبات النجاح للحكم وأعتبره أحد الركائز المهمة للعبة الذي من المفترض أن يحظى بالرعاية والاهتمام بداية من تعيين لجنة تعي الدور الذي يؤكل إليها ومنحها كل الصلاحيات خاصة فيما يخص المستحقات المالية وصولاً إلى التدريب والتأهيل المتواصلين وإعطاء الفرصة للحكم المتمرس والمستحق دون الاعتماد على حكام يعملون على الإساءة للصافرة سيعني ذلك الاتحاد بالطبع وسيمنحه التفوق حتى على نفسه». الأندية - المدربين - الإداريين - الإعلام مضيفاً : «الأندية أيضاً تسيء للحكم نظراً لحالة الجهل التي تلازم فرقها في مختلف الدرجات فاللاعبين وأيضاً المدربين وحتى الإعلام الرياضي كلهم يلعبون درواً في تراجع الحكم مثل التعصب لفريق بعينه أو لحالة الجهل بقوانين التحكيم وكل جديد بهذا المجال .. والجميع مدعو للتقرب أكثر من القوانين وهنا لن نقصر معهم وسنستجيب لهم في أي وقت ، كما أتمنى إقامة دورات ولو بصورة مبدئية قبل انطلاقة الموسم لمنظومة نجاح المسابقات كالفرق والمدربين والإداريين والإعلام لتكوين نظرة سريعة عن أخطاء حدثت والطرق الكفيلة بمعالجتها وعدم تكرارها فالحكم في النهاية كما يعتقدون شماعة يعلقون عليه أخطائهم وسقوطهم في فخ النتائج العكسية ومثلما هم بشر نحن كذلك». إعادة الاعتبار للحكام وواصل «السيد» ربط المشكلة بالأندية : «الأندية باتت أكثر تذمراً وسخطاً من ذلك وهو ما يدعوها في بعض الأحيان لمراسلة الاتحاد واللجنة بعدم اللعب تحت ظل صافرة الحكم «س» أو «ص» وهو ما يدعو الاتحاد لسرعة إيجاد حل سريع وفاعل لهذا القضية وإعادة الاعتبار للحكام الذين يتعاطون مع الصافرة بمهنية». تأهيل الجدد بشكل تدريجي وأستغرب «السيد» انهمار تكاليف إدارة المباريات المهمة بالذات لحكام متواضعين وتجاهل النخبة على الدوام : «رؤية حكام جدد على الساحة يعتبر أمراً جيداً ولكن لو كان الاتحاد العام حريص على تأهيلهم بشكل تدريجي و تحت أنظار متخصصين كل في محافظته وإخضاعهم لدورات تقييمية نظرية وعملية سنحصل بالتالي على أسماء قد تعطي لسنوات وتصنع لنفسه مجداً شخصياً ولكن الحاصل أن عملية منح الحكام الفرصة لحمل الصافرة وإدارة المباريات أصبحت قريبة لعملية التزكية وتخضع للمزاجية أكثر من المهنية». أهدار حقوق الحكم وعاتب «السيد» اللجنة العليا للحكام على سكوتها المتواصل لما يحصل : «اللجنة العليا للحكام تعتبر المرجع الرئيسي بالنسبة لنا أو بالأصح الظهر الذي نستند عليه ومتى ما كانت رخوة أو هلامية فلا عجب من مشاهدة تجاوزات تسيء لها قبل الحكام». وأضاف : «على الجميع أن يعي حجم المسئولية الملقاة على عاتقه فاللجنة و ليست الحالية فقط بل كل اللجان السابقة وبشكل تنازلي أهدرت حقوق الحكم الذي بات يبحث عن حقوقه الفعلية المتمثلة بتطوير المستوى من خلال الدورات الداخلية والخارجية ومنحه الفرصة للاحتكاك الخارجي تطبيقياً وصولاً إلى حقوقه المادية التي تتأخر لأشهر تقترب في عددها من السنة أو يزيد» . كبت نفسي مشيراً أن كل ذلك :«يسبب حالة من الكبت النفسي وهو ما ينعكس على الحكم الذي يعاني خاصة عندما يتم تجاهله مرة بعد أخرى بدعوى قرص الأذن!! ومنح الفرص المتتالية للصغار وهي المشكلة التي لم يستطع أحد ممن قادوا اللجنة على حلها في الوقت الذي لا يزال الاتحاد يمارس سياسة غض البصر عن ذلك وكأنه راض عن ذلك تماماً فهل سمع أحد أن اتحاد الكرة أو اللجنة العليا للحكام عاقبت أو أوقفت الحكم فلان أو علان كما يحدث في البطولات الأخرى ؟بالطبع لا ويتم احتواء المشاكل التي يحدثها البعض وعوضاً عن ذلك يتم مكافأتهم». ضرورة اتخاذ موقف حازم وناشد «السيد» كل الحكام الذين يعتبرون النخبة سواء الدوليين أو الدرجة الأولى ضرورة اتخاذ موقف حازم وثابت يمنحهم بعض من حقوقهم المهدرة : «لو كان الجميع يداً واحدة لكانت مطالبنا مستجابة رغم أنها سهلة التحقيق ولا تحتاج حتى لاتخاذ موقف ولكن المشكلة تكمن في عدم التوافق بين الجميع ولعل كل واحد منهم يفكر بمصلحته الشخصية فقط ولا يفكر بزملائه الآخرين أو بكرة القدم المحلية» . الاتحاد بعيد عن المهنية والشفافية معتبراً أن سياسة الاتحاد البعيدة عن المهنية والمتجاهلة للشفافية هي التي أوصلت الجميع لذلك : «الاتحاد لم يراع ذلك بل ساعد الحكام على نهج ما يريده هو وليس ما يريدونه فأصبح الحكم بالتالي اداءة رخيصة ليثبت الاتحاد حضوره في الوقت الذي يشاءه» . الوقت لا زال باكراً ويعتقد «السيد» أن الوقت لا زال باكراً ليتحرك الاتحاد قبل انطلاقة الموسم الجديد واتخاذ التدابير اللازمة التي تكفل تحرره من الضغوط التي يصنعها بنفسه كمطالبة اللجنة العليا للحكام بتجهيز برنامجها من أجل تنفيذه كإعداد الحكام بصورة سريعة وجيدة وتحديد الأسماء التي ستدير رحى المنافسة في الدرجتين الأولى والثانية بأمانة ومهنية دون تمييز أو تحيز لاسم بعينه وكذا بحث السبل التي تعطي الحكم حق الظهور بشكل جيد خاصة المستحقات المالية وأيضاً تعيين المراقبين الفنيين ممن يعرفون خبايا الصافرة من الألف على الياء دون محاباة في هذا الجانب مع ضرورة الجلوس هولاء المراقبين مع قيادة اللجنة العليا للحكام للنظر في عملية تقييم المستوى العام وهو ما يدعو الأتحاد أيضاً للاجتماع بصورة مستمرة مع اللجان الفنية للاستفادة من الأخطاء التي تلاحق المواسم الرياضية ومعالجة كل السلبيات لتلافيها في المستقبل فكلاهما يكمل الأخر و المستفيد بالطبع كرة القدم المحلية و البطولات وأيضاً الجماهير». حكم دولي !! وعن المشاركات الخارجية التي خاضها بصفته حكماً دولياً أكد أن الشارة التي تحصل عليها العام 2002 لم تمنحه الحق في إدارة مباريات خارجية منذ العام 2006 :«أستغرب عملية التجاهل التي أتعرض لها وهو ما يستغربه الجميع فاغلب الحكام الذين تحصلوا على الشارة الدولية في السنوات الأخيرة أو ممن تخرجنا سوية في ذات العام خرجوا لإدارة مباريات في أكثر مناسبة !! وهو السؤال الذي لم أجد له إجابة فهل التقارير التي تُرفع بحقي من قبل لجنة الحكام العليا سلبية وليست في صفي رغم أن الجميع يعلم أني الوحيد الذي يضع على الدوام في فوهة المدفع ودون مبالغة فأنا أُثبت نفسي على الدوام ولكني أستغرب حالة التجاهل تلك سنة بعد أخرى ولا أريد أن أقول أني مستهدف». بطولة العروبة وأعتبر فؤاد السيد في ختام حديثه أن العروبة الذي حقق بطولة دوري الدرجة الأولى انجازاً حقيقياً : «أنه عرقهم في الملعب ،الجميع لم يكن يراهن عليه أو بقدرته على مقارعة بقية الأندية التي خاضت البطولة التي تعرضت للإيقاف أكثر من مرة بسبب الظرف الذي نمر به” .. وواصل :” هو النادي الوحيد الذي لم يستغن عن خدمات محترفيه كما فعل البقية واحترم خصومه في الملعب وأعطى لما استحق أن يأخذه وهو ما يمكن وصفه بالحالة الصحية» . وطالب إدارة الصواعق بضرورة العمل للقادم :«على قيادة نادي العروبة أن تفكر بالمحلة القادمة التي تعني الكثير بالنسبة لهم فهم أبطال اليمن وأمامهم استحقاق أسيوي هام كما أن الحفاظ على اللقب هو الشغل الشاغل الذي يجب أن تبذل من اجله الجهود فالوصول للقمة كما نعرف قد يكون بالأمر السهل ولكن عملية الحفاظ عليه هي الأصعب».