صدر مؤخراً عن زاوية عيديد للقرآن الكريم كتاب تحقيق مخطوطة «الوارد القُدسي في تفسير آية الكرسي» للعلامة الفقيه عمر بن عبدالله بن أحمد بن علي بن أحمد بن إبراهيم بامخرمة الجوهي السيباني رحمه الله (884ه - 952ه) وأظهر تحقيق المخطوطة من قبل الدكتور خليل اسماعيل الياس رئيس قسم الدراسات الإسلامية بكلية التربية بسيئون جامعة حضرموت للعلوم والتكنولوجيا ما تميز به تفسير صاحبها لآية الكرسي وأبرزت في ثنايا التفسير مستويات متميزة من علوم صاحبها العالم الفقيه الصالح عمر بامخرمة وما أوتي من ملكة العلم والفهم والنور والمعرفة، حيث سلك في تفسير آية الكرسي مسلكاً نادراً حينما تعرض من خلال هذه الآية العظيمة للرد على فرق الظلال و أوصلها إلى ثماني فرق مستدلاً على إبطالها وتفنيد آرائها من خلال هذه الآية المباركة. و أشار محقق المخطوطة في تقديم الكتاب إلى أن الشيخ الفقيه عمر بامخرمة عند بلوغه سن الرشد رحل من حضرموت إلى عدن، حيث كان أبوه عالماً فقيهاً صالحاً قاضياً في عدن فأخذ عنه العلوم الشرعية إلى أن توفي رحمه الله في سنة 903ه ثم تلقى العلوم عن شيوخ عدن كالإمام أبي بكر بن عبدالله العيدروس والفقيه محمد بن علي باجرفيل الدوعني ،ثم عاد إلى حضرموت وصحب الشيخ الصالح عبدالرحمن بن عمر باهرمز ولزم الشيخ سهل بن عبدالله بن اسحاق وأخذ عن علماء الحرمين وكذلك أخذ عن جماعة بمدينة زبيدوعدن.. وصدر تحقيق المخطوطة في 135صفحة من الحجم المتوسط.