ناقش رئيس مجلس الوزراء الدكتور علي محمد مجور أمس في صنعاء مع الوزيرة الدائمة بوزارة التنمية الدولية البريطانية السيدة نعمت شفيق علاقات التعاون بين اليمن وبريطانيا في المجالين الاقتصادي والتنموي وتوجهاتها القادمة بما في ذلك الجوانب المتعلقة بأجندة الإصلاحات الوطنية والأولويات العشر المقرّة من قبل الحكومة للفترة الراهنة والمقبلة. وتطرق اللقاء إلى الآثار الإنسانية للفتنة التي أشعلتها عناصر التمرد والإرهاب والتخريب في بعض مناطق محافظة صعدة وحرف سفيان، والجهود التي تقوم بها الحكومة لاستقبال وإيواء النازحين، وتقديم الخدمات الإنسانية المختلفة لهم في المخيمات الأربعة القائمة في محافظات حجة وعمران والجوف وصعدة، والتنسيق القائم مع المنظمات الدولية المعنية بهذا الشأن. وأوضح رئيس الوزراء أثناء اللقاء المحددات الرئيسية للأولويات العشر ومضامينها. مشيراً إلى أن تحديد هذه الأولويات جاء بهدف التسريع بخطوات التنمية في المجالات الرئيسية، ومعالجة الاختلالات التي مازالت تؤثر على جهود التنمية وذلك عبر برامج وآليات واضحة تكفل الوصول إلى تحقيق الأهداف المنشودة. ونوّه رئيس الوزراء بالخطوات المؤسسية التي تم إحرازها في إطار برنامج الحكومة لمكافحة الفساد، وتأكيد المساءلة والشفافية وما تم إحرازه من تقدم بهذا الخصوص. مبيناً في نفس الوقت الخطوات المنجزة في إطار برنامج تحديث الخدمة المدنية وإعادة الهيكلة والحكم الرشيد. وثمّن الدكتور مجور في سياق حديثه الدعم المتنامي للحكومة البريطانية الصديقة لمسيرة التنمية والإصلاحات الشاملة في الجمهورية اليمنية. من جانبها أكدت الوزيرة البريطانية استمرار دعم بلادها لتلك المجالات خلال الفترة القادمة. موضحة تفهم الحكومة البريطانية للتحديات الاقتصادية والتنموية المختلفة التي تواجه اليمن خلال الفترة الحالية، وتقديرها لجهود الحكومة اليمنية للتغلب عليها. وأعربت عن استعداد الأصدقاء البريطانيين لتعزيز المساندة الفنية للحكومة لمعالجة تلك التحديات لاسيما الاقتصادية منها، متمنية لليمن دوام النماء والتطور. حضر اللقاء نائب رئيس الوزراء للشئون الاقتصادية، وزير التخطيط والتعاون الدولي عبدالكريم الأرحبي، وأمين عام مجلس الوزراء عبدالحافظ السمة، ومدير عام التعاون الدولي في وزارة التخطيط نبيل شيبان، والسفير البريطاني في صنعاء تيم تورلو، ومسؤولة مكتب وزارة التنمية البريطانية في صنعاء جوانا ريد.