أعلنت شركة النفط اليمنية عن مشروع لمد خط أنبوب لنقل المشتقات النفطية بين المحافظات اليمنية بتكلفة استثمارية إجمالية 200 مليون دولار. وأكدت دراسة للشركة عرضت أمس في المؤتمر الاستثماري الاقتصادي “عدن... بوابة اليمن للعالم” بحسب موقع “نيوز يمن” أن خط مسار المشروع في مرحلته الأولى يبدأ من مصافي عدن إلى محافظة تعز ومنها إلى محافظة ذمار في المرحلة الثانية ثم إلى أمانة العاصمة في المرحلة الثالثة. وقالت الدراسة إن عدد السكان الذين سيتسفيدون من المشروع يبلغ 10.5 مليون نسمة وبنسبة 48% من إجمالي سكان اليمن الذين يقطنون محافظات تعز وإب والضالع والبيضاء وذمار وصنعاء وعمران وصعدة. وكشفت الدراسة أن المشروع المقترح سيوفّر استهلاك الديزل وبمتوسط سنوي 31 مليون لتر وتعادل هذه الكمية 197 ألف برميل أو 26 ألف طن، حيث سيحقق المشروع متوسط عائد سنوي يبلغ 11 مليون دولار “أكثر من ملياري ريال”، وذلك من خلال توجيه الكميات المتوفّرة للتصدير وبواقع 56 دولار للبرميل. وتتوزع تكاليف المشروع على المرحلة الأولى “100 مليون دولار”، والمرحلة الثانية “80 مليون دولار”، وخدمات هندسية 3 ملايين دولار، وتكاليف تشغيلية 17 مليون دولار، بخلاف تكاليف الأرض التي سيقام عليها المشروع وتكلفة المرحلة الثالثة. وقدّرت الدراسة إجمالي النفقات السنوية “نفقات تشغيل خط الأنبوب من أجور قوى عاملة ووقود وزيوت ومعدات وغيرها” بحوالي 6 ملايين دولار “حوالي 1.2 مليار ريال”، كما سيعمل المشروع على خفض نفقات صيانة الطرق بمتوسط سنوي ملياري ريال. ومن المتوقع أن يعمل في المشروع 600 شخص، كما يصل متوسط العائد السنوي للمستثمر 30 مليون دولار “تعادل 6 مليارات ريال”، بينما تتراوح فترة استرداد التكلفة بين السنة السادسة والسابعة للمشروع. وتمتلك شركة النفط اليمنية التابعة لوزارة النفط والمعادن 50 محطة نموذجية منتشرة في معظم المحافظات، وتسعى خلال العام الحالي إلى إنشاء 3 محطات ذات سعات تخزينية عالية. كما تمتلك 175 ناقلة لنقل المواد البترولية إضافة إلى 9 ناقلات لمادة الترباين “وقود الطائرات” تقوم جيمعها بنقل المشتقات النفطية من منشآت الشركة إلى محطاتها النموذجية. وأوضحت الشركة في دراستها أنها “تسعى جاهدة للتواجد في أغلب المحافظات من خلال بناء المحطات النموذجية وبمواصفات عالية وبمستويات مختلفة على طرق السفر الطويلة ومداخل ومخارج المدن اليمنية الكبرى مثل أمانة العاصمة والمكلا والحديدة وتعزوعدن”. وتقدّر الطاقة التخزينية التي تمكنت الشركة من توفيرها بحوالي 353 ألف طن عبر منشآتها التموينية من خلال تنفيذ المشاريع الاستثمارية الخاصة ببناء الخزانات الجديدة وصيانة القائمة منها لرفع الطاقة التخزينية لمواجهة الاختناقات التموينية ولتسهيل مهمة التوزيع وضمان احتياجات المستهلك اليمني. ووفقاً لدراسة الشركة فإنها تقوم “بتأمين وتموين السوق المحلية من منتجات بترولية إلى جميع محافظات ومناطق اليمن من نقل وتخزين وتوزيع على محطات البيع المباشر بما في ذلك المرافق والمنشآت والمصانع الاقتصادية مثل مصانع الإسمنت ومحطات توليد الطاقة الكهربائية والمؤسسات الخدمية والعسكرية”.