قال سفير سلطنة عمانبصنعاء عبدالله بن حمد البادي: إن التبادل التجاري بين السلطنة واليمن تضاعف خلال عقد التسعينيات بنسبة 800 بالمائة.. مؤكداً أن العلاقات الأخوية تزداد رسوخاً وتطوراً. وأوضح البادي في تصريح للصحيفة أن التطور الكبير الذي شهدته العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين الشقيقين يعد الدليل الأبلغ على التطور الذي تشهده علاقات البلدين،وسير هذه العلاقات في اتجاهها الصحيح المتفق مع روح عصر الاقتصاد والتجارة وتبادل المصالح وتحقيق التكامل والشراكة. وقال : إن التواصل النشط بين رجال الأعمال والمستثمرين في البلدين الشقيقين خلال الأعوام الماضية،أدى إلى نشوء حركة استثمارات مشتركة ومتبادلة في عدد من المجالات التجارية والصناعية والخدمية أسهم في انتعاشها تأسيس منطقة المزيونة التجارية الحرة بين البلدين وإنشاء طريق للربط البري والبحري والجوي بينهما. وأضاف السفير البادي : إن العلاقات العمانية اليمنية شهدت خلال العام الجاري تطوراً كبيراً،مما يعززها ويوسع مجالات التعاون القائمة ضمنها،ومنها انعقاد اجتماعات الدورة التاسعة للجنة الوزارية العمانية اليمنية المشتركة في فبراير الماضي والتي اثمرت توقيع ثلاث وثائق للتعاون في مجالات النقل والتعليم الفني والتدريب المهني. كما شهد العام الجاري انعقاد الاجتماعين الثاني والثالث لمجلس رجال الأعمال المشترك اليمني العماني وتبادل عدد من الزيارات الهامة بين المسئولين والوفود التجارية والاستثمارية في البلدين، فضلاً عن افتتاح شركة طيران السعيدة لخط النقل الجوي صنعاء صلالة في إبريل الماضي والذي سهل حركة تنقل المواطنين بين البلدين وأسهم في إضافة عامل جديد لتعزيز وتطوير علاقات الإخوة المتجذرة بين السلطنة واليمن . وأوضح السفير البادي أن احتفال السلطنة في ال18 من نوفمبر الجاري بالعيد الوطني التاسع والثلاثين، يأتي في ظل نهضة تنموية شملت مختلف جوانب ونواحي الحياة، وأحدثت نقلة نوعية تاريخية أصبحت السلطنة بموجبها دولة عصرية مكتملة الأسس وتحتل موقعاً بارزاً في خارطة المنطقة والعالم. وقال: " من دواعي السرور والغبطة أن تتجدد احتفالات السلطنة بعيدها الوطني وعلاقات الإخوة العمانية اليمنية المتميزة تزداد رسوخاً وتطوراً ونمواً في مختلف مجالات التعاون تحت رعاية خاصة من قيادة البلدين الشقيقين ممثلة بجلالة السلطان قابوس بن سعيد وفخامة الرئيس علي عبدالله صالح،الذين برزت في عهدهم الميمون علاقات السلطنة واليمن كنموذج مشرق لما يجب أن تكون عليه علاقات الإخوة بين الأشقاء والجيران".