تجدد آمال الشارع الرياضي اليمني بإمكانية تأهل منتخب الناشئين إلى النهائيات الآسيوية بعد أن هدد الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» بتجميد كافة مشاركات المنتخبات والفرق العراقية في المحافل الخارجية على خلفية الخلاف الحاصل بين الاتحاد العراقي واللجنة الأولمبية الذي ترتب عليه حل الاتحاد مؤخراً. وبعيداً عن تصريحات الدكتور حميد شيباني أمين عام اتحاد الكرة في بلادنا الذي قال فيها أن الاتحاد الآسيوي سيصدر قراراً نهاية الشهر الجاري بناء على تقرير اللجنة الطبية المخولة بإجراء فحوصات تحديد أعمار بعض لاعبي المنتخبين السوري والعراقي اللذان ضمنا الصعود عن هذه المجموعة إلى النهائيات، فإن تهديد الفيفا هذا شكل بارقة أمل جديدة للجماهير الرياضية التي تتطلع إلى تكرار ما فعله ناشئو 2003م عندما حققوا وصافة آسيا ووصلوا إلى كأس العالم للناشئين في إنجاز تاريخي هو الأول للكرة اليمنية. في الجهة المقابلة يحاول مسئولو الكرة في بلادنا تغليف تصريحاتهم بشيء من الدبلوماسية في هذا الشأن، إذ أكد الكابتن عبدالسلام الغرباني مدير منتخبنا الوطني للناشئين أنه لا يتمنى صدور مثل هذا القرار «التجميد» بحق الاتحاد العراقي الشقيق وإن كان يصب مضموناً في صالح ناشيئنا. وأشار إلى أن مثل هذا القرار من شأنه لخبطة أوراق الكرة العراقية وتراجعها إلى الوراء بعد أن استطاعت في الفترة الأخيرة تجاوز بعض أزماتها الرياضية الناتجة عن الأمور السياسية والأمنية هناك وسجلت المنتخبات العراقية حضوراً لافتاً في المشاركات الأخيرة على صعيد مختلف الفئات العمرية. وقال مدير منتخب الناشئين أنه في حال صدور قرار التجميد فإن الأحمر الصغير سيكون حاضراً في الموعد والجاهزية المطلوبة لتقديم مستويات مشرفة في النهائيات المزمع إقامتها نهاية أكتوبر 2010م. وفي آخر مستجدات الموضوع أعطى الاتحاد الدولي لكرة القدم اللجنة الأولمبية العراقية مهلة للتراجع عن قرارها بحل الاتحاد تنتهي يوم غدٍ الجمعة إلا أن «الأولمبية العراقية» أبدت تمسكها بقرارها معلنة استعدادها لتحمل أية عقوبات دولية قد تصدر بحق فرقها ومنتخباتها الوطنية بما فيها ايقاف المشاركات الخارجية مؤكدة أن قرار حل الاتحاد يمثل مطلباً جماهيرياً وشعبياً في العراق. وتشير المعلومات إلى أن حقيقة الخلاف الحاصل بين الأولمبية واتحاد الكرة في أرض الرافدين يتمحور حول الطريقة التي ينتهجها حسن سعيد رئيس الاتحاد في إدارته لشئون الكرة العراقية هاتفياً من «دبي» وليس من الأراضي العراقية كما يفترض أن يكون. يذكر أن منتخبنا الوطني للناشئين كان قد احتل المركز الثالث في المجموعة الثالثة للتصفيات التمهيدية المؤهلة إلى النهائيات الآسيوية خلف المتصدر السوري وثاني الترتيب منتخب العراق الأمر الذي سيمنح منتخبنا البطاقة الثانية بقرار آسيوي حال استبعاد العراق من المنافسة.