أعَلِمتَ كَيْفَ طريقةُ الإصلاح الناشرين فسادهم في الساح الكاذبين الله في صلواتهم والسالكين على طريق سجاح يتسابقون إلى الجرائم والقَذَى شوقاً إلى التعزير والدرداح سودُ الوجوه مشوهون فإن تُردْ تعرفهُمو ناديت للمصباح أقلامهم إفكٌ وكل مدادها نجسٌ يسيل بكف كلِ وقاح سُبُحاتُهم شتمٌ وسَبُّ واضحٌ إن سَبَّحوا في غُدوةٍ ورواح وقلوبهم دجلٌ بها وكهانةٌ فكأنهم شبحٌ بلا أرواح جعلوا التزيف دينهم وشعارهم فعقودهم منها عقود سِفَاح يتهافتون على المناصب رُكعاً ودموعهم كالعارض السحاح لو جاء عهدهمُ بعَهْد محمدٍ سجدوا إلى الأصنام كل صَباح إن قام منهم مجرم بجريمةٍ سندوا مواقفه بكل نجاح لم يَتْرُكُوا يوماً حنيفاً مسلماً إلا رموه بِسُبَّةٍ ونُباح وإذا رمى الأعداءُ يوماً موطناً سجدوا له طرباً من الأفراح أعمالهُم أضحت تُسوّد أرضهم وسماءهم حتى مدى الإصباح فمتى تكف عن الشتائم ألْسُنٌ وتسير عبر مناهج النُصَّاح وتؤدب الأقلام عن طعناتها قوماً بلا ذنبٍ لهم وجُناح وتواكب الدين الحنيف طريقةً مُثْلى وتنهج منهج الاصلاح إ ن لم تكف أقلامهم وصِحَافُهم عن طعن كل مسالمٍ بجراح فَلَسَوف تُنشر للبلاد بأسرها أسماؤهم في موقفٍ وَضَّاح ولسوف ينزح كل فردٍ منهمُ رغم الأنوف لخيمة النُّزَّاح *** إن عارضوا سَخِرَتْ بهم أوطانُهم ورمت بهم للخلف كالأشباح وإذا دُعو للانتخاب جميعهم رجعوا هناك لموقفٍ فضاح آراؤهم في الوضع غير سليمةٍ وجهودهم في النقد غير صحَاح ولقد نصحتُ وكل نصحي لم يَزَلْ في أمرهم للواهب الفتَّاح *** الدينُ دين عدالةٍ وسماحةٍ لا دين جَبَّارٍ ولا سَفَّاح الدين دين محبةٍ وأخوةٍ لا دين إسفافٍ ولا إلحاح الدين دين طهارةٍ وتعففٍ لا دين إتجارٍ ولا أرباح الدين صدقٌ في السرائر كلها لا دينُ مَسْبَحةٍ ولا شَبَّاح