أدانت الحكومة اليمنية التفجيرات الإرهابية والإجرامية التي تعرضت لها العاصمة العراقية بغداد وأدت إلى سقوط العديد من الضحايا والجرحى الأبرياء من أبناء الشعب العراقي الشقيق ..وعبّر مصدر مسؤول بوزارة الخارجية في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية /سبأ/ عن تعازي الحكومة ومواساتها لأسر الضحايا والمصابين وتضامنها مع الشعب العراقي الشقيق . وجدد المصدر موقف اليمن الثابت وإدانته كل ما يهدد أمن العراق ووحدته واستقراره، مؤكداً ضرورة تضافر جهود العراقيين بمختلف طوائفهم وانتماءاتهم لما يحقق الوفاق الوطني والسلام الاجتماعي في العراق الشقيق . إلى ذلك دعا رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أمس العراقيين إلى الوحدة "لمواجهة التحدي الكبير" الذي يشكله من سماهم "الإرهابيين" على بلاده، وطالب السياسيين العراقيين ألا "يتاجروا" بدماء العراقيين وألا "يجعلوا مواجعه مجالاً للاختلاف والتنابذ والفرقة"..وقال المالكي في كلمة متلفزة: إن "أعداء العراق اصطفوا في جبهة واحدة وتناسوا خلافاتهم، وعلينا أن نصطف مثلهم"، داعياً الشعب العراقي إلى "الصبر والصمود ومواصلة طريق الوحدة". وأضاف : إن "الإرهابيين يريدون العودة بالبلاد إلى الفوضى والطائفية والتهميش والإلغاء والتمييز الذي كانت تعيش فيه من قبل".. مشيراً إلى أنه "إذا اضطربت الأمور" في العراق فإن الجميع "سيكون تحت طائلة المسؤولية".. وجاءت كلمة المالكي بعد خمس تفجيرات دامية ضربت يوم أمس الأول مناطق متفرقة في العاصمة العراقية بغداد وخلفت أكثر من 120 قتيلاً ونحو 450 جريحاً. كما جاءت هذه الكلمة قبل يوم من جلسة طارئة سيعقدها البرلمان العراقي اليوم لاستجواب المالكي ومسؤولين حكوميين وأمنيين آخرين بتهمة التقصير في الإجراءات الأمنية.ووعد المالكي باليقظة وإجراء مزيد من التغيير ومراجعة الخطط الأمنية وتغيير مواقع المسؤولين الأمنيين، داعياً الجميع إلى "الاصطفاف مع القوى الأمنية حتى تكتمل ملاحقة الأشرار.. ومن المقرر أن يمثل المالكي ووزير الداخلية جواد البولاني ووزير الدفاع عبدالقادر جاسم العبيدي ومسؤولون أمنيون كبار اليوم أمام البرلمان لاستجوابهم بشأن التفجيرات.