اكد وزير التربية والتعليم الدكتور عبدالسلام الجوفي ضرورة تكاتف جهود القطاعين الحكومي والخاص للحد من البطالة وايجاد فرص عمل جديدة للشباب . وأشار في افتتاح دورة تدريبية للشباب في مجال التكوين المهني والمهارات الخاصة أمس بصنعاء تنظمها اللجنة الوطنية اليمنية للتربية والثقافة والعلوم بالتعاون مع المنظمة الاسلامية للتربية والعلوم والثقافة "الايسيسكو" والهيئة الخيرية الاسلامية العالمية، الى اهمية البرامج التطويرية في مجال تكنولوجيا الاعلام والاتصال. وثمن وزير التربية والتعليم في كلمته بالدورة التي يشارك فيها على مدى خمسة ايام 35 شاباً وشابة من مختلف محافظات الجمهورية دور المنظمة الإسلامية في تنمية القدرات والمهارات النظرية والتطبيقية في هذا المجال . ولفت الدكتور الجوفي ان الوزارة ومن خلال ادراكها لاهمية المعلوماتية في الحياة المعاصرة عملت على رفد المدارس بستة الآف جهاز حاسوب وتسعى الى توفير 15 الف جهاز خلال الفترة القادمة تنفيذاً للبرنامج الانتخابي لرئيس الجمهورية الذي يركز على تكنولوجيا المعلومات كماً وكيفا. وشدد على ضرورة الاعتماد على النفس والسعي الى صقل المهارات وتطوير الاداء والبحث عن المشاريع الخاصة وعدم الاعتماد على التوظيف الحكومي . من جانبه أشار امين عام اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم الدكتور احمد المعمري الى اهمية الدورة التدريبية في نشر ثقافة المشروع الخاص المعتمد على " الاعمال الانتاجية ، المبادرة ، الريادة ، الانطلاق، عدم الانتظار والركون على الوظيفة الرسمية " .. ونوه الدكتور المعمري بضرورة دراسة ارتفاع نسبة البطالة ومراجعة وتصحيح الافكار وتكاتف جهود الجهات الرسمية والقطاع الخاص للوصول الى حلول لها . ولفت الى ان الدورة تأتي مواكبة لتطورات العصر القائم على المعلوماتية والحوسبة والمشاريع الفردية والجماعية ، مشدداً على ضرورة الاستفادة منها والتحلي بالعزم والاصرار واعتبارها نقطة انطلاق للنجاح والخروج بمشاريع تفيد المشاركين والمجتمع . يذكر أن الدورة تشمل محاضرات تركز على دورة حياة المشروع ، طريقة تحديد اطار وبنية المشروع المعلوماتي ، ومواجهة المشروع المعلوماتي، لكل من المهندسة انعام احمد محمد ، عبدالملك الدناني ، عبدالعزيز عبدان. إلى ذلك اكد نائب وزير التربية والتعليم الدكتورعبدالله الحامدي اهمية دور الادارة المدرسية في الارتقاء بالعملية التعليمية . وشدد في اختتام ورشة الاعتماد المدرسي أمس بمركز التطوير والبحوث التربوي بصنعاء بمشاركة 22 موجهاً تربوياً ومختص مناهج ومدراء مدارس على أهمية الاستفادة من الورشة وتطبيق مخرجاتها على واقع الصعيد العملي باعتبارها البداية الحقيقية للاعتماد المدرسي واصلاح التعليم. ولفت الدكتور الحامدي إلى ضرورة اشراك المجتمع وتوظيفه في خدمة العملية التعليمية وقرارات الإدارة المدرسية .. معتبراً معيار القيادة المدرسية هو مقدرة طلاب الصف الاول من التعليم الأساسي على القراءة والكتابة. وحث نائب وزير التربية والتعليم مدراء المدارس على الاهتمام بمستوى الاداء في مدراسهم بما يكفل الارتقاء به و تجويد العملية التعليمية .. ونوه بأهمية الاقتداء بالمدراس النموذجية في مختلف محافظات الجمهورية.. وقال الحامدي " إن مسؤولية الارتقاء بالعلمية التعليمية و بناء جيل قوي قادر على العطاء متسلح بالعلم والوسطية هو مسؤولية الجميع وهو ما يتطلب منا جميعا العمل بروح الفريق الواحد لتحقيق تلك الغاية السامية".. من جانبه اشار وكيل الوزارة المساعد محمد زبارة الى ما تمثله هذه الوشة من انطلاقة جديدة للاعتماد المدرسي والتي تسعى الوزارة من خلالها إلى تجويد العلمية التعليمية... مبينا أن الورشة تهدف الى اثراء الحقل التربوي بأدبيات الاعتماد المدرسي وتجويد وتيسير اجراءات تقويم مستوى الاداء التربوي والتعليمي في المؤسسة التعليمية عبر استهداف قطاع المناهج والتوجيه وعدد من مدراء المدارس. وأكد أهمية العمل على تطبيق المشاركين لما تلقوه في الورشة من معارف في مدارسهم لتكون المدارس المستهدفة مثالاً يحتذى به كخطوة اولى . من جهته أشاد مدير مكتب النافع للبحوث والاستشارات التعليمي الدكتور عبدالله النافع بجهود وشفافية تعامل وزارة التربية والتعليم مع مشروع تطوير التعليم .