نظم مشروع الحفاظ على المياه الجوفية والتربة أمس بسيئون محافظة حضرموت يوماً حقلياً لمناقشة أهمية المكافحة المتكاملة لحشرة دوباس النخيل . تضمن اليوم الحقلي تعريف المزارعين في الوادي بأنظمة الري الحديثة ودورها في مكافحة حشرة دوباس النخيل إلى جانب تعريفهم بطرق المكافحة المتكاملة والتقليل من استخدام المبيدات كون المكافحة المتكاملة آمنة بيئيا وتنفذ بأقل تكلفة وتسهم في الحفاظ على التوازن الطبيعي. واشتملت الفعالية عرضاً لنتائج التجارب الحقلية التي تم تنفيذها في حقلين إيضاحيين بمزرعتي العامري وبايعشوت والفوارق الكبيرة بين الحقلين من خلال النزول الميداني إليهما من قبل المزارعين. وفي الافتتاح أكد وكيل المحافظة لشئون الوادي والصحراء عمير مبارك عمير أهمية هذه البرامج التوعوية للمزارعين لتعريفهم بأنظمة الري الحديثة وطرق الوقاية من الأمراض التي تصيب المحاصيل الزراعية. واستعرض جهود وزارة الزراعة والسلطة المحلية بالمحافظة لتشجيع المزارعين والمستثمرين والمتخصصين لإعادة الوضع الإنتاجي للوادي إلى ما كان عليه ..لافتاً إلى ما تمتلكه المحافظة من مقومات طبيعية وبشرية ومادية يرتكز عليها العمل الزراعي في تنفيذ العديد من المشاريع الزراعية. وأشاد الوكيل عمير بتنامي الوعي لدى المختصين بالأضرار التي تلحقها عمليات المكافحة الكيميائية على البيئة والإنسان ونجاح المكافحة المتكاملة وإتباع أنظمة الري الحديثة وفوائدها المتعددة ومن أهمها الحفاظ على التوازن البيئي. مدير عام مكتب وزارة الزراعة والري بالوادي والصحراء المهندس عمر كرامة محيور ومدير الوحدة الحقلية بحضرموت المهندس ابوبكر عبد الله عيديد أشارا إلى أن لدى وزارة الزراعة توجهاً بإعادة إحلال مليوني شجرة نخيل في وادي حضرموت نظرا لتدني إنتاجية الأشجار الحالية والتي لا تتجاوز إنتاجية الشجرة الواحدة منها ما بين 20 إلى 25 كيلو جرام. وحثا المزارعين على المساهمة في إنجاح هذا التوجه وزراعة أصناف جديدة ذات إنتاجية عالية وجودة عالية . فيما استعرض مستشار إدارة الآفات بمشروع الحفاظ على المياه الجوفية والتربة الدكتور مصطفى حسن عبد الستار نتائج الدراسة الخاصة بالمكافحة المتكاملة لحشرة دوباس النخيل والأثر السلبي للاستخدام العشوائي للمبيدات على صحة المزارع والبيئة والتربة . لافتا إلى أن استخدام طرق المكافحة المتكاملة هي الأجدى والأنفع.