نظمت كلية التربية بمحافظة المحويت يوم أمس ندوة توعوية حول مخاطر الدعوات الظلامية والانفصالية والإرهابية على الوطن وذلك ضمن فعاليات الموسم الثقافي للعام الدراسي الجاري. وفي حفل افتتاح الندوة ألقى محافظ المحافظة العميد أحمد علي محسن كلمة أشار فيها إلى الدور التنويري الذي يقع على كاهل مؤسسات التعليم الجامعي في بلادنا وخاصة الجانب التوعوي للتحذير من دعوات التمرد والإرهاب والإنفصال، وقال المحافظ: اليمن لن تكون في يوم الأيام مرتعاً للعابثين وسوف تلقن المتمردين والإنفصاليين والإرهابيين دروساً لكي يكونوا عبرة لمن تسول له نفسه المساس بأمن واستقرار هذا الوطن. مؤكداً أن اليمن كانت موحدة اجتماعياً قبل إعلان الوحدة إدارياً وسياسياً عام 1990 وكان المواطنون قبلها يتنقلون بين الشمال والجنوب بدون بطاقات ولاجوازات رغم وجود حكم ظلامي استبدادي في الشمال وحكم شمولي ماركسي في الجنوب. لقد مرت اليمن بمنعطفات تاريخية حرجة وخرجت منتصرة وسوف تخرج من هذه الزوابع منتصرة بإذن الله، لإن إرادة الشعوب لاتقهر .. وأضاف: كنت أتمنى أنني لم أسمع في يوم من الأيام من يدعو إلى الإنفصال ولكن حدث مالانريد وهؤلاء الذين قاموا باصطناع هذا الحراك هم أناس فقدوا مصالحهم، وسّنة الحياة عبر مراحل التاريخ قضت تواجد جماعات شاذة عن الفطرة السليمة ولكن القاعدة العريضة من أبناء الجنوب وطنيون ووحدويون حتى العظم، لافتاً إلى أن مايحدث في صعدة من تمرد وخروج سافر على الدولة إنما يعتبر تدخلاً خارجياً ومخططاً أجنبياً بغيضاً للزج بهذا الوطن في أتون الصراعات والخلافات والحروب وهاهم أبطال القوات المسلحة والأمن يوجهون ضربات موجعة للمتمردين وسيتم القضاء عليهم قريباً، داعياً جميع المواطنين في عموم اليمن إلى مواجهة الدعوات الطائفية والمناطقية والظلامية بحزم وعدم السماح لأي كائن من كان بالمساس بالوطن وأمنه واستقراره فالوطن وطن الجميع وأن التمرد والإنفصاليين وجهان لعملة واحدة فيجب نبذ هولاء الفئة التي باعت قيمها وخانت وطنها وتضييق الخناق عليهم ليكونوا عبرة لغيرهم.. من جانبه أكد عميد كلية التربية الدكتور محمد النهاري على أهمية الدور التوعوي الذي يجب أن يقوم به طلاب وطالبات كلية التربية لتوعية المجتمع بأخطار الإرهاب والتمرد والإنفصال.. منوهاً إلى ضرورة دعم ومساندة أبناء القوات المسلحة والأمن وتقديم المعلومات للقبض على كل معتد وعابث بالوطن وأمنه واستقراره.. مشيراً أن الوطن سيظل عصياً قوياً على متآمر وعابث وحاقد وسينبذ من يريد المساس به إلى مزبلة التاريخ.