أشادت الهيئة العامة لرعاية أسر شهداء الثورة اليمنية بمبادرة فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح، رئيس الجمهورية الخاصة بدعوته كافة القوى السياسية والفعاليات الجماهيرية إلى عقد مؤتمر وطني للحوار تحت قبة مجلس الشورى والتي تبلورت بإقرار عقد المؤتمر يوم 9 من الشهر الجاري بصنعاء في مجلس الشورى بمشاركة كل القوى السياسية الفاعلة في الساحة اليمنية والشخصيات الاجتماعية.. وقال العميد الركن محمد يحيى الحاوري، رئيس الهيئة العامة لرعاية أسر شهداء الثورة اليمنية: لا ريب هنا في البداية إذا ما قلنا ان مبادرة فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح، رئيس الجمهورية والمتمثلة بعقد المؤتمر الوطني الأول للحوار تحت قبة مجلس الشورى قد حظيت اليوم بالإجماع الوطني من قبل كل شعبنا اليمني الموحد وان مثل ذلك يترجم ثقة الشعب بقائده الملهم الحكيم، كما يدلل هذا الاجماع الوطني على ثقة شعبنا بصوابية القرارات الحكيمة التي يتخذها فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح والذي عودنا دوماً على اتخاذ مثل هذه القرارات الوطنية والتاريخية والمصيرية الناجحة والتي مثلت نقاط تحولات تاريخية ووطنية في مسار حياة شعبنا اليمني منذ توليه قيادة مسيرة الخير والعطاء. وأضاف العميد الحاوري في تصريح لموقع "سبتمبرنت": كما ينبغي لنا ان لا ننسى أن فخامه الأخ الرئيس هو من يعود الفضل له بعد الله في تأسيس وإرساء مبدأ الحوار الوطني، وهو من اعتمد منهج الحوار مع كل مشعلي الفتن والحروب الأهلية التي ظلت متواترة منذ قيام ثورة 26 سبتمبر ومروراً بحقبة السبعينيات حتى عقد الثمانينيات من القرن ال20 الماضي، واستطاع هذا القائد الحكيم أن يخمد هذه الفتن والحروب الأهلية من خلال حلها عبر اعتماد منهج الحوار الديمقراطي والحضاري والذي انطلق منه تأسيس وقيام المشروع الحضاري الديمقراطي الذي شهد ميلاده تزامناً مع ميلاد اليمن الجديد يمن ال22مايو 1990م ورفع علم الوحدة اليمنية الخالدة في محافظة عدن، هذا الإنجاز التاريخي الذي مثل خلاصة نضال ثورتي 26 سبتمبر وال14 من أكتوبر المجيدتين. وأشار رئيس الهيئة العامة لرعاية أسر شهداء الثورة إلى ان مؤتمر الحوار الوطني يمثل اليوم محطة يتجاوز شعبنا اليمني من خلالها كل هذه التحديات الراهنة التي تواجه الوطن ونقطة انطلاق إلى حل كل هذه الإشكاليات التي أسهم أعداء الداخل والخارج لوحدة وأمن واستقرار اليمن في خلقها لعرقلة مسيرة التنمية الشاملة وإعاقة تحقيق أهدافنا في النهوض الاقتصادي والتنموي الذي يطمح شعبنا اليمني إلى تحقيقه. لافتاً إلى ان الواجب الوطني والديني يحتم على كل الشرفاء من أبناء هذا الوطن العمل بكل إخلاص وتفانٍ لإنجاح الأهداف الوطنية المتوخاة من مؤتمر الحوار الوطني، وإخراج اليمن إلى بر الأمان من تداعيات هذه المحن التي تعيشها إن شاء الله تعالى. معرباً عن أمله ان تستجيب القوى السياسية وفي مقدمتها المعارضة إلى صوت العقل والجلوس على طاولة المفاوضات والحوار حول كل القضايا الوطنية، وان تنأى قوى المعارضة السياسية بنفسها عن المماحكات السياسية والخصومات السياسية، وان تضع في اعتبارها اليمن أولاً وأخيراً وقبل كل شيء. مؤكداً ان المصلحة الوطنية العليا للوطن تقتضي من الجميع اليوم ان يعملوا من أجلها بعيداً عن المصالح الحزبية والشخصية. داعياً كل الفعاليات الجماهيرية والسياسية ومنظمات المجتمع المدني للانضمام إلى الإجماع الوطني حول مؤتمر الحوار الوطني الذي يمثل الفرصة التاريخية لحل كل اختلافاتنا، والذي ننشده من مخرجات هذا المؤتمر الوطني الحواري اليوم هو نجاح أهدافه التي تضمن إخراج اليمن من هذه التحديات التي تواجهها والتي حاول أعداء اليمن جر الوطن إليها وتفويت الفرصة على أعداء وحدة وأمن واستقرار اليمن اليوم والمتربصين بنا. من جهته قال علي عبدالرب العسيري، وكيل الهيئة العامة لرعاية أسر شهداء الثورة وأمين عام الجمعية السكنية لأبناء شهداء الثورة اليمنية ان مؤتمر الحوار الوطني جسد النهج الديمقراطي الحقيقي ومحطة تاريخية لإخراج اليمن من هذه التحديات الراهنة والتي تهدد مسيرة التنمية والنهضة الاقتصادية. وأضاف العسيري: إن نهج الحوار الديمقراطي هو النهج الحضاري للشعوب المتحضرة لحل كل مشاكلها سواء منها السياسية أم الاجتماعية أو الثقافية أو الأمنية، ناهيك عن ان الحوار والاحتكام إلى نهج الحوار الديمقراطي بالإضافة إلى انه يمثل سمة حضارية لإنسان القرن الحادي والعشرين اليوم فهو أيضاً - أي الحوار والشورى - يعتبران من أهم المبادئ التي أكدتها تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف. وأشار العسيري إلى ان فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح، رئيس الجمهورية موحد اليمن وصانع ومؤسس المشروع الحضاري الديمقراطي قد استطاع اليوم وبمبادرته هذه التاريخية والوطنية أن يبرهن للجميع أنه القائد الحكيم القادر على قيادة سفينة نجاة الشعب اليمني إلى بر الأمان كقبطان ماهر وحكيم وكزعيم تاريخي، وعلى كل القوى السياسية في الساحة اليمنية وبالذات المعارضة أن تثبت للشعب اليوم أنها تمثل الوجه الآخر للحكومة وان تبادر قبل الآخرين في المشاركة الفاعلة في مؤتمر الحوار الوطني. مطالباً القوى السياسية في المشترك على وجه الخصوص ان ترتقي بنفسها فوق الاعتبارات والمصالح الشخصية والحزبية الضيقة، وجعل اليمن أولاً من خلال استجابتهم لدعوة فخامة الأخ الرئيس والمشاركة الفاعلة في مؤتمر الحوار وعدم عزل أنفسهم عن هذا الإجماع الوطني الشامل حول اعتبار مؤتمر الحوار أنه بمثابة الفرصة الأخيرة لإخراج الوطن من كل هذه المتاهات التي يحاول اليوم أعداء وحدة وأمن واستقرار اليمن في الداخل والخارج جر الوطن إليها.. لافتاً إلى ان المعارضة إذا ما استجابت لصوت العقل والمنطق والذهاب إلى طاولة الحوار تحت قبة مجلس الشورى فإنها بهذا التصرف ستجد نفسها في تحد وجهاً لوجه مع إرادة الشعب اليمني كله الذي يطمح اليوم للعيش بسلام وأمن واستقرار وموحد الإرادة في البناء والتنمية والتقدم والازدهار. منوهاً إلى ان أية قوى في الساحة اليمنية ستتخلف عن المشاركة في هذا المؤتمر الوطني للحوار تكون قد حكمت على نفسها بالإفلاس الجماهيري وفقر في الانتماء والولاء الوطني. ناهيك عن ان هذه القوى ستصبح في محل شك حقيقي أمام الشعب في وقوفها إلى جانب أعداء وحدة اليمن وأمنه واستقراره، وليس بعيداً ان تصبح مثل هذه القوى التي ستتخلف عن المشاركة الفاعلة في مؤتمر الحوار الوطني متهمة بالعمالة ضد الوطن مع الأسف. أما العميد مهندس يحيى قاسم سرور، المسؤول الإعلامي في الهيئة فقال: ما من شك ان مؤتمر الحوار الوطني في 9 يناير الجاري قد مثل حالة إجماع وطني لكل شعبنا اليمني بكل شرائحه الاجتماعية، وبالتالي فإن على كل الفعاليات الجماهيرية وفي مقدمتها قوى المعارضة السياسية أن تكون شريكاً فاعلاً في فعاليات مؤتمر الحوار الوطني باعتبار ذلك واجباً دينياً ووطنياً وباعتبار المؤتمر أن يأتي في ظروف وتحديات استثنائية يعيشها الوطن، وتحتم على الجميع تحمل مسؤولياتهم الوطنية إزاء كل هذه التحديات. وأضاف سرور: إن مبادرة فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح، رئيس الجمهورية لعقد مؤتمر وطني للحوار تحت قبة مجلس الشورى والذي يمثل أعضاؤه كل القوى السياسية والفعاليات الجماهيرية بمختلف توجهاتها وكحكماء يملكون من الخبرة ما يمكنهم من القدرة على ايجاد الحلول الناجعة لكل الاختلالات القائمة، وتعتبر مثل هذه المبادرة بالفعل الوطني التاريخي الذي سيضاف إلى رصيد فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح، رئيس الجمهورية. مشيراً إلى ان على كل القوى الوطنية الفاعلة في الساحة اليمنية المشاركة الفاعلة في فعاليات الحوار الوطني وعدم التخلف باعتبار مؤتمر الحوار الوطني بات يمثل سفينة نجاة حقيقية لشعبنا إلى بر الأمان؛ الأمر الذي يتطلب معه من الجميع تحمل مسؤولياتهم الوطنية إزاء كل هذه التحديات التي تواجهها اليمن في والوقت الراهن. مؤكداً ان على كل النخبة في اليمن اليوم أن يجسدون في هذا المؤتمر الحكمة اليمانية في إنجاح أهدافه كافة، وتحقيق كل الآمال العريضة التي يعلقها أبناء شعبنا اليمني على مخرجات مؤتمر الحوار الوطني وتفويت الفرصة على أصحاب الرهانات الخاسرة لأعداء وحدة وأمن واستقرار اليمن.. منوهاً إلى أن الواجب الوطني والديني يحتم علينا جميعاً كسياسيين وكمثقفين وكنخبة أن نكون في مقدمة المشاركين الفاعلين في مؤتمر الحوار الوطني، وان يكون للنخبة الإسهام الأبرز في إنجاح أهداف مؤتمر الحوار الوطني وتحقيق كل ما يصبو إليه شعبنا اليمني في الأمن والاستقرار والتنمية والسير قدماً في المشروع الحضاري الديمقراطي والذي يعتبر أحد ثمار الوحدة اليمنية.