أكد محافظ محافظة صعدة حسن محمد مناع أهمية التنسيق المتواصل بين المنظمات والجمعيات الإنسانية العاملة في صعدة لما من شأنه استيعاب الأعداد المتزايدة للنازحين وتوسيع وتيرة الصرف للمواد الغذائية واللإيوائية.. وشدد مناع خلال لقائه أمس ومعه وكيل وزارة الصحة الدكتور عمر مجلي بالإخوة رؤساء وممثلي الجمعيات والمنظمات العاملة في صعدة على ضرورة الوصول إلى كل نازح حيثما وجد، وتقديم العون الإنساني ومواد الإغاثة بأسرع ما يمكن. لافتاً إلى ضرورة الأخذ في الحسبان دخول فصل الشتاء القارس وانخفاض درجات الحرارة إلى مستويات دنيا ودعم النازحين وخصوصاً من هم داخل المخيمات بالفرش والبطانيات التي تتناسب مع برودة الجو التي تشهدها مدينة صعدة هذه الأيام.. مشيراً إلى أن العمل الإنساني وخصوصاً مع وجود أكثر من جمعية ومنظمة في صعدة يحتاج إلى مزيد من التنسيق والتعاون وتوحيد الجهود للوصول إلى كشوفات موحدة للنازحين يتم استخدامها من قبل أية منظمة في صعدة. من جهته أبدى الدكتور عمر مجلي، وكيل وزارة الصحة استعداد الوزارة لتوفير مختلف المواد سواء كانت مواد إيواء أم صحة وحسب الحاجة لذلك من قبل السلطات المحلية في المحافظة. مؤكداً ضورة العمل بروح الفريق الواحد حتى يتم التوصل إلى حل إشكاليات النزوح الجماعي التي تتزايد يوماً بعد آخر في محافظة صعدة وبما يكفل تلبية احتياجات النازحين الإنسانية والإيوائية والغذائية. وقد وقف الاجتماع على تقرير مكتب التخطيط والذي تضمن قرار محافظ المحافظة بإنشاء وتشكيل مجلس تنسيق مع المنظمات الدولية والمحلية بهدف تحقيق الاستفادة من أنشطة المنظمات وتسهيل مهامها لما من شأنه خدمة النازحين وتسهيل وصول مواد الإغاثة إليهم في أسرع وقت ممكن. وجرى خلال الاجتماع الاستماع من ممثلي المنظمات إلى تقرير مفصل عن الأنشطة التي قامت بها هذه الجمعيات والمنظمات خلال الفترة الحالية وكذا الأنشطة التي ستقوم بها خلال الفترة القادمة. كما جرى مناقشة الآليات والإجراءات اللازمة التي ستؤدي إلى إنشاء كشف موحد يضم جميع النازحين في المحافظة لما من شأنه تسهيل العمل الإنساني وسرعة إيصال المواد اللازمة للنازحين. وأقرّ الاجتماع ضرورة انعقاد اجتماعات أسبوعية ودورية لممثلي الجمعيات والمنظمات لمناقشة الاختلالات والمشاكل التي تنشأ نتيجة تزايد أعداد النازحين وتغيير أماكن إقامتهم من وقت لآخر، والعمل على تنقية الكشوفات وتحاشي التكرار للأسماء. من جهة أخرى ناقش لقاء عقد أمس في محافظة صعدة برئاسة المحافظ حسن مناع وضم وكيل وزارة الصحة المساعد الدكتور عمر مجلي مستوى أداء المرافق الصحية في المحافظة وما تقدمه من خدمات طبية ورعاية صحية للمواطنين.. وتناول اللقاء مستوى انضباط الكوادر الطبية وتواجدها في الميدان لأداء عملها، وأثر الأوضاع التي تمر بها المحافظة جراء الأعمال الإجرامية والتخريبية التي تقوم بها العناصر الإرهابية على أداء المرافق الصحية، وأثر قطع الطرقات من قبل تلك العناصر على توفير الأدوية واحتياجات المرافق الصحية من مختلف المستلزمات الطبية. وتطرق الاجتماع إلى جهود العمل الإنمائي والخدمات الصحية للنازحين داخل المخيمات وخارجها ودور المرافق الصحية بالمحافظة في تقديم الخدمات الطبية لهم عبر العيادات الثابتة والمتنقلة والفرق الطبية الميدانية وتوفير الأدوية والعلاجات والمستلزمات الطبية. كما جرى مناقشة احتياجات المرافق الصحية في المحافظة من الكوادر الطبية والفنية المؤهلة والمتخصصة والأدوية والمعدات الطبية والمعوقات التي تؤثر على سير عملها ودور وزارة الصحة في تقديم الدعم اللازم ورفد تلك المرافق بالكوادر الطبية وتوفير مختلف الاحتياجات للقطاع الصحي في المحافظة.. وناقش اللقاء عملية الإعداد والتنسيق لتنفيذ حملة التحصين الخاصة بمرض الحصبة وشلل الأطفال دون سن الخامسة والتي تأخر تنفيذها جراء الأوضاع الأمنية التي تشهدها المحافظة والعمل على سرعة إعداد خطة متكاملة لتنفيذ الحملة.