آمنة بنت إسماعيل بن عبدالله الحلبي أميرة , سياسية القرن الذي عاشت فيه 8ه / 14م تاريخ الوفاة 22 - 4 - 762 ه / 28 - 2 - 1361 م عاشت وتوفيت في مدينة تعز. زوجة الملك (داوُد بن يوسف بن عمر الرسولي)، وأم الملك (علي بن داوُد). عاقلة، فاضلة، عالمة، سديدة الرأي، حازمة، عالية الهمة، تحب العلماء والمصلحين وتكرمهم. وعندما قبض المماليك غدرًا على ولدها الملك (علي بن داوُد)، واعتقلوه في حصن (القاهرة) في مدينة تعز، بذلت الأموال، واستعانت بعدد من الرجال؛ فتسلقوا الحصن ليلاً، وأخرجوه من معتقله، وتولت زمام الحكم في اليمن عام 750ه/1350م، حين اعتُقِل ولدها الملك (علي بن داوُد) أيضًا من قبل ولاة المماليك في مصر، عندما كان ذاهبًا إلى الحج، وخلفته في الحكم حتى عاد، وقد أقطعها ولدها أربع جهات في وادي زبيد هي: (الجَريب)، و(المندب)، و(الروية)، و(مبْرَح). لها مآثر خيرية كثيرة منها: بناء المدرسة (الصلاحية) في مدينة زبيد، سنة 730ه/1359م، ورتبت لها إمامًا، وقيمًا ونازحًا للماء، ومدرسًا للشرع في فقه الإمام الشافعي، ومُعيدًا للاستماع من الحفاظ، وعشرة من الطلاب، ومدرسًا للحديث النبوي، ومدرسًا للنحو، وأوقفت لذلك وقفًا يقوم بكفاية الجميع. كما أقامت سكنًا للطلاب، وأبناء السبيل، والفقراء، وأوقفت لها وقفًا جيدًا. كما بنت مدرسة في قرية (المسلَّب) في وادي (زبيد)، ومدرسة أخرى في قرية (السلامة) شرقي مدينة زبيد، ومسجدًا في حي (المجلية) في مدينة تعز، ومسجدًا في قرية (التريبة) في أعالي وادي (زبيد). موسوعة الأعلام