الدار الشمسي بنت عمر بن علي بن رسول. أميرة , سياسية القرن الذي عاشت فيه 7ه / 13م تاريخ الوفاة 695 ه / 1296 م عاشت وتوفيت في مدينة تعز. أميرة، من بيت علم ومُلك. كان أخوها الملك (يوسف بن عمر) يجلُّها ويبرُّها، ولا يخالف لها رأيًا. وحين علمت بمقتل أبيها على يد المماليك، في عاصمة حكمه مدينة (الجَنَد) -ضاحية مدينة تعز اليوم - وكانت في مدينة زبيد، شمَّرت عن ساعدها في حفظ المدينة وتحصينها، وبذلت في ذلك الأموال والرجال؛ فحيل بين المماليك المؤيدين للانقلاب على الحكم، وبين دخول مدينة زبيد، حتى قدم أخوها الملك (يوسف بن عمر) من مقر إمارته مدينة (المهجم)، وكان أبوه قد أقطعه إياها، وولاه نواحيها؛ ففتحت له أبواب المدينة، فكانت أول مدينة يملكها. كما عملت بالحيلة على أخذ حصن (الدملؤة)، المعروف بقلعة (المنصورة)، في ناحية (الصلو) من بلاد تعز، الذي كان فيه المتحصنون ضد أخيها الملك وزوجة أبيه، وبعض إخوته منها. ولما سافر ابن أخيها (داود بن يوسف) إلى مدينة (الشحر)، أميرًا على بلاد (ظفار) من قبل أبيه، كانت معه في سفره، وحين علما بموت والدها المظفر عادا معاً، وشجّعت (داوُد) على مواجهة أخيه (عمر بن يوسف)، وناصرته عليه. لكن الملك (عمر بن يوسف) استطاع أن يخمد ثورة أخيه (داود)، وأن يقتاده أسيرًا إلى حصن تعز، المعروف اليوم ب(قلعة القاهرة)، فسعت صاحبة الترجمة في فكّ أسره لدى الملك (عمر بن يوسف)؛ فامتنع عن ذلك، فاشتد بها المرض، ونقلت إلى دار أخيها (داود)، حيث ماتت هناك. من مآثرها: بناء المدرسة (الشمسية) في ناحية (ذي عدينة)، في مدينة تعز، ورتبت فيها إمامًا، ومؤذنًا، ومدرسًا للفقه على المذهب الشافعي، وأيتامًا يتعلمون القرآن، ووقفت على ذلك وقفًا جيدًا. كما أنها بنت مسجدًا باسم: (الدار الشمسي) في مدينة زبيد الذي سماه المؤرخون: (المدرسة الشمسية). موسوعة الأعلام