توصلت أجهزة الأمن المصرية إلى هوية مطلق النار على تجمعات لمسيحيين فى مدينة نجع حمادى بمحافظة قنا فجر أمس الخميس، مما أسفر عن مقتل 7 مسيحيين وشرطي مسلم وإصابة نحو 15 آخرين.. وأكدت وزارة الداخلية المصرية في بيان أن أقوال الشهود المبدئية تواترت بأن الجاني له سوابق إجرامية جنائية ويدعى محمد أحمد حسين وشهرته "حمام الكمونى" وهو ما اتفق مع المعلومات التي توافرت لأجهزة الأمن فور وقوع الحادث".. وقالت الوزارة: "هناك مؤشرات مبدئية لارتباط الحادث بتداعيات اتهام شاب مسيحي باغتصاب فتاة مسلمة بإحدى قرى المحافظة". وأكد البيان "أن الجاني استغل تجمعات الإخوة المسيحيين بمناسبة الاحتفال بعيد الميلاد.. كما عاود فى طريق هروبه إطلاق النار على بعض المتواجدين أمام دير الأنبا "بضابا" الكائن بمنطقة زراعية متاخمة للمدينة. وكانت الشرطة قد استخدمت الرصاص وقنابل الغاز المسيل للدموع في محاولة لتفريق محتجين مسيحيين في المدينة عقب الحادث. وأفادت مراسلة "العربية" في القاهرة راندا أبو العزم أن مئات الأقباط رشقوا مستشفى نجع حمادي الذي كانت توجد فيه جثث القتلى بالحجارة وحطموا سيارات تابعة للمستشفى وسيارات خاصة، كما رشقوا موكب المحافظ ومدير أمن قنا بالحجارة ورددوا هتافات للمطالبة بإقالة محافظ قنا مجدي أيوب، وهو المحافظ القبطي الوحيد من بين 29 محافظاً في مصر. وقد ذكر شهود عيان أن المحتجين أخذوا جثث القتلى من المستشفى عنوة وتوجهوا بها إلى مطرانية المدينة لإقامة قداس عليها تمهيداً لدفنها.. وقال شاهد: إن أقباطاً أضرموا النار في عدد من السيارات بينها سيارة تابعة للطب الشرعي، وأضاف: إنهم قذفوا بالحجارة مقر شرطة النجدة ومسجداً وحطموا سيارات ومتاجر في طريقهم من المستشفى إلى المطرانية وأنزلوا صوراً للرئيس حسني مبارك وحطموها. وأضافت المراسلة: إنه تم تشييع جثامين القتلى في جنازة شارك فيها أكثر من خمسة آلاف شخص رددوا خلالها هتافات غاضبة، مشيرة إلى أن هناك مخاوف من تجدد الصدامات، وتحسباً لذلك جرى تعزيز الإجراءات الأمنية في المنطقة. ونقلت المراسلة عن بعض مصادر الكنيسة أن البابا شنودة التزم الصمت لأنه غاضب، مشيرة إلى أن هناك تحركات رسمية لاحتواء الموقف.