بينها 7 منتخبات عربية.. 30 متأهلا إلى كأس العالم 2026    إعوامل دولية ساعدت في كارثة وقوع الجنوب العربي بيد اليمن    أفاعي الجمهورية    120 مصابا بينهم 100 ضابط في اشتباكات بالمكسيك    بلاطجة "بن حبريش" يهددون الصحفي "خالد الكثيري"    المتقاعدون يدعون للاحتشاد وبدء مرحلة التصعيد السلمي    وسائل إعلام غربية: صنعاء كشفت الفخ الذي نصبته أمريكا وإسرائيل والسعودية في اليمن    اعتراف أمريكي: سلاح مشاة البحرية يحتاج إلى التعلم من الدروس اليمنية    عين الوطن الساهرة (3)    شعب حضرموت بطلاً لتصفيات أندية الساحل وأهلي الغيل وصيفاً لبطولة البرنامج السعودي الثانية للكرة الطائرة    مريم وفطوم.. تسيطران على الطريق البحري في عدن (صور)    سفيرٌ يمنيٌّ وطنه الحقيقي بطاقة حزبه.. تحويل السفارة من ممثل للدولة إلى مكتبٍ حزبي    تصفيات كأس العالم 2026 - أوروبا: سويسرا تتأهل منطقيا    الجاوي ينتقد إجراءات سلطة صنعاء في التعاطي مع التهديدات التي تواجهها    الشهيد أحمد الكبسي .. وعدُ الإيمان ووصيةُ الخلود    فراغ ، حياة وتجربة ناصرية    حلف قبائل حضرموت يصطدم بالانتقالي ويحذر من غزو المحافظة    قراءة تحليلية لنص "في المرقص" ل"أحمد سيف حاشد"    أمن مأرب يحبط مخططاً حوثياً جديداً ويعرض غداً اعترافات لأفراد الخلية    في رحلة البحث عن المياه.. وفاة طفل غرقا في إب    مُحَمَّدَنا الغُماري .. قصيدة جديدة للشاعر المبدع "بسام شائع"    الدفتيريا تغلق مدارس في محافظة شبوة    الدفتيريا تغلق مدارس في محافظة شبوة    تجربتي في ترجمة كتاب "فضاء لا يتسع لطائر" ل"أحمد سيف حاشد"    حكم قرقوش: لجنة حادثة العرقوب تعاقب المسافرين ومدن أبين وتُفلت الشركات المهملة    رئيس الوزراء بيدق في رقعة الشطرنج الأزمية    الرئيس الزُبيدي يُعزّي العميد الركن عبدالكريم الصولاني في وفاة ابن أخيه    اكتشاف 570 مستوطنة قديمة في شمال غرب الصين    سعر برميل النفط الكويتي يرتفع 1.20 دولار ليبلغ 56.53 دولار    إعلان الفائزين بجائزة السلطان قابوس للفنون والآداب    اختتام بطولة 30 نوفمبر لالتقاط الأوتاد على كأس الشهيد الغماري بصنعاء    شبوة أرض الحضارات: الفراعنة من أصبعون.. وأهراماتهم في شرقها    بوادر تمرد في حضرموت على قرار الرئاسي بإغلاق ميناء الشحر    أمن العاصمة عدن يلقي القبض على 5 متهمين بحوزتهم حشيش وحبوب مخدرة    يوم ترفيهي لأبناء وأسر الشهداء في البيضاء    انتشال أكبر سفينة غارقة في حوض ميناء الإصطياد السمكي بعدن    خطر المهاجرين غير الشرعيين يتصاعد في شبوة    وزارة الأوقاف تعلن عن تفعيل المنصة الالكترونية لخدمة الحجاج    الأرصاد: أجواء باردة إلى شديدة البرودة على المرتفعات    "الشعبية": العدو الصهيوني يستخدم الشتاء "سلاح إبادة" بغزة    بيريز يقرر الرحيل عن ريال مدريد    فريق DR7 يُتوّج بطلاً ل Kings Cup MENA في نهائي مثير بموسم الرياض    معهد أسترالي: بسبب الحرب على اليمن.. جيل كامل لا يستطيع القراءة والكتابة    ضبط وكشف 293 جريمة سرقة و78 جريمة مجهولة    وديا: السعودية تهزم كوت ديفوار    توخيل: نجوم انكلترا يضعون الفريق فوق الأسماء    محافظ عدن يكرّم الأديب محمد ناصر شراء بدرع الوفاء والإبداع    المقالح: من يحكم باسم الله لا يولي الشعب أي اعتبار    الصين تعلن اكتشاف أكبر منجم ذهب في تاريخها    نمو إنتاج المصانع ومبيعات التجزئة في الصين بأضعف وتيرة منذ أكثر من عام    الإمام الشيخ محمد الغزالي: "الإسلام دين نظيف في أمه وسخة"    الحديدة.. مليشيا الحوثي تقطع الكهرباء عن السكان وتطالبهم بدفع متأخرات 10 أعوام    وداعاً للتسوس.. علماء يكتشفون طريقة لإعادة نمو مينا الأسنان    عدن.. انقطاعات الكهرباء تتجاوز 15 ساعة وصهاريج الوقود محتجزة في أبين    جراح مصري يدهش العالم بأول عملية من نوعها في تاريخ الطب الحديث    اليونيسيف: إسرائيل تمنع وصول اللقاحات وحليب الأطفال الى غزة    قيمة الجواسيس والعملاء وعقوبتهم في قوانين الأرض والسماء    الشهادة .. بين التقديس الإنساني والمفهوم القرآني    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



تأخير إعادة هيكلة المؤسسة من أهم العوائق التي تواجهنا
رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة للمياه والصرف الصحي ل«الجمهورية»:
نشر في الجمهورية يوم 10 - 01 - 2010

المؤسسة العامة للمياه والصرف الصحي من المؤسسات التي بدأت نشاطها في بلادنا منذ وقت مبكر، وكان لها دورها في توسع نطاق خدمات المياه والصرف الصحي في كثير من المناطق اليمنية، حيث كانت تشرف على كل الفروع في كل المحافظات اليمنية، كما ان الخبرات التي تكونت في تلك الفترة كانت من الكوادر الجيدة التي تدربت في دول كبيرة عالمية لها نشاطها في هذا الجانب، مما وسع نشاط خدمات المياه في تلك الفترة بصورة كبيرة..
ومع التطور في الجوانب الإدارية وخصوصا المجالس المحلية والتحول نحو اللامركزية أنشئت المؤسسات المحلية في كثير من المحافظات وسلمت لها المهام بأكملها، ليعوض عن الفكرة السابقة في عمل المؤسسة نحو جوانب اخرى تناسب الوضع القائم عن طريق اعادة الهيكلة لها من جديد للاستفادة منها ومن الخبرات الموجودة فيها، ولتؤدي دورها المناط بها.. لكن مع كل هذا فان اعادة الهيكلة للمؤسسة لم يحدث الى الان ومازالت الامور كما هي، وتظل المؤسسة تشرف على مجموعة من الفروع التابعة لها التي وصلت الى اكثر من 25 فرعاً وتمارس عليه نشاطها بانتظار ما سيكون عليه الحال في عامنا الجديد.. ولتسليط الضوء على ذلك إلى جانب قضايا اخرى طالعنا بها المهندس: فؤاد ضيف الله رئيس المؤسسة العامة للمياه والصرف الصحي :
بداية ماذا عن العام 2009م ونشاط العام للمؤسسة خلال هذه الفترة؟
نستطيع القول ان العام 2009م كان مكملاً للعام الذي سبقه، تمكنا فيه من انجاز ما تبقى من المشاريع لم ننتهي منها في العام 2008م، ففي العام 2009م استكملت بقية المشاريع وادى الى تحقيق انجاز مالي تقدر نسبته ب100 % وانجاز مادي بنسبة 130 %، طبعاً لم نكن لنتوسع في النشاط خلال العام 2009م لتغطية الالتزامات الملقاة على عاتق المؤسسة منذ العام 2008م، تمكنا خلال العام 2009م ان ننتهي من بعض المشاريع وأدخلناها الخدمة مثل مشروع متنة، والذي يجري الان التشغيل له وربط العدادات، الى جانب بعض المشاريع التي تم استلامها من مياه الريف كمشروع ريمة والذي كان عملاً مشتركاً ما بين المؤسسة ومياه الريف، وارتكز عملنا فيه على علم الشبكة الداخلية ومياه الريف بالشبكة الخارجية الرئيسية من اسفل الوادي.. برغم ان هناك كثيراً من العوائق التي تواجهنا وتعيق اسراعنا في انجاز المشاريع كتوفير نفقات التشغيل والبناء المؤسسي والذي يتمثل في توفير بعض المستلزمات كأجهزة الكمبيوتر والسيارات ووسائل النقل وكثير من المستلزمات التي لم يتضمنها البرنامج الاستثماري الحكومي كون تلك التمويلات الاجنبية هي التي تقوم بذلك، ولكن هذه التمويلات ليست في ايدينا ولكنها في ايدي الاخوة في الوزارة ولم نحظ بشيء منها وحرمنا منها، وهذا هو ما حد سرعتنا في تشغيل كثير من المشاريع.
فروع جديدة
ماذا عن الفروع الجديدة التابعة للمؤسسة؟
قمنا بانشاء فروع جديدة وعملنا تحديثاً لهياكل تنظيمية جديدة واعداد توصيف وظيفي، وتوسعة كثير من الفروع، والان نحن بصدد تقييم بعض المناطق وستحداث وحدات تابعة للفروع في محافظة المحويت تقريبا، إلا أن اكثر ما يعيق عملنا ونشاطنا التوسعي هو بعض المشاكل التي تحدث في بعض المحافظات التابعة للمؤسسة كالمشاكل القائمة في الجوف وبعض المحافظات من المناطق الشرقية والتي تعمل على عرقلة العمل كعتق ووصاب، وهذه من الصعوبات التي تحد من التوسع في انشاء فروع جديدة في تلك المحافظات.. وللاسف الشديد كثير من فروع المؤسسة تحتاج الى حل هذه الاشكاليات ومع الاهتمام وتوسعة النشاط فيها ستتحول الى فروع كبيرة، برغم اننا على مستوى الانجاز الميداني قد قمنا بتوسعة كثير من الشبكات، وحاولنا التقليل في نسبة الفاقد المائي وحققنا انجازاً نسبياً في ذلك، وحققنا انجازاً نسبياً في انتاج المياه برغم الجفاف الحاصل في بلادنا، الذي يعد من القضايا التي لا يمكن ان نتحكم فيها بسبب ان مصادر المياه في بلادنا جوفية تعتمد على الامطار، ومع ذلك فالفروع التابعة للمؤسسة تصل الى اكثر من 25 فرعاً، وقد توسعنا في انشاء الفروع الجديدة خلال الفترة الماضية، حيث كان العدد في العام 2007 سبعة فروع فقط، هذه الفروع ستتحول فيما بعد الى مؤسسات محلية بعد ان تستكمل عملية التجهيز الكامل لها ان شاء الله، واستطاعت المؤسسة خلال ما مضى من عمرها ان تكون لها رصيداً ممتازاً في هذا الجانب .
خبرات تراكمية
ماذا عن الكوادر البشرية باعتبارها من الخبرات التراكمية في قطاع المياه؟
هذا صحيح العمالة موجودة وهي مؤهلة ولا اقول ان العدد كبير، لماذا؟ لأن العدد مازال كما هو منذ ان كانت المؤسسة تشرف على جميع الفروع في جميع المحافظات، والآن بعد ان حولت الفروع الى مؤسسات محلية مستقلة مازال العدد كما هو، مما ادى الى وجود تضخم في المؤسسة نتيجة لتحجيمها، مما ادى الى تسرب الكوادر التي كانت تعد العمود الفقري للمؤسسة، وهي من الكوادر التي كلفت الدولة الكثير من اجل تدريبها في الخارج، وكما يعرف الجميع ان كوادر المؤسسة سابقا تم تدريبها في الولايات المتحدة الامريكية والمانيا، والآن فقدتهم المؤسسة نتيجة لتحجيمها والاحباط الذي حصل لهم بسبب التأخر في عملية اعادة الهيكلة للمؤسسة وفق دورها الجديد ووفق ما نص عليه قرار مجلس الوزراء الخاص بالبناء المؤسسي الخاص باعادة الفصل في المهام التنفيذية عن المهام التنظيمية (التنظيمية هي الرقابة وغيرها، التنفيذية هي المهام اليومية)، ورغم كل هذا فان المؤسسة لازال لديها كوادرها وخبراتها التي تراكمت وامكانياتها، ولكن الانتظار كما يقال ممل لاعادة هيكلة المؤسسة رغم رفعنا لتصورات للدور الذي ستقوم به المؤسسة في ضوء المتغيرات الجديدة ولكن لم تلقي النور الى الآن.
وضع قائم
ماذا عن الوضع القائم بعد خروج كثير من الفروع التي كانت تابعة للمؤسسة وتحولها الى مؤسسات محلية؟
وكان طموحنا اكبر في توسعة نشاطنا وتقديم خدمات للمواطنين وانتظامها، لكن للعوائق التي واجهتنا والتي منها عدم توفر الامكانيات وسحب الاختصاصات القائمة للمؤسسة ومنها عدم هيكلة المؤسسة الى الآن، رغم عملية الاصلاح بدأت منذ العام 97م والى الآن يفترض تزامنها مع انشاء المؤسسات المحلية ان يقوم باعادة هيكلة المؤسسة لكي تقوم بدورها، لكن للاسف حصل خطأ في عملية اعادة ترتيب وضع المؤسسة، فالمؤسسة كانت تعتمد في مواردها على المبيعات تأخذ حصتها منه، وعندما انشئت المؤسسات المحلية فعائدات المؤسسات المحلية تعود الى المالية وهي التي تكفلت بمصاريف الادارة العامة بموجب قرار مجلس الوزراء وتم عملية التنظيم، انما للاسف الشديد هناك مفهوم آخر تم عند الاخوة في المالية في ان المؤسسة بعد ان تحولت الفروع الى مؤسسات محلية ونجح عملها، نحن الآن نحصل على ما نحصل عليه من المالية كجانب دعم بحكم عملنا التنظيمي والاخوة في وزارة المالية قالوا ان المؤسسة جهة مدعومة ويجب ان يعاد النظر فيما هو مخصص لها من عام الى اخر، محاولة لتخفيض الدعم المقدم لها من فترة الى اخرى، واذا تهاونا في الموازنة التشغيلية لها فإن ذلك سيؤثر على النشاط الاستثماري، واذا لم يوجد الاشراف الجيد للمشاريع والمتابعة المستمرة لها، فإن العمل سيذهب هدار، فعملية تخفيض الاعتمادات سيكون لها اثرها السلبي الى نوعية المشاريع، بالرغم من ان كثيراً من المهندسين يعملون الان بدون مقابل لكن الى متى سيستمر ذلك مهما كان الشخص الذي يتكلف سيصل الى مرحلة لا يتجاوب معنا، ونحن لا نقدم على أي مشروع الا اذا كنا متأكدين من اننا سنباشر عملنا ونشرف على العمل ونتابعه والا فلا يوجد جدوى من تنفيذها اصلاً.. وحصل نوع من التفاهم في ذلك وتنفسنا بعض الشيء في ذلك كما يقال "فك الزنقة فقط".
اعادة هيكلة
اين يكمن الخلل في هذا الجانب وعدم تفعيل دور المؤسسة واعادة هيكلتها اذاً؟
الدولة ممثلة بالحكومة لا يوجد لديها تقصير في هذا الجانب، وهي لا تتوانى عن تقديم الدعم لكل الجوانب الخدمية التي تقدم خدمات للمواطن ومنه قطاع المياه، وهي تقدم دعماً سخيا لكل الجوانب التي تهم خدمات المواطن ولايوجد أي تقصير من قبلها في هذا الجانب، وانما التقصير جاء نتيجة لاجتهادات من بعض الاشخاص او الإخوة المسئولين التي هي في حد ذاتها قد بنيت على معلومات غير صحيحة قاموا بنقلها وبالتالي يتخذ القرار غير المناسب، فالدولة تقدم الدعم السخي للجوانب المتعلقة بالخدمات المقدمة للمواطنين، ونحن من اجل تصحيح هذه الاخطاء ورفعها لمتخذي القرار وعندما تصلها تلقى تجاوباً واستجابة وبصورة كبيرة، ولكن كل جهدنا الآن لتصحيح الاخطاء فقط، والذي نعتقد انه سيكون له دوره في وضع المؤسسة في مكانها المناسب.
مصادر المياه
اهم المشاكل التي تواجه قطاع المياه عدم توفر مصادر مياه متصفة بالديمومة كيف تتعاملون انتم مع ذلك؟
نعم هذه من المشاكل التي تعيق عملنا، وهي من المشاكل الطبيعية "المصدر المائي (الآبار)" والتي نحاول استغلال بعض المصادر المائية الدائمة مثل مصدر مياه وادي سردد لمد محافظة المحويت بالمياه مثلا، والذي نحن بصدد انزال مناقصة لدراسة هذا المشروع، بالرغم من الدراسات التي سبقت لذلك، وستكون هذه الدراسات متممة للدراسة السابقة، والهدف هو تحديث الاولى والتاكد من ملاءمتها، وفي اعتقادي ان مصدر المياه وكمية المياه مناسبة وستغطي الخمس المديريات الموجودة فيها، وان شاء الله سنقوم خلال الاسابيع القادمة بفك المظاريف لها.. وفي الجانب الآخر هناك محافظات تابعة للمؤسسة والمصدر المائي فيها جيد مثل شبوة والفروع التابعة لها، فمثلا الفروع الثلاثة في عتق تم انشاؤها وجار انشاء الفرع الرابع وهو مشروع المياه في حبان، وهو مشروع كبير يقوم بتغطية مديريتين في "الوجا حبان" وقد انجزنا جزءاً كبيراً من المشروع، كذلك محافظة المهرة تصور ان نشاط مشاريع المياه فيها كبير جداً، وتم تغطية عاصمة المحافظة بالكامل على ثلاث مراحل، وخلال فترة قصيرة جداً حيث كانت في العام 2005م لا يوجد فيها مياه تماماً، والآن المياه موجودة على مدار الساعة، كما يوجد لدينا فرع سيئون وهو من الفروع الناجحة ومصدر المياه فيها جيد، رغم المسافات الشاسعة التي نقطعها لتنفيذ مشاريعنا فيها وهي من المشاكل التي نواجهها في ذلك.
تطوير
ماذا عن التطوير في الأنشطة التي تقومون بها؟
بدأنا نشاطنا في جانب التطوير، في اداء المؤسسة فبدأنا الآن بفصل التركيبات عن التوريدات، فبدأنا نعطي عملية التوريدات للمؤسسة من اجل ان نتمكن هنا من فحصها بشكل ممتاز نظراً لتوفر المعمل المتخصص والخبرات اللازمة، الى جانب توفر المتطلبات والاحتياجات التي قد تستلزمها عملية الفحص بالقرب منا، بدلاً من ان الفروع كانت تقوم بالتوريد ولا يتوفر لديها معمل لفحصها، وكانت تركب دون فحص، وهذه من الاجراءات التي نحاول ان نتغلب فيها على بعض الاشكاليات التي تواجه المؤسسة، الى جانب اننا بصدد الاعداد لورشة متنقلة مجهزة بكافة التجهيزات، تتنقل عبر الفروع من أجل تنفيذ اعمال الصيانة المطلوبة التي تحتاجها الفروع، وسنعمل من خلال الامكانيات الموجودة المتاحة لنا رغم ان مخصصات المؤسسة بالكاد تفي برواتب الموظفين، ولكن سنعمل جاهدين للاعداد لهذه الورشة التي ستمكنا من معالجة الكثير من الاشكاليات والعوائق التي تواجهنا في عملنا ولو مؤقتاً.
تنسيق
ماذا عن التنسيق بينكم وبين الجهات الاخرى في قطاعات المياه، خصوصا عند تحديد مصادر للمياه؟
ضعف التنسيق وسرعة الاستجابة قد يكون احد المشاكل التي تواجهنا في عملنا، خصوصا عند تحديد المورد المائي عند اقامة المشاريع فنحن نذهب ونحدد المكان الذي نقوم بالحفر فيه، وهذا اسلوب خاطىء يفترض ان يحدد من قبل الموارد المائية فهي التي يجب ان تحدد المكان الذي نحفر فيه، لكن نحن نقوم بذلك بسبب عدم تلقينا لاستجابة من تلك الجهات عند طلبنا منهم لتحديد المكان المناسب للحفر، ولذلك نقوم بحفر خمسة آبار في منطقة واحدة تنجح منها اثنتان وثلاث تفشل، مما يكلفنا جهداً ومالاً ويؤخر عملنا في انجاز المشاريع، وبعد كل ذلك يقال اننا نقوم بالحفر من تلقاء انفسنا وبدون استئذان، هذا الكلام صحيح لكن ماهو السبب الذي دفعنا لذلك، فنحن ملزمون بوقت معين وبضغوطات لانجاز المشاريع مما يضطرنا لعمل ذلك من تلقاء انفسنا، لذلك فمسألة التنسيق وسرعة الاستجابة لمتطلبات التنفيذ والانجاز هي تحقيق الانجاز بعينه وبدونها تحدث العثرات وتنقل صورة غير سليمة عند المواطن.
مؤشرات
ما تقييمكم اذا لنشاط المؤسسة وحجم الدور الذي تقوم به اذا في ظل الوضع الحالي؟
نحن متفائلون ان شاء الله فلو عدنا الى بيانات واحصائيات دقيقة ستلحظ اننا كل عام الى الاحسن، رغم كل الصعاب التي نواجهها وكل عام لنا خطوات عن العام الآخر، وليس هذا كلاماً شفوياً وانما جاء بعد الرجوع الى بعض المؤشرات لاداء المؤسسة مقارنة بالاداء لبعض الفروع ومع كل هذا فالجميع يصب نحو تقديم خدمات للمجتمع، ونتمنى في الفترة القادمة من الوزارة ان تقوم بمساندتنا في عملية حل بعض المشاكل خاصة المشاكل القانونية والمشاكل التنظيمية واللوائح التابعة لها، وتحاول ان تنجزها من اجل ان يتحسن اداء المؤسسة بشكل افضل.
مركز التدريب
ماذا عن مركز التدريب الذي تم انشاؤه في المؤسسة؟
مركز التدريب قمنا بانشائه وبمبالغ كبيرة، وحاولنا ان نعتمد على العناصر الموجودة لدينا رغم عدم وجود أي مانع في ذلك الآن وباستطاعتنا ادارة المركز، لكن لضعف الامكانيات لا يمكننا إدارته بالشكل المطلوب فقمنا بعمل بروتوكول تعاون مع الاخوة الالمان على اساس ان يدار المركز بمجلس ادارة وامناء برئاسة الاخ الوزير، يقوم بتدريب القطاع بشكل عام(قطاع المياه) وستستفيد منه فروع المؤسسة، فالتدريب مهم جداً والكادر البشري ثروة لا تنضب، واية مبالغ توجه نحوها لا تذهب هدراً.. فالمركز بدأ بعقد دورات متعددة والآن تعد الخطط للتدريب للعام القادم ونحن تقدمنا بما نحتاجه في هذا الجانب ونأمل أن تحظى المؤسسة بفرص اكبر للتدريب إن شاء الله.
في الأولوية
ما الذي يسكون في اولوياتكم خلال الفترة القادمة 2010م؟
على رأس اولوياتنا هو اعادة هيكلة المؤسسة وهذه تأتي على رأس اولوياتنا كل عام من اجل تغيير وتحديث العمل، فنحن نعمل الآن في ظروف صعبة من الناحية التنظيمية والقانونية بحكم ان الصورة ليست واضحة وليس هذا فحسب، بل ما هو قائم من قوانين نافذة بحكم انشاء المؤسسة سلب منها واكثر من 90 % مسلوب، وقد يكون لذلك مبرراته لكن ماهو البديل، فمن الخلل ان يترك الوضع هكذا ولفترة طويلة، ومع كل ذلك فلن نجعل ذلك عقبة امام قيام المؤسسة بدورها برغم ان العمل في الوضع القائم سيكون.. اما العام 2010م فنحن قد قمنا برسم خطة وفق الآتي:-اعادة تأهيل ما هو قائم، والقيام بعملية الربط للمشاريع التي هي بحاجة لبعض المتطلبات لاكمالها، الى جانب القيام بتحسين ماهو قائم من مشاريع عن طريق التوسعة فيها، واخيراً التخطيط لانشاء فروع جديدة والبدء بها، وبذلك وبحسب الاولوية ونحن قمنا باعداد ذلك وسنقوم الآن باعداد التفاصيل الفرعية لعملية التنفيذ لها، وستكون لنا لقاءات جماعية مع الاخوة المعنيين في المؤسسة ومع بداية العام سنكون قد قمنا بتحديد ماهو مطلوب وبشكل دقيق، وبعدها ستخضع كل هذه الاعمال الى الجوانب القانونية لضمان التنفيذ لها.
خدمات الجمهور
ماذا عن ادارة خدمات الجمهور ولماذا لا يتم انشاؤها الى الآن؟
نحن تأخرنا في انشاء ادارة الخدمات للجمهور نظرا للتكاليف التي يتطلبه الانشاء لها، وكل العجز الحاصل هو في كيفية توفر الجوانب المساعدة لعملية العمل والمتمثلة في الاجهزة الالكترونية والتأثيث وغيره، وهذا هو الذي نفتقده تماماً، ولم نستطع ان ندخله في اطار خططنا لأن الدعم الحكومي لا يشمل هذه الاشياء وانما يعتمد في الحصول عليها على الدعم الخارجي، ونحن محرومون منه، ولاندري ما السبب، رغم ان هناك فروعاً واماكن يعطى لها هذا الدعم مع عدم حاجتها له.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.