كشف المهندس فؤاد عبداللطيف ضيف الله رئيس المؤسسة العامة للمياه والصرف الصحي أن ثمة مقاولين تم التعاقد معهم في تنفيذ مشاريع مياه وتوريد مواد خاصة بالمياه والصرف الصحي، وتورطوا في القيام بأعمال الغش والتدليس في عملية المواصفات والمقاييس المشروطة، الأمر الذي أثر كثيراً على تلك المواد وتعثر مشاريع عديدة في مختلف المحافظات. . كما تحدث خلال زيارته لمحافظة شبوة عن نقاط عديدة تتعلق بالوضع المائي فيها. وقال: إن المؤسسة عازمة على تغيير خط أنابيب المياه القديمة التي تغذي مدينة عتق عاصمة محافظة شبوة من منطقة العوشة المجاورة لمدينة عتق، حيث وأنها قديمة ومصنوعة من مادة السبستو وهي مادة سامة وسوف يتم استبدالها بأنابيب بلاستيكية مصنوعة من البولي2، بالإضافة إلى البدء في تنفيذ مشروع الشبكة الداخلية للمياه لمدينة عتق، جاء ذلك في لقاء أجرته معه صحيفة الجمهورية أثناء زيارة محافظة شبوة.. وإليكم تفاصيل أكثر في اللقاء الآتي: الأخ فؤاد ضيف الله ما الغرض أو ما الأهداف لزيارتكم محافظة شبوة؟ بداية تأتي زيارتنا للعديد من المحافظات وذلك في إطار برنامج الزيارة الميدانية خاصة في أواخر السنة بحيث نقوم بالاطلاع على احتياجات ومتطلبات العام القادم وتقييم ومعرفة ما تم إنجازه خلال العام، حيث قمنا بزيارة مأرب واطلعنا على المشاريع المنجزة فيها ووضع الحلول للمشاكل الموجودة. وأضاف: إن هذه هي الزيارة الثالثة لمحافظة شبوة، حيث كانت أول زيارة مع الأخ الوزير بعد التعيين في شهر «3» 2008م وكان هناك أزمة خانقة في المياه من حيث قلة مصادر المياه وسوء آلية توزيعها بشكل صحيح. بعد ذلك أتت الزيارة الثانية وقمنا بزيارة مشروع الوجاء ويشمل حباب، الصعيد، عتق، وكان الهدف من الزيارة الاطلاع على الموقع والإلمام به من الناحية المعرفية.. أيضاً قمنا بمعالجة إشكالات المضخات واستبدالها بمحركات كهربائية بعد وجود أزمة الديزل، وفصل الصيف، وانتظرنا حتى تم تركيبها، وكان هناك للأمانة تعاون من المجلس المحلي والمواطنين.. أيضاً قمنا بمعالجة المشاريع المجزأة، حيث يقوم بعض المقاولين بتجزئة المشروع وتنفيذ أجزاء متفرقة منه وقمنا بعمل لجنة وحصر الأجزاء المتفرقة وعمل مناقصة واحدة بها. مياه العوشة كمصدر وحيد للمحافظة وحول مصادر المياه المتوفرة حالياً في محافظة شبوة والتي ستعمل على سد العجز في المياه أشار إلى أن هناك مصدراً واحداً هو العوشة ولكن نسبة الملوحة فيه كبيرة بالإضافة إلى مصدر ثانٍ وهو مياه الشبيكة وستتم معالجة مياه بئر العوشة عبر فلترات تعمل على فصل الملوحة والتقليل من نسبتها وليس عبر المعالجات الكيميائية.. مضيفاً بأن العمل حالياً جارٍ على توسعة خط التنقل بالإضافة إلى الحظ السابق مما يعمل على زيادة الضخ في الشبيكة.. وأنه تم حفر ثلاث آبار جديدة في منطقة العوشة إلى جانب البئر السابقة وسيتم تزويدها بالمضخات قريباً بحيث سيتم انتاج 86 لتراً في الثانية. وحول نوعية الأنابيب المستخدمة في خطوط نقل المياه يقول المهندس ضيف الله بأن الأنابيب المستخدمة سابقاً كانت معدنية ومن نوع السبستو وهي مادة سامة وأن المؤسسة عازمة على استبدالها بأنابيب بلاستيكية من نوع «البولى2» وهي ذات كفاءة عالية وعمرها الافتراضي أكثر من خمسين سنة وفي الوقت نفسه تعد نوعية جيدة. فروع جديدة وحول إمكانية إنشاء فروع جديدة للمؤسسة أجاب بقوله بالنسبة لمحافظة شبوة فقد تم إنشاء 3 فروع جديدة هي نصاب، وبيحان، وحبان بالإضافة إلى فرع عتق وبالتالي يكون هناك أربعة فروع في المحافظة وبشكل عام فقد تم إنشاء 12 فرعاً جديداً في محافظات مختلفة وهذا يأتي في إطار البناء المؤسسي للمؤسسة. انفجارات متكررة لأنابيب المياه بالنسبة للانفجارات المتكررة في خط نقل المياه من الشبيكة إلى العاصمة عتق أوضح بأن الأسباب تقود إلى الخط السابق، حيث كان قطره الخارجي 10سم والإطار الداخلي 5سم بالإضافة إلى أنه عند التنفيذ حصلت بعض الإشكالات مما جعله عرضة للشمس لفترة طويلة، وكما هو معروف بأن المادة البلاستيكية عندما تتعرض للشمس تفقد كفاءتها، بالإضافة إلى وجود سبب فني ويتمثل بالخط الإنتاجي حيث إن سعته في حدود 21 لتراً ث لكن الذي لوحظ أن المضخات تقوم بضخ 28لتراً ث وهذا سبب الانفجارات. وأضاف بأنه تم عمل المعالجات لذلك تتمثل بتغيير الخط مسافة كيلو وهذا حد نوعاً ما من الانفجارات، بالإضافة إلى أن العمل جارٍ على إنشاء خط جديد بجانب الخط السابق وبما يعزز من قدرات الخط الأول. تم الإعلان أكثر من مرة عن مشروع الصرف الصحي لمدينة عتق.. ترى ما هي الأسباب التي أخرت الأعمال للبدء في تنفيذ مثل هذا المشروع الحيوي والذي يجنب المدينة كارثة بيئية محتملة من تزايد مياه الصرف الصحي في الشوارع بشكل مخيف خاصة هذه الأيام؟ بداية هذا الأمر ليس بيدي أنا وهذا مشروع كبير ومكلف وهو ضمن 14 مدينة فيما يعرف بمشروع المدن الحديثة وبصراحة هناك أسباب أجهلها لتأخر المشروع، حيث ونحن قدمنا الدراسة وهناك وحدة تنفيذ ومن مهام الوزارة ووزارة التخطيط.. وبالرغم من أن مديرية نصاب إحدى مديريات محافظة شبوة كانت الدراسة لها متأخرة وليست ضمن مشروع ال14 مدينة فإنه قد تم الإعلان عن المناقصة وسيبدأ المقاول في تنفيذ المشروع قبل عتق والآن أصبح مشروع مدينة عتق كالمعلقة لم يتيحوا لنا المجال في البداية في تنفيذه وأيضاً لم يبدأوا في تنفيذه بعد. ويحذر المهندس فؤاد ضيف الله من وقوع كارثة بيئية وصحية كبيرة في مدينة عتق خاصة بعد توفر المياه في الفترة الأخيرة بشكل كبير، ونحن جلسنا مع الأخ المحافظ والعمل جارٍ لايجاد حلول إسعافية وسوف ينزل فريق متخصص بهذا الخصوص، حيث إن المياه زادت وبالتالي المخرجات زادت أيضاً، فالمشروع ما زال قائماً لدى البنك الدولي وأتمنى أن لا تؤثر الأزمة المالية التي حصلت مؤخراً على المحولين، وبالتالي نكون قد أضعنا وقتاً في الانتظار لأنه في عام 1997م كان بالإمكان تنفيذ المشروع بأقل من تكلفته الحالية بحكم ارتفاع الأسعار في المواد لكن نقول الظروف تخدم سلباً أو إيجاباً. من نشاطات المؤسسة ماذا عن أنشطة المؤسسة لعام 2008م؟ هناك أنشطة مالية والمتمثلة في دراسات وعقود وتنفيذ المشاريع، حيث إن هناك أكثر من مناقصة خلال العام 2008م قامت المؤسسة بعمل دراسات لها وتصاميم وتحرير أعمال في المواقع وإشراف وبلغ إجمالي العقود 50 عقداً بقيمة 3مليارات ونصف منها ما هو ملزم الدفع في هذا العام والبعض الآخر خلال العام القادم.. أيضاً من الأنشطة والإنجازات ليس فقط في تنفيذ المشاريع في الجانب المؤسسي، حيث تم إنشاء 12 فرعاً جديداً. التدريب والتأهيل عملية تدريب وتأهيل العاملين في المؤسسة من خلال مركز تدريب مكثف يتبع المؤسسة. أيضاً عملية الهيكلة والتوصيف الوظيفي وتصنيف الفروع إلى فروع كبيرة وفروع صغيرة ومتوسطة. معالجة أوضاع الموظفين وترتيب أوضاعهم من حيث الاستراتيجية والمتأخرين أدخلناهم في المرحلة الأولى والثانية من الاستراتيجية. معالجة أوضاع المتعاقدين مع الخدمة المدنية إن شاء الله خلال العام 2009م.. بالإضافة إلى أننا دخلنا في مشاريع استراتيجية وكبيرة فمثلاً في المحويت مشروع مياه العيون وهو عبارة عن الاستفادة من مياه العيون والتي ستعذي خمس مديريات. مشروع في جحاف في محافظة الضالع في مناطق جبلية شاهقة وتخيل أن هناك شركة باكستانية طلبت مبلغاً كبيراً مقابل تنفيذ هذا المشروع ولكن المؤسسة نفذت المشروع بعشر ما طلبته الشركة الباكستانية. أيضاً تحسين علاقتنا مع المجالس المحلية بحيث أصبحنا نعمل كفريق واحد وبشكل جماعي ولمسنا تعاوناً كبيراً جداً. الصعوبات ماهي أبرز الصعوبات التي تواجهكم؟ بالنسبة للصعوبات هناك صعوبات طبيعية والتي تتمثل بالجفاف وعملية هبوط منسوب المياه والحفر العشوائي للآبار. والسبب الآخر هو المقاولون عديمو الضمير الذين يتم التعامل والتعاقد معهم في تنفيذ وتوريد المواد ويقومون بعملية الغش التجاري في عملية المواصفات والمقاييس المتفق عليها وعدم وجود أجهزة نستطيع من خلالها الكشف عن التقليد والذي يؤثر على المواد وعمرها الافتراضي. أيضاً عملية إنشاء فروع صغيرة بحاجة إلى دعم للمؤسسة والفروع الصغيرة. في الأخير هل لكم من كلمة تودون قولها؟ أتمنى وضع الحلول والمعالجات السريعة لمشاكل المياه والعمل بمسؤولية سواء من المسئولين أو المواطنين والحفاظ على ما حققته المؤسسة من إنجازات.