ابنة جوزة بنت سنقر. أميرة , سياسية القرن الذي عاشت فيه 7ه / 13م تاريخ الوفاة بعد 650 ه / 1252 م زوج الملك (عمر بن علي الرسولي). تزوجها الملك المسعود (أبوبكر ابن الملك الكامل الأيوبي)، ثم تزوجت بعده الملك (عمر بن علي الرسولي) سنة 628ه/ 1230م، فأنجبت له ولدين: (المفضل)، و(الفائز)، وكان الملك (عمر بن علي بن رسول) يحبها حبًّا شديدًا؛ فكتب إليه بعض أصدقائه من مصر: يا كوكب الفجر وشمس العشي ويا جلاء الحندس المغطشِ لا تأمننْها وإن أسفرت ما فعلت زبّاء بالأبرشِ يشير بذلك إلى قتل امرأة تدعى (الزباء)؛ لحبيبها (جذيمة الأبرش). ولما قُتل الملك (عمر بن علي بن رسول) في قصره بمدينة (الجند) ضاحية مدينة تعز؛ رحلت صاحبة الترجمة من مدينة تعز إلى حصن (الدملؤة)، المعروف اليوم ب(قلعة المنصورة) في بلاد (الصلو)، وتحصنت فيه، مع ولديها، ضد الملك (يوسف بن عمر الرسولي) ابن ضرتها وكان قد أعلن نفسه ملكًا؛ خلفًا لأبيه؛ فأرسل إليها الملك خادمًا، يقال له: (ياقوت)؛ فأنزلها، وولديها من الحصن بخديعة ماكرة، واستولى بمن معه على الحصن للملك (يوسف بن عمر بن علي بن رسول)؛ فجاءت إلى الملك تشكو إليه، فأمرها أن تذهب بأولادها إلى مدينة (حيس)؛ فاستقروا هناك حتى ماتوا. قال عنها المؤرخ (محمد بن يوسف الجندي)، في كتابه: (السلوك في طبقات العلماء والملوك): “كانت حازمة عفيفة، غير أنها كما قال (ابن عباس)، كنا ندخل على (عائشة)، نسمع منها الحديث؛ فلا نخرج منها؛ حتى نعلم أنها امرأة”.