تأكيد الثقة الكاملة في قدرة وحكمة فخامته في قيادة البلاد إلى بر الأمان أعرب المشاركون في هذه الندوة العلمية حول (تقييم مصفوفة البرنامج الانتخابي لفخامة الرئيس علي عبدالله صالح) التي نظمتها جامعة عدن أمس الثلاثاء عن ادانتهم لكل محاولات الاخلال بالسكينة العامة واعمال التمرد الخارجة عن الدستور والقانون التي تستهدف استقرار الدولة اليمنية وامنها ومحاولات النيل من وحدة الشعب والأرض اليمنية. وعبر المشاركون في برقية شكر رفعوها لفخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح -رئيس الجمهورية عن ثقتهم الكاملة بقدرة وحكمة الرئيس لمواجهة كل التحديات وقيادة البلاد إلى بر الامان ورد كل المتآمرين إلى أوكارهم خائبين. وتقدم المشاركون في الندوة بأسمى آيات الشكر والعرفان للأخ الرئيس لتبنيه الدعوة للحوار الوطني وتأكيده أهمية الاصغاء لكل الآراء الأخرى تحت سقف الثوابت الوطنية للشعب اليمني وكذا لحرصه على تعزيز النهج الديمقراطي والحفاظ على الدستور والقيم الوطنية والعربية والإنسانية السامية، بما يرسخ قيم التعددية السياسية والتنوع الفكري. كما عبر المشاركون بالندوة في برقيتهم عن امتنانهم وثنائهم لجهود فخامة الأخ الرئيس الوطنية المخلصة في قيادة البلاد ومواجهة كل التحديات التي تواجه شعبنا اليمني بحكمة واقتدار. وقالوا في البرقية: لقد جاء انعقاد هذه الندوة في جامعة عدن تأكيداً على ما يحظي به البرنامج الانتخابي لفخامتكم من اهتمام والتفاف شعبي عارم، وهو البرنامج الذي عد برنامجاً للدولة اليمنية بوصفه حدد توجهات البناء والتنمية لليمن ويرسخ آليات تطور الدولة اليمنية الحديثة، إننا يا فخامة الرئيس نقدر عالياً جهودكم الوطنية العظيمة والمخلصة من أجل نهضة اليمن مهد العروبة وعمقها الاستراتيجي. وكانت الندوة العلمية حول (تقييم مصفوفة البرنامج الانتخابي لفخامة الرئيس علي عبدالله صالح) قد دعت في ختام فعالياتها على وجوب بذل جهود مضاعفة من قبل كل القوى الوطنية وتنظيماتها المؤسسية من أحزاب ومنظمات المجتمع المدني وشخصيات اجتماعية ودينية، وسموها فوق كل الاعتبارات والاختلافات من أجل الحفاظ على الأمن والسلام الاجتماعي كصمام أمان لضمان جميع حلقات التطور والتقدم الاجتماعي الأخرى. كما أوضحت الرؤية الختامية الصادرة في ختام الندوة العلمية حول تقييم منجزات مصفوفة البرنامج الانتخابي لفخامة الرئيس علي عبدالله صالح ان جامعة عدن بكل شرائحها يؤمنون إيماناً عميقاً بأن النقاش العلمي والحوار الوطني المسئول هو الأسلوب الامثل لمعالجة القضايا الوطنية كافة. مؤكدة عزم وصدق نوايا اساتذة الجامعة لمواصلة الحوارات والنقاشات العلمية تحت سقف واحد هو دستور الجمهورية اليمنية وعلى أرضية صلبة مشتركة هي الوحدة اليمنية المباركة. وذكرت الرؤية الختامية ان اساتذة جامعة عدن المشاركين بالندوة ينطلقون في نظرتهم ان برنامج فخامة الرئيس أصبح خياراً وإرادة جماهيرية تم التعبير عنها بصورة ديمقراطية من خلال انتخاب فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح - رئيساً للجمهورية وقائداً لها في تحقيق التحولات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياسية اللاحقة ليس في شخصه ومن أجل ذاته فحسب، بل تعبيراً عن اختيارهم لبرنامجه الانتخابي وإعلان تبنيه كبرنامج يحقق طموحاتهم القريبة، والبعيدة، ويرسم ملامح المجتمع اليمني الجديد الذي ينشدونه. واستطرد المشاركون بالتوضيح إلى أنه كان على المشاركين من هذا المنطلق في هذه الندوة إدراك ان مستوى تقييمهم وطريقته لابد ان يكون مختلفاً ومتميزاً عن غيرهم من الأفراد والمؤسسات والفئات المعنية بتنفيذ البرنامج أو الفئات الاجتماعية المستهدفة فيه، فإذا كان المعنيون بتنفيذ هذا البرنامج من الجهات الحكومية وغير الحكومية فردية أو مؤسسية ينطلقون في تقييمهم من المعطيات الكمية لكل فقرة من فقرات البرنامج على حدة كل في مجال اختصاصه واهتماماته، وتنطلق الفئات المستهدفة في النظر إلى ما تحقق من خلال مدى انعكاس فقرات البرنامج على مستوى وأسلوب حياتهم وواقعهم المعيشي المباشر وبصورة كمية أيضاً، فإن المعايير العلمية التي كان على المشاركين في النقاش اتباعها لتحقيق أهداف هذه الندوة تتطلب ضرورة النظر إلى البرنامج في شموليته وكليته وترابط أجزائه وعلاقة التأثير المتبادل فيما بينها، وفي علاقتها مع الظروف والامكانيات والوسائل الداخلية والعوامل الخارجية المحيطة، وذلك ما يساعد على التقييم النوعي للانجاز عوضاً عن التقييم الكمي، والتعامل مع المعطيات الكمية كمؤشرات لمستوى النجاح أو الإخفاق من الناحية النوعية. ونوهت الرؤية إلى أنه ومن أجل تناسب إجراءات مكافحة الفساد مع المحتوى الديمقراطي لاتجاهات البرنامج الانتخابي لفخامة الرئيس فإن الدور الاجتماعي في الرقابة والمحاسبة واستظهار مكامن الفساد واستئصالها يطرح نفسه كبديل فاعل، وذلك ما يعني التأكيد على تأسيس هيئات مجتمعية مركزية وفرعية لمكافحة الفساد وللرقابة والمحاسبة إلى جانب تلك الحكومية ومنحها سلطة القانون في البحث والمساءلة والإحالة إلى القضاء. وعلى صعيد تحديد وظيفة الدولة الاقتصادية والاجتماعية من أجل توسيع المشاركة المجتمعية وفسح المجال أمام القطاع الخاص وبناء شراكة تنموية فاعلة مع مؤسساته وتشجيع رأس المال المغترب فإن الرؤية الختامية للندوة توضح أنه وبالرغم من الأهمية الكبيرة التي أولاها البرنامج الانتخابي وما تم تقديمه من تشجيع تسهيلات وحماية وتأطير مؤسسي وتفعيل للأطر المؤسسية الحكومية الداعمة له، فإن القطاع الخاص ورأس المال المغترب لايزالان في وضع لا يمكنهما من القيام بتولي بعض وظائف الدولة كالمساهمة الفاعلة في حل مشكلة البطالة وحل مشكلات التنمية البشرية بمفهومها المعاصر. إلى ذلك دعا الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور - رئيس جامعة عدن إلى التحلي بالمسئولية الوطنية العالية في أي نقاش يجري حول القضايا الوطنية.. مؤكداً عدم وجود أي محظورات أو ممنوعات في النقاش العلمي الجاد والموضوعي والهادف شرط أن يكون سقف النقاش والحوار هو الدستور.. دستور الجمهورية اليمنية.. وأرضية هذا الحوار هي الوحدة «الوحدة اليمنية» وما عداهما فكل القضايا هي متاحة للنقاش والحوار والانتقاد وخاصة في المسائل التي ترسم حولها مجموعة مشروعات فكرية وذهنية أو تلك المساهمة في تطوير واقع الحال. ورد ذلك في الكلمة التي ألقاها الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور- رئيس جامعة عدن في حفل الافتتاح للندوة العلمية حول (تقييم مصفوفة البرنامج الانتخابي لفخامة الرئيس علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية) التي نظمتها جامعة عدن أمس الثلاثاء بقاعة ديوان الجامعة بحضور عدد من أعضاء مجلس النواب ومدراء المكاتب الحكومية في محافظة عدن ونواب رئيس الجامعة وعمداء الكليات وممثلين لعدد من الأحزاب السياسية والمنظمات الجماهيرية بعدن وحشد من الأكاديميين بالجامعة والمهتمين. وقال الدكتور بن حبتور: نحن نريد وبشكل جماعي ان نسعى إلى تطوير كل المؤسسات القائمة في الدولة لا ان ندعو لتدميرها كي لا نندم على كل شيء إذا فقدنا كل شيء فلا نستطيع ان نبكي على شيء بعد ذلك يفترض وان نصلح أي خلل أينما وجد أفضل بكثير من ان نلغيه ونبحث عن شيء في المجهول كبديل عنه.. معبراً عن رفضه للاطروحات التي تدعو للهدم لا للبناء. وأضاف موجهاً حديثه لأعضاء هيئة التدريس في الجامعة: ان تناول موضوع انجازات البرنامج الانتخابي للرئيس بشكل علمي هو موضوع يتعلق بواحدة من المحطات المهمة في حياتنا بوصفه يرسم ملامح حاضرنا ومستقبلنا في مرحلة زمنية مليئة بالكثير من التحديات ومليئة بالانجازات ولكنها تحتاج لمناقشة ومحاورة بين وقت وآخر ومواصلة هذا الجهد وهذا العمل الذي بدأ منذ العام 2006م إلى 2009م. وتطرق الأخ رئيس جامعة عدن إلى نشاط جامعة عدن خلال العام الحالي 2010م، مشيراً إلى أن جامعة عدن من خلال تنظيمها هذه الندوة العلمية - حول (تقييم مصفوفة البرنامج الانتخابي لفخامة الرئيس علي عبدالله صالح) فإنها تدشن باكورة عملها لعام 2010م. وافاد ان جامعة عدن اعدت خطة شاملة لكل الفعاليات والأنشطة الأكاديمية والطلابية لعام 2010م عام الذكرى ال40 لتأسيسها 1970م 2010م.. بمناسبة مرور20 عاماً على إعادة توحيد الوطن اليمني أرضاً وشعباً ووجداناً. موضحاً بأن برنامج الفعاليات للجامعة يعد من البرامج الهامة لإحداث التطور بالاضافة إلى نشاطها اليومي في المجال البحثي والتدريسي والأنشطة والفعاليات المختلفة. وافاد أن الخطة التي اعدتها الجامعة ستمتد لمدة سنة كاملة تبدأ من هذه الندوة وتنتهي بآخر ندوة ستكون في قضايا الطب والعلوم الصحية، والذي سيشكل ملتقى علمياً كبيراً تخطط له كلية الطب والعلوم الصحية بجامعة عدن من خلال استضافة العديد من المهتمين بهذا الحقل وبرعاية مجلس الأمناء في جامعة عدن بمجموعته الذهبية التي دعمت وتدعم جامعة عدن بالكثير من الأنشطة والفعاليات وبين هذه الفعاليتين ستنظم فعاليات عديدة في الحقوق والعلوم الإدارية والهندسة والاسنان والصيدلة والطب وأيضاً التربية وكل الحقول التي تهتم جامعة عدن بالعمل فيها سيكون لديها نشاط واسع. وأردف قائلاً: سيكون قمة العمل في هذا العام 2010م المؤتمر العلمي الرابع لجامعة عدن والذي سيتوج تلك الأنشطة والندوات والفعاليات التي تبدأ من الكليات وتنتهي بالمؤتمر العلمي الرابع لجامعة عدن وذلك لتقييم مدى جودة التعليم وقدرة الجامعة على تطوير ذاتها من خلال تطوير برامجها الأكاديمية وخططها الدراسية وأيضاً تطوير قدرات أعضاء هيئة التدريس فيها. وكانت الندوة قد ناقشت أربعة محاور بحثية، المحور الأول تطرق للجانب الاقتصادي والاجتماعي ويتولى اعداد الأوراق البحثية الرئيسية كل من الدكتور خليل إبراهيم والدكتورة ابتهاج الخيبة والدكتور أحمد فضيل والدكتور مبارك الحمصي والدكتور صالح لعكل، فيما تولى المحور الثاني والمتعلق بمنظمات المجتمع المدني الدكتور ناصر علي ناصر والدكتورة هدى علوي والدكتور عبدالوهاب شمسان. في حين تطرق المحور الثالث للإعلام والثقافة وقدمه كل من الدكتور حسين باسلامة والدكتور عبدالله الحو والدكتور محمد عبده عبدالهادي والدكتورة هيفاء المعشى، كما يتولى المحور الرابع والأخير والمعنون ب"بناء الدولة وتطوير آلياتها" الدكتور خالد باجنيد والدكتور سعيد هيثم والدكتور علي القعيطي والدكتور عبدالحكيم عطروش. وقد تولى الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور - رئيس جامعة عدن رئاسة الجلسة للندوة وبمساعدة من الدكتور صالح مقطن والدكتور عبدالوهاب كويران والدكتورة ابتهاج الخيبة.