أعرب المشاركون في الندوة العلمية حول (تقييم مصفوفة البرنامج الانتخابي لفخامة الرئيس/علي عبدالله صالح) التي نظمتها جامعة عدن اليوم الثلاثاء (12 يناير 2010م)، عن إدانتهم القوية والصريحة لكل محاولات الإخلال بالسكينة العامة وأعمال التمرد الخارجة عن الدستور والقانون التي تستهدف استقرار الدولة اليمنية وأمنها ومحاولات النيّل من وحدة الشعب والأرض اليمنية. وعبروا في البرقية الموجه من المشاركين بالندوة إلى فخامة الأخ/علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية عن ثقتهم الكاملة بقدرة وحكمة فخامة الرئيس لمواجهة كل التحديات وقيادة البلاد إلى بر الأمان ورد كل المتآمرين إلى أوكارهم خائبين. وتقدم المشاركون في الندوة بأسمى آيات الشكر والعرفان للأخ الرئيس لتبنيه الدعوة للحوار الوطني وتأكيدكم على أهمية الإصغاء لكل الآراء الأخرى تحت سقف الثوابت الوطنية للشعب اليمني، وكذا لحرصه على تعزيز النهج الديمقراطي والحفاظ على الدستور والقيم الوطنية والعربية والإنسانية السامية، بما يرسخ قيم التعددية السياسية والتنوع الفكري. كما عبر المشاركون بالندوة في برقيتهم عن امتنانهم وثنائهم لجهود الرئيس الوطنية المخلصة في قيادة البلاد ومواجهة كل التحديات التي تواجه شعبنا اليمني بحكمة واقتدار. وقالوا في البرقية: " لقد جاء انعقاد هذه الندوة في جامعة عدن، تأكيداً على ما يُحظى به البرنامج الانتخابي لفخامتكم من اهتمام والتفاف شعبي عارم، وهو البرنامج الذي عد برنامجا للدولة اليمنية بوصفه حدد توجهات البناء والتنمية لليمن ويرسخ آليات تطور الدولة اليمنية الحديثة، إننا يا فخامة الرئيس نُقدر عالياً جهودكم الوطنية العظيمة والمخلصة من أجل نهضة اليمن مهد العروبة وعمقها الاستراتيجي". وكانت الندوة العلمية حول (تقييم مصفوفة البرنامج الانتخابي لفخامة الرئيس/علي عبدالله صالح)، قد دعت في ختام فعالياتها الى وجوب بذل جهود مضاعفة من قبل كل القوى الوطنية وتنظيماتها المؤسسية من أحزاب ومنظمات المجتمع المدني وشخصيات اجتماعية و دينية, وسموها فوق كل الاعتبارات والاختلافات من أجل الحفاظ على الأمن والسلام الاجتماعي كصمام أمان لضمان جميع حلقات التطور والتقدم الاجتماعي الأخرى. كما أوضحت الرؤية الختامية الصادرة في ختام فعاليات الندوة العلمية حول "تقييم منجزات مصفوفة البرنامج الانتخابي لفخامة الرئيس/ علي عبدالله صالح" أن جامعة عدن بكل شرائحها يؤمنون إيمانا عميقا بان النقاش العلمي و الحوار الوطني المسؤول هو الأسلوب الأمثل لمعالجة القضايا الوطنية كافة..، مؤكدة عزم وصدق نوايا أساتذة الجامعة لمواصلة الحوارات والنقاشات العلمية تحت سقف واحد هو دستور الجمهورية اليمنية وعلى أرضية صلبة مشتركة هي الوحدة اليمنية المباركة. وذكرت الرؤية الختامية أن أساتذة جامعة عدن المشاركين بالندوة ينطلقون في نظرتهم إن برنامج فخامة الرئيس أصبح خيارا و إرادة جماهيرية تم التعبير عنها بصورة ديمقراطية من خلال انتخاب فخامة الأخ/ الرئيس علي عبد الله صالح رئيسا للجمهورية وقائدا لها في تحقيق التحولات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياسية اللاحقة ليس في شخصه ومن أجل ذاته فحسب, بل تعبيرا عن اختيارهم لبرنامجه الانتخابي وإعلان تبنيه كبرنامج يحقق طموحاتهم القريبة و البعيدة, ويرسم ملامح المجتمع اليمني الجديد الذي ينشدون إليه. واستطرد المشاركون بالتوضيح: "إلى أنه كان على المشاركين من هذا المنطلق في هذه الندوة إدراك إن مستوى تقييمهم وطريقته لابد أن يكون مختلفا ومتميزا عن غيرهم من الأفراد والمؤسسات والفئات المعنية بتنفيذ البرنامج أو الفئات الاجتماعية المستهدفة فيه، فإذا كان المعنيين بتنفيذ هذا البرنامج من الجهات الحكومية وغير الحكومية فردية أو مؤسسية ينطلقون في تقييمهم من المعطيات الكمية لكل فقرة من فقرات البرنامج على حده كل في مجال اختصاصه و اهتماماته, وتنطلق الفئات المستهدفة في النظر إلى ما تحقق من خلال مدى انعكاس فقرات البرنامج على مستوى وأسلوب حياتهم وواقعهم المعيشي المباشر و بصورة كمية أيضا, فان المعايير العلمية التي كان على المشاركين في النقاش إتباعها لتحقيق أهداف هذه الندوة تتطلب ضرورة النظر إلى البرنامج في شموليته وكليته وترابط أجزائه وعلاقة التأثير المتبادل فيما بينها, و في علاقتها مع الظروف والإمكانيات و الوسائل الداخلية والعوامل الخارجية المحيطة, و ذلك ما يساعد على التقييم النوعي للانجاز عوضا عن التقييم الكمي, والتعامل مع المعطيات الكمية كمؤشرات لمستوى النجاح أو الإخفاق من الناحية النوعية. وأشارت الرؤية الختامية إلى إن المسألة المركزية التي تحدد مستوى النجاح في إحداث التغييرات والتطورات في مجمل الاتجاهات التي تضمنها البرنامج الانتخابي تتعلق بمدى ما تحقق من انجازات في عملية الانتقال من أسلوب الحكم وإدارة شؤون المجتمع الموروث من الحكم الشمولي إلى الأسلوب الجديد الملائم لمجمل التحولات الديمقراطية الشاملة لجميع مناحي الحياة , من خلال إصلاح وتحديث الإدارة الحكومية على أساس ديمقراطي وتعزيز اللامركزية وتفعيل دور السلطة المحلية. ونوهت الرؤية إلى أنه ومن أجل تناسب إجراءات مكافحة الفساد مع المحتوى الديمقراطي لاتجاهات البرنامج الانتخابي لفخامة الرئيس فان الدور الاجتماعي في الرقابة والمحاسبة واستظهار مكامن الفساد واستئصالها يطرح نفسه كبديل فاعل, و ذلك ما يعني التأكيد على تأسيس هيئات مجتمعية مركزية وفرعية لمكافحة الفساد و للرقابة والمحاسبة إلى جانب تلك الحكومية ومنحها سلطة القانون في البحث و المساءلة و الإحالة إلى القضاء. وعلى صعيد تحديد وظيفة الدولة الاقتصادية والاجتماعية من أجل توسيع المشاركة المجتمعية وفسح المجال أمام القطاع الخاص وبناء شراكة تنموية فاعلة مع مؤسساته وتشجيع رأس المال المغترب فان الرؤية الختامية للندوة توضح إلى انه وبالرغم من الأهمية الكبيرة التي أولاها البرنامج الانتخابي وما تم تقديمه من تشجيع تسهيلات وحماية و تأطير مؤسسي و تفعيل للأطر المؤسسية الحكومية الداعمة له, فان القطاع الخاص ورأس المال المغترب لازالا في وضع لا يمكنهم من القيام بتولي بعض وظائف الدولة كالمساهمة الفاعلة في حل مشكلة البطالة و حل مشكلات التنمية البشرية بمفهومها المعاصر . وبين المشاركون في الندوة في رؤيتهم الختامية أن البرنامج الانتخابي لفخامة الأخ رئيس الجمهورية انطلق في جميع اتجاهاته من تعزيز وترسيخ متغيرين أساسيين والحفاظ عليهما معا هما: الوحدة اليمنية و الخيار الديمقراطي، إلا انه وبفعل بعض العوامل الداخلية التي لم يتم استيعابها ومعالجتها في حينها وبتأثير خارجي لإثارتها وتسخيرها ضد الوحدة و الديمقراطية على حد سواء ظهرت بعض الاختلالات في نقطة تقاطع هذين المتغيرين، فمن جهة تم استغلال إشاعة الديمقراطية للقيام ببعض الأعمال الفوضوية المناهضة للوحدة والدعوة إلى انفصال الجنوب عن دولة الوحدة والسعي إلى إقامة دولة إماميه في شمال الشمال, وانتقلت هذه الدعوات من النشاط السلمي العفوي إلى نشاطات مسلحة وأعمال إرهابية منظمة يرافقها نشاط مكثف لتنظيم القاعدة، ومن الجهة الأخرى فان الحفاظ على الوحدة تطلب الرد على تلك الدعوات والأعمال الإرهابية. إلى ذلك دعا الدكتور/عبدالعزيز صالح بن حبتور رئيس جامعة عدن إلى التحلي بالمسئولية الوطنية العالية في أي نقاش يجري حول القضايا الوطنية..، مؤكداً على عدم وجود أي محظورات أو ممنوعات في النقاش العلمي الجاد والموضوعي والهادف شرط أن يكون سقف النقاش والحوار هو الدستور " دستور الجمهورية اليمنية " وأرضية هذا الحوار هي الوحدة "الوحدة اليمنية" وماعداهما فكل القضايا هي متاحة للنقاش والحوار والانتقاد وخاصةً في المسائل التي ترسم حولها مجموعة مشروعات فكرية وذهنية أو تلك المساهمة في تطوير واقع الحال. ورد ذلك في الكلمة التي ألقاها الدكتور/عبدالعزيز صالح بن حبتور رئيس جامعة عدن في حفل الافتتاح للندوة العلمية حول (تقييم مصفوفة البرنامج الانتخابي لفخامة الرئيس/علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية الذي نظمتها جامعة عدن اليوم الثلاثاء (12 يناير 2010م) بقاعة ديوان الجامعة بحضور عدد من أعضاء مجلس النواب ومدراء المكاتب الحكومية في محافظة عدن ونواب رئيس الجامعة وعمداء الكليات وممثلين لعدد من الأحزاب السياسية والمنظمات الجماهيرية بعدن وحشد من الأكاديميين بالجامعة والمهتمين. وقال الدكتور/بن حبتور "نحن نريد وبشكل جماعي أن نسعى إلى تطوير كل المؤسسات القائمة في الدولة لا أن ندعو لتدميرها كي لا نندم على كل شيء إذا فقدنا كل شيء..، فلا نستطيع أن نبكي على شيء بعد ذلك يفترض وأن نصلح أي خلل أينما وجد أفضل بكثير من أن نلغيه ونبحث عن شيء في المجهول كبديل عنه..، معبراً عن رفضه للأطروحات التي تدعو للهدم لا للبناء. وأضاف موجهاً حديثه لأعضاء هيئة التدريس في الجامعة: "أن تناول موضوع انجازات البرنامج الانتخابي للرئيس بشكل علمي هو موضوع يتعلق بواحدة من المحطات المهمة في حياتنا بوصفه يرسم ملامح حاضرنا ومستقبلنا، في مرحلة زمنية مليئة بالكثير من التحديات ومليئة بالإنجازات ولكنها تحتاج لمناقشة ومحاورة بين وقت وآخر ومواصلة هذا الجهد وهذا العمل الذي بدأ منذ العام 2006م إلى 2009م. وتطرق رئيس جامعة عدن إلى نشاط جامعة عدن خلال العام الحالي 2010م..، مشيراً إلى أن جامعة عدن من خلال تنظيمها لهذه الندوة العلمية – حول ( تقييم مصفوفة البرنامج الانتخابي لفخامة الرئيس/علي عبدالله صالح) - فإنها تدشن باكورة عملها لعام 2010م. وأفاد أن جامعة عدن أعدت خطة شاملة لكل الفعاليات والأنشطة الأكاديمية والطلابية..، لعام 2010م عام الذكرى ال " 40" لتأسيسها (1970م – 2010م) وبمناسبة مرور " 20" عاما على إعادة توحيد الوطن اليمني أرضاً وشعباً ووجداناً.., موضحا بأن برنامج الفعاليات للجامعة يعد من البرامج الهامة لإحداث التطور بالإضافة إلى نشاطها اليومي في المجال البحثي والتدريسي الأنشطة والفعاليات المختلفة. وأفاد أن الخطة التي أعدتها الجامعة ستمتد لمدة سنة كاملة تبدأ من هذه الندوة وتنتهي بآخر ندوة ستكون في "قضايا الطب والعلوم الصحية", والذي سيشكل ملتقى علمي كبير تخطط له كلية الطب والعلوم الصحية بجامعة عدن من خلال استضافة العديد من المهتمين بهذا الحقل وبرعاية مجلس الأمناء في جامعة عدن بمجموعته الذهبية التي دعمت وتدعم جامعة عدن بالكثير من الأنشطة والفعاليات وبين هذه الفعليتين ستنظم فعاليات عديدة في الحقوق والعلوم الإدارية والهندسة والأسنان والصيدلة والطب وأيضاً التربية وكل الحقول التي تهتم جامعة عدن بالعمل فيها سيكون لديها نشاط واسع، وأردف قائلاً: "سيكون قمة العمل في هذا العام 2010م "المؤتمر العلمي الرابع لجامعة عدن" والذي سيتوج تلك الأنشطة والندوات والفعاليات التي تبدأ من الكليات وتنتهي بالمؤتمر العلمي الرابع لجامعة عدن, وذلك لتقييم مدى جودة التعليم وقدرة الجامعة على تطوير ذاتها من خلال تطوير برامجها الأكاديمية وخططها الدراسية وأيضاً تطوير قدرات أعضاء هيئة التدريس فيها". وقال الدكتور/بن حبتور: "ستسهم الجامعة ببحث ومناقشة وتحليل كثير من الموضوعات العلمية المتنوعة التي تهدف لتطوير هذه الحقول والمناشط الأكاديمية باعتبارها مؤسسة علمية متصلة بالماضي وتعيش الحاضر بكفاءة عالية وتستشرف آفاق المستقبل باعتباره ميدان مهم من ميادين عملنا التنافسي، ليس بيننا وبين المؤسسات المحلية الأكاديمية بل أيضاً المؤسسات العربية وغيرها". وكانت الندوة قد ناقشت أربعة محاور بحثية المحور الأول تطرق للجانب الاقتصادي والاجتماعي ويتولى إعداد الأوراق البحثية الرئيسية كل من الدكتور/خليل إبراهيم والدكتورة/إبتهاج الخيبة والدكتور/أحمد فضيل والدكتور/مبارك الحمصي والدكتور/صالح لعكل، فيما تولى المحور الثاني والمتعلق بمنظمات المجتمع المدني الدكتور/ناصر علي ناصر والدكتورة/هدى علوي والدكتور/عبدالوهاب شمسان. في حين تطرق المحور الثالث للإعلام والثقافة وقدمه كل من الدكتور/حسين باسلامة والدكتور/عبدالله الحو والدكتور/محمد عبده عبدالهادي والدكتورة/هيفاء المعشى، كما يتولى المحور الرابع والأخير والمعنون ب بناء الدولة وتطوير آلياتها الدكتور/خالد باجنيد والدكتور/سعيد هيثم والدكتور/علي القعيطي والدكتور/عبدالحكيم عطروش. وقد تولى الدكتور/عبدالعزيز صالح بن حبتور رئيس جامعة عدن رئاسة الجلسة للندوة وبمساعدة من الدكتور/صالح مقطن والدكتور/ عبدالوهاب كويران والدكتورة/ابتهاج الخيبة