قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي أمس الجمعة :إن قائد قوات الحلف في أفغانستان يعتقد أن استراتيجية زيادة أعداد القوات الدولية في أفغانستان قلب الأوضاع لتصبح ضد حركة طالبان. وقال الأمين العام للحلف أندرس فوج راسموسن- الذي كان يتحدث قبل أسابيع من مؤتمر دولي بشأن أفغانستان -:إن المكاسب ليست سوى بداية وإن هناك حاجة لقوات إضافية للحفاظ على الزخم. وسئل خلال لقاء للرد على أسئلة عبر الانترنت عما اذا كان يتفق مع رأي عبر عنه هذا الأسبوع الجنرال الأمريكي ستانلي مكريستال قائد القوات الأمريكية وقوات حلف شمال الأطلسي في أفغانستان بأن مد طالبان بدأ ينحسر. وقال راسموسن "أعول على ادراك الجنرال مكريستال للامور على الارض. انه يجتمع مع أناس كثيرين من كل الرتب والمراكز. مسؤولين أفغان وقواتنا في الميدان." وأضاف "الانطباع المشترك الذي يقدمونه له (مكريستال) هو أن الامور تبدأ - وهي تبدأ فقط في التحول اذا واصلنا الالتزام وعززنا قدرتنا للبناء على هذا الزخم." وقال مكريستال في مقابلة مع شبكة ايه بي سي الاخبارية يوم الاثنين الماضي ان قرار الرئيس الامريكي باراك أوباما بإرسال 30 ألف جندي أمريكي اضافي كسر المد الذي تمتعت به طالبان. وكان مكريستال حذر في العام الماضي من خسارة الحرب في أفغانستان اذا لم تكن هناك زيادة كبيرة في أعداد القوات الدولية. ويقول مسؤولون في حلف الاطلسي انه على الرغم من الكثير من هذه القوات الاضافية لم يصل بعد الى أفغانستان الا أن قرار ارسالهم وجه رسالة للافغان العاديين والمسلحين بشأن التزام الغرب في الحرب.. وقال راسموسن ان هناك أدلة أيضا على تزايد في الثقة بين الزعماء الافغان مع استعداد للاضطلاع بدور أكثر فعالية في التخطيط العسكري كما أن الرئيس الافغاني حامد كرزاي يسافر خارج كابول للاجتماع مع القوات وزعماء محليين. واضاف "رأينا أيضا مزيدا من الافغان يعلنون معارضتهم للمسلحين..." وقال راسموسن ان مؤتمر لندن سيعيد تأكيد الالتزام الدولي تجاه أفغانستان.