أجمعت شخصيات سياسية وفكرية يمنية من مختلف المحافظات على اعتبار الحوار الوطني والاستجابة لدعوة ولي الأمر لعقد المؤتمر الوطني للحوار الوطني الشامل يعتبر واجباً دينياً ووطنياً يقع على عاتق كل القوى الوطنية السياسية منها والاجتماعية لإخراج اليمن إلى بر الأمان، والتغلب على كل هذه التحديات التي فرضت عليها في الوقت الراهن من قبل أعداء الداخل والخارج لوحدة وأمن واستقرار اليمن وتفويت الفرصة على كل هؤلاء الحاقدين على الوطن وأمنه واستقراره من خلال المشاركة الفاعلة في مؤتمر الحوار الوطني والذي تقرر انعقاده أواخر الشهر الجاري تحت قبة مجلس الشورى في العاصمة صنعاء والذي دعا إليه فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح، رئيس الجمهورية كمبادرة وطنية وحكيمة نالت إجماعاً وطنياً شاملاً وترحيباً عربياً وإقليمياً ودولياً.. وأكدت هذه الشخصيات في أحاديثها لموقع «سبتمبر نت» أن الحوار بقدر ما هو سنّة شرعية أكدتها تعاليمنا الدينية الإسلامية السمحاء، فهو كذلك - أي الحوار - يعد أسلوباً حضارياً ونهجاً ديمقراطياً متبعاً لحل كل المعضلات التي تعاني منها أية أمة من الأمم المتحضرة اليوم وشرطاً رئيسياً في الحياة الحضارية لإنسان القرن الحادي والعشرين والذي بدونه لا يمكن لأي شعب من الشعوب أن يكتب له النجاح في تحقيق طموحاته في النهوض الحضاري وأن يجد له مكاناً يذكر في خارطة التقدم الحضاري. فإلي حصيلة أحاديثهم: لا إملاءات ولا شروط مسبقة الحوار هو احترام للحق العام، والحوار معناه أننا بحاجة إليه عندما ما تشتد بنا الأزمة، والحوار هو المحافظ على الوجه الديمقراطي والشوروي المعروف لليمن السعيد وإنقاذ لليمن السعيد مما يحاك له من القوى الحاقدة على أمنه وسلامته واستقراره. الحوار يعني التوصل إلى اصطفاف وطني، والحوار لابد أن يكون متحرراً من كل القيود التي قد تعيق عملية الحوار كالإملاء وقيود الشروط المسبقة ولأفكار وولاءات ضيقة، هذه القيود لابد التحرر منها جميعاً، وخلق اصطفاف وطني والتغلب على العشائرية والتغلب على القبلية والتغلب على الحزبية الضيقة؛ لأن مفهوم الحزب ينبغي أن يكون واسعاً، ويجب على كل حزب أن لا ينتمي إلى منطقته بقدر ما أنه ينتمي إلى الوطن. مشيراً إلى انه ينبغي بالتالي على كل الأحزاب السياسية أن ترقى بنفسها إلى مستوى ما يهم الوطن، والكل ينبغي عليه أن يتغلب على كل المعوقات، وأهم من هذا وذاك أن نضع نصب أعيننا أننا جزء من منظومة إقليمية وعربية ودولية، هذه المنظومة بأبعادها الثلاثة إما لتكون عوناً لنا أو أن تكون ضدنا، وبقدر التفافنا حول بعضنا البعض وحول تفهمنا لقضايانا وحول صناعة جبهة داخلية متماسكة نحن حينها فقط نستطيع أن نجعل الآخرين يحترموننا ويقفون إلى جانبنا ويساندوننا، ودون ذلك فربما أن أي وضع غير طبيعي يدفع بالآخرين إلى أن يبحثوا عما يؤمّن لهم مصالحهم دون ان يأخذوا بالاعتبار مصالح هذا الوطن. اليمن.. الأبجدية الأولى في هذا الحوار أعتقد أن الحوار أصبح الآلية الفاعلة الجديدة التي أصبحت تنتهجها الشعوب المتحضرة، ونحن اليمانيين انفردنا بالحوار والشورى منذ الأزل. وتأتي دعوة الحوار الوطني من فخامة الأخ علي عبدالله صالح، رئيس الجمهورية للشخصيات الاجتماعية والدينية والسياسية والحزبية ومن مختلف ألوان الطيف السياسي من أجل إيجاد يمن جديد يمن خالٍ من التعصب والتطرف، يمن متقدم ومزدهر، وفي نفس الوقت إيجاد عقد جديد، إضافة إلى تعميق مبدأ الولاء الوطني.. وأشار أبوحليقة إلى أن الحوار الوطني يجب أن يتم تحت مظلة الوحدة والديمقراطية والحرية، وأن تكون اليمن هي الأبجدية الأولى في هذا الحوار الوطني الشامل لنخرج برؤية جديدة، رؤية مشرقة نبشر بها أبناء شعبنا. وأنا شخصياً متفائل جداً بهذا الحوار، وقدمنا لمؤتمر الحوار كمنظمة مدنية رؤية تتضمن العديد من الحلول للعديد من المشاكل التي نعاني منها وستناقش إن شاء الله ضمن برنامج المؤتمر الوطني للحوار الوطني الشامل والذي من المقرر انعقاده أواخر الشهر الجاري. الواجب الوطني يحتم على الجميع المشاركة بداية دعني هنا أسجل ومن خلال صحيفتكم الغراء كل الشكر والعرفان لقائد المسيرة، مسيرة الخير والعطاء فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح، رئيس الجمهورية الذي عودنا على تبني مثل هذه المواقف الوطنية والتاريخية. والحوار الوطني الذي دعا إليه أعتبره أنا شخصياً كمواطن يمني أنه - أي مؤتمر الحوار الوطني - يمثل اليوم فرصة ذهبية وتاريخية لتمكين كل الشرفاء من أبناء هذا الوطن المخلصين من خلال هذا المؤتمر الحواري إخراج الوطن إلى بر الأمان، وتجنيبه كل أخطار المؤامرات التي تحاك ضده وضد أمنه ووحدته واستقراره وتقدمه وازدهاره. ونحن الشعب اليمني دخلنا الإسلام أفواجاً بالرسالة وعبر الإقناع والحوار، وبالتالي شهد لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله: «الإيمان يمان والحكمة يمانية» والخ الحديث، والذي لا ينطق عن الهوى بل هو وحي يوحى كما شهد لنا القرآن الكريم بالشورى. مشيراً بهذا الصدد إلى أنه وعندما يوجد قائد وزعيم تاريخي ومحنك كفخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح، رئيس الجمهورية المؤمن والغيور على وطنه ووحدوي حريص على عدم تمزق شعبه استطاع بهذه الصفات الوطنية النادرة أن يوحد اليمن في ظروف استثنائية كان كل العالم والشعوب تتمزق؛ توحد اليمن وعمل كمواطن يمني شريف مخلص لوطنه، وأن يقدم حياته وروحه قرباناً من أجل وطنه في 17يوليو 1978م حين رفض الجميع أن يقبل كرسي الحكم في اليمن. مؤكداً أن القوات المسلحة والأمن هي السياج المنيع وصمام الأمان للوحدة والأمن والاستقرار، وهي القلعة الحصينة التي تتهشم عليها رؤوس العمالة والخيانة والرجعية والانفصال. إن دعوة فخامة الأخ الرئيس إلى الحوار الوطني تأتي اليوم في ظل مراهنات من قبل بعض الأنظمة الإقليمية المعادية لوحدة وأمن واستقرار اليمن على إفشاله، وهذه رهانات خاسرة ومجرد أحلام سراب، وبالتالي فإنه بات وبالضرورة على كل القوى الوطنية في الساحة اليمنية المشاركة الفاعلة من قبلها في مؤتمر الحوار الوطني الشامل. لأنه وفي ظل هذه التحديات فإن أية قوى ستتخلف عن تلبية دعوة الحوار الوطني ستكون بهذا التصرف تقف إلى جانب وصف أعداء اليمن ووحدته ورهاناتهم الخاسرة. وعليه فإننا نؤكد هنا أن الواجب الوطني والديني يحتم علينا جميعاً اليوم المشاركة في مؤتمر الحوار الوطني، والوقوف إلى جانب الإجماع الوطني بدلاًً من مواجهة إرادة شعبنا في تحقيق طموحاته في النهوض الاقتصادي والتنموي والخدمي والأمني الذي يقف اليوم بكل شرائحه الاجتماعية إلى جانب قيادته السياسية وإلى جانب وحدته وأمنه واستقراره ضد كل أعداء الداخل والخارج. منوهاً إلى أن ما تشهده الساحة الوطنية من اصطفاف وطني منقطع النظير اليوم من خلال قوافل الدعم الشعبي للجيش في جبهات القتال هو تعبير عن بشائر النصر الحتمي على فلول الإمامة والرجعية الحوثية في صعدة، ومؤشر على بداية النهاية للقضاء على فتنة التمرد والقضاء على عناصر الإرهاب من القاعدة، والقضاء على كل دعوات الانفصال والتخريب من قبل ما يسمى بالحراك القاعدي في بعض مناطق المحافظات الجنوبية إن شاء الله تعالى. الحوار كفيل بحل كل مشاكل اليمن لقد عودنا فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح، رئيس الجمهورية وفي كل خطاباته الوطنية الإشادة بأهمية الحوار الديمقراطي، والمبادرة التي قدمها فخامته اليوم والمتمثلة بدعوته إلى حوار وطني شامل لقيت اليوم استحساناً وترحيباً كبيرين، خصوصاً من قبل منظمات المجتمع المدني، وكذا من قبل المنظمات الدولية والعربية والإقليمية والجهات الحكومية في البلدان ذات الأنظمة الديمقراطية. بدورها اعتبرت دعوة ومبادرة فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح إلى الحوار الوطني دعوة حكيمة وناجحة تجسد النهج الديمقراطي الحقيقي في اليمن؛ باعتبار أن الحوار هو المخرج السليم والصحيح من أجل التغلب على كل التحديات الراهنة. الوطن يمر بأزمات كبيرة، والمخرج الأساسي والحقيقي من كل هذه المتاهات هو الحوار الوطني، وما نادى به رئيس الجمهورية يعتبر بادرة فريدة من نوعها على مستوى الوطن العربي، ولأن دعوة فخامته إلى الحوار الوطني أثبتت بما لا يدع للشك مجالاً أن الشعب اليمني يعيش حياة الديمقراطية ويمارسها عملياً وفعلياً وليس أقوالاً وشعارات جوفاء. وأن شعبنا اليمني وبقيادته السياسية الحكيمة يواصل مسيرته نحو استكمال مشروعه الحضاري والديمقراطي ولن تعيقه هذه التحديات وهذه الملمات اليوم مهما بلغ خطرها. وأشار السقاف إلى أن مجلس عام منظمات المجتمع المدني سيشارك في فعاليات مؤتمر الحوار الوطني، وقد قدم المجلس ورقة عمل إلى المؤتمر تتضمن رؤية عن كيفية تطوير نظام الحكم الرشيد في اليمن وأسلوب الانتخابات، وكيفية حل مشاكل الفساد، ومقترحات لتطوير أداء الأجهزة القضائية والنيابة العامة. منوهاً إلى أن كل مشاكل اليمن هي مشاكل واحدة يعاني منها المواطنون في الشمال والجنوب، وليس صحيحاً أن هذه المشاكل موجودة حصراً على بعض مواطني اليمن في جنوبه أو شماله فحسب كما تحب أن تروجه بعض دعوات أعداء الوحدة في الداخل والخارج. وعليه فإن مؤتمر الحوار الوطني كفيل بحل كل هذه المشاكل إذا ما كانت الأطراف المتحاورة صادقة النية، وستجعل اليمن أولاً وأخيراً وفوق كل الاعتبارات والمصالح الشخصية والحزبية. معتبراً أن هناك إجماعاً وطنياً حول الحوار الوطني، وأعتقد أن كل منظمات المجتمع المدني الفاعلة في اليمن اليوم ستكون مشاركة في فعاليات مؤتمر الحوار الوطني. لقد مثلت دعوة فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح، رئيس الجمهورية إلى الحوار الوطني نقلة نوعية في حياة شعبنا الديمقراطية والحضارية. وجسدت هذه الدعوة في الوقت الراهن نضوج المشروع الحضاري الديمقراطي في اليمن. كما أن الحوار اليوم من أرقى الأساليب والآليات الحضارية التي تنتهجها الشعوب والأمم المتحضرة والمتقدمة في مجال الممارسة الديمقراطية؛ لذلك وجدت هذه المبادرة الوطنية التاريخية إجماعاً وطنياً في الداخل اليمني، وحظيت بترحيب عربي وإقليمي ودولي جعلت المجتمع الدولي ينظر إلى اليمن باحترام وتقدير عالٍ كبلد يعيش حياة ديمقراطية ومدنية كان لها السبق على مستوى منطقة الشرق الأوسط. مشيراً إلى أن المشاركة في فعاليات الحوار الوطني الشامل في مؤتمر الحوار الوطني المقرر انعقاده أواخر الشهر الجاري في العاصمة صنعاء أصبحت ضرورة وطنية وواجباً وطنياً ودينياً لابد القيام به من قبل كافة القوى والفعاليات الجماهيرية والسياسية دون استثناء. منوهاً إلى أن كافة الشرائع السماوية والوضعية الإنسانية أجمعت في تعاليمها على أهمية الحوار السلمي كسبيل لحل كل مشكلات الشعوب والأمم منذ الأزل، وأن من يرفض الحوار يكون قد اختار شرعة الغاب له منهجاً في الحياة.