افتتح مؤخرا في أكاديمية الفنون الملكية في لندن معرض شامل للفنان الهولندي الشهير فان جوخ، حمل عنوان “فان جوخ الحقيقي: الفنان ورسائله”. ويضم المعرض 35 رسالة من رسائل فان جوخ إلى جانب لوحات ورسوم تعكس ثيمات ذات صلة بهذه الرسائل. ويعد هذا المعرض اكبر معرض لأعمال الفنان فان جوخ يقام في لندن منذ عام 1968.. من الأعمال البارزة التي ضمها المعرض لوحات : بورتريت شخصي كفنان (1888) والبيت الأصفر (1888) حياة ساكنة : مع صحن البصل (1889) وكرسي فان جوخ (1888). رسائل ولوحات: وصفت السيدة يوسين فان جوخ رئيسة مؤسسة فان جوخ المعرض بالمهم جدا، وهي أيضا حفيدة ثيو شقيق الفنان فان جوخ الذي كتب معظم رسائله إليه، علقت على محتويات المعرض بالقول: “ انه عمل رائع أن تجمع الرسائل واللوحات معا “ في معرض واحد.. وأضافت : “فالرسائل تخبرنا بكل شيء عن فان جوخ. ومن رسائله نكتشف ان كان غاضبا، حزينا او سعيدا، انه يقرأ كثيرا ويتحدث كثيرا عن الطقس أو الأشياء التي يراها، والناس الذين يلتقيهم، واعتقد إن ذلك يجعلك تتعرف على شخصه بشكل جيد جدا”. كاتب موهوب: وقالت كوراتور ان دوماس : “عرف فان جوخ بشكل واسع كرسام شهير ولكن لم يعرف جانبه الآخر ككاتب موهوب وكاتب رسائل بغزارة”.. وأضافت: “إن الرسائل تمثل كشفا كبيرا، اذ انه يكتب بتفصيل كبير أعماله الفنية الشخصية وعادة ما يضمن رسائله تخطيطات أولية لأعمال فنية أكملها مؤخرا ليعطي مراسله وهو في الغالب أخاه ثيو فكرة عن عمله الأخير.. “نكتشف فان جوخ آخر مختلف تماما عن الأسطورة الشائعة عن انه مجرد فنان مجنون قطع إذنه وانتحر في النهاية . على الرغم من كلا الواقعتين الأخيرتين حقيقيتان بيد ان ما تكشف عنه الرسائل انه رجل متأمل ووممتلئ بالأفكار عالي التعليم وقارئ مميز.. إن رسائله ممتلئة بالتأملات الساحرة عن الفن والحياة فضلا عن معلومات تفصيلية عن كيف علم نفسه لكي يكون فنانا وكيف يصنع اعماله وكيف يفكر بها”.