بعد الشد والجذب الذي حدث وقيل حول برنامج أسيوط للدراسات العليا والذي تنفذه كلية الحقوق بجامعة تعز مع جامعة أسيوط المصرية تم تعديل بروتوكول البرنامج وتصحيح مساره وفق معايير الجودة في التعليم العالي المتعارف عليها عالمياً, وقد تم اتخاذ مجموعة من القرارات بين جامعتي تعزوأسيوط. وأكدت الدكتورة خديجة السياغي نائب رئيس جامعة تعز للدراسات العليا والبحث العلمي ان عملية تصحيح البرنامج يأتي انطلاقا من حرص قيادة جامعة تعزعلى تطبيق معايير الجودة ولائحة الجامعات اليمنية وعلى تعزيز العلاقات العلمية والأكاديمية العريقة بين الجامعتين في اليمن ومصر.معالجات برنامج أسيوط بالنسبة للمعالجات التي جرى اتخاذها تجاه ما يخص البرنامج قالت الدكتورة خديجة السياغي: كلفت بالسفر إلى القاهرة لمراجعة البرنامج ، حيث تم تعديل البروتوكول المبرم بين كليتي الحقوق بجامعة تعز وجامعة أسيوط بحسب الشروط التي تتواءم وتساير الشروط الملزمة للطلاب الدارسين في الجامعات اليمنية حسب اللائحة الموحدة للجامعات اليمنية. فالمحضر الموقع من قبل نائبي رئيسي جامعتي تعزوأسيوط للدراسات العليا والبحث العلمي بهذا الخصوص أشار إلى انه تم مناقشة تفعيل ما ورد في البروتوكول بشأن اعتماد نتيجة الامتحانات من قبل مجلس الكليتين والجامعتين حيث تم الاتفاق على إعداد صيغة جديدة للشهادات الجامعية للبرنامج تتضمن إشارة واضحة لما ورد في البرتوكول. معايير القبول وفيما يخص إعداد الطلاب ومعايير القبول بالبرنامج تم وضع معايير خاصة بالقيد والواردة في لائحة الدراسات العليا بكلية الحقوق جامعة أسيوط ولائحة الدراسات العليا بجامعة تعز, وتم تحديد عدد المقيدين بالبرنامج بما لا يتجاوز مائتي دارس سنويا خلافا لطلاب رسائل الماجستير. كما تم الاتفاق على ان ترسل الملفات والأصول لمراجعتها بجامعة أسيوط للتأكد من توفر شروط القيد على ان يتم إعادتها لجامعة تعز مع احتفاظ جامعة أسيوط بنسخ ضوئية معتمدة. وبالنسبة لأعمال الكنترول والتصحيح تم الاتفاق على أن يتم عقد الامتحانات بمقر كلية الحقوق بجامعة تعز بمشاركة وإشراف الجانبين ويتم التصحيح بجامعة أسيوط التي تحتفظ بكراسات الإجابة في كنترول خاص بالبرنامج ويجوز الاطلاع عليه لفحص كافة تظلمات الطلاب عند الضرورة ويجوز ان يتم تصحيح بعض المقررات بمقر كلية الحقوق بجامعة تعز حال إسناد تدريسها إلى أعضاء هيئة التدريس بجامعة تعز. وبخصوص الإشراف على مادة قاعة البحث اقر الجانبان الاستمرار في تطبيق ما تم الاتفاق عليه من إسناد مهام قاعة البحث والإشراف على الأبحاث إلى السادة أعضاء هيئة التدريس بجامعة تعز على ان تتم مناقشة الأبحاث بلجان مشتركة من الكليتين. رسوم القيد وبخصوص رسوم القيد والنسب الخاصة بالجامعتين وافق الجانبان على ان تكون رسوم القيد ((1000 دولار أمريكي سنويا شاملة رسوم أداء الامتحان وعلى ان تكون حصة جامعة أسيوط (%65) وحصة جامعة تعز (%25). الفصل الدراسي الصيفي وبالنسبة للفصل الدراسي الصيفي تم إقرار بدء الفصل الدراسي الصيفي للطلاب الراسبين في مقرر واحد أو مقررين عقب اعتماد النتيجة من مجلس جامعة تعز على ان تبدأ الدراسة خلال شهر فبراير 2010م طبقا للقواعد الخاصة بالفصل الصيفي وعلى ان يسدد الطالب (250) دولاراً لكل مقرر. وفيما يتعلق بالقيد بالبرنامج تم الاتفاق على ان يتاح للطلاب الحاصلين على دبلوم الدراسات العليا في إطار البرنامج القيد لإعداد رسالة ماجستير عقب اعتماد النتيجة من مجلس جامعة تعز ويبدأ القيد بالدبلومات اعتبارا من شهر أغسطس 2010م للعام الجامعي 2010/2011م للطلاب الراسبين أو الطلاب الجدد. وبخصوص مراجعة الاتفاقية تمت الموافقة على إعادة النظر في بنود البروتوكول العام القادم. مميزات الاتفاق الجديد تقول الدكتورة خديجة السياغي نائب رئيس جامعة تعز للدراسات العليا : إن أهم ما يميز الاتفاق الجديد ان البرنامج تحول حاليا بين الجامعتين حيث كان في السابق بين كلية الحقوق وجامعة أسيوط, يمنح الطالب الملتحق بالبرنامج درجة الدبلوم. ومن أهم مميزاته أيضا الاتفاق على صيغة الشهادات بحيث تكون مميزة عن الشهادة التي تمنح للطلبة الدارسين هناك في جمهورية مصر, حيث إن الطالب متواجد في اليمن ومن غير المنطقي ان يمنح شهادة من جامعة أسيوط مثله مثل الطالب الذي يتواجد هناك في جامعة أسيوط. وان تكون الشهادة مشتركة بين جامعتي تعزاليمنيةوأسيوط المصرية وعلى ان يتم إقرار النتيجة من قبل مجلس جامعة تعز ومن مجلس جامعة أسيوط. أيضا من المميزات ان جامعة تعز هي من ستقوم باستقبال وفحص واعتماد ملفات الدارسين فقط ولا يحق لجامعة أسيوط استقبال ملفات, والأسماء المعتمدة من جامعة تعز على ، جامعة أسيوط اعتمادها ولا يحق لها إضافة أي أسماء أخرى. كذلك تم الاتفاق على أن أي طالب ذهب إلى هناك ليلتحق بالبرنامج فإنه لا يحق له الالتحاق فإذا أراد ان يلتحق بجامعة أسيوط فهذا شيء آخر, وهذه كانت خطوة مهمة جدا لضبط العملية وعدم ترك الباب مفتوحاً على مصراعيه كما كان في السابق. ومن الشروط التي لم يعمل بها في السابق وتم اعتمادها في الاتفاق الجديد التقدير في الاتفاق الجديد فالتقدير لا يقل عن جيد. تقييم الاتفاق السابق وحول تقييمها للاتفاق السابق ونتائج ما قامت به اللجنة الخاصة المشكلة لدراسة ملفات الملتحقين بالبرنامج منذ ان تم افتتاحه قالت نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا: ما تزال اللجنة تواصل أعمالها وقد توصلت إلى ان كثيراً من الملفات سليمة ولا توجد أي مشكلة. وهناك إجراءات مهمة سيستفيد منها الجميع والمعالجات التي سيتم اتخاذها بسيطة هي في الأساس لمصلحة الطالب بحيث يتم دحض أي تهم سابقة كانت ضد الذين التحقوا في البرنامج, وإن شاء الله يكون الجميع قد صححت أوضاعهم ووصلنا جميعا إلى قناعة ويمنحون الدرجات العلمية التي سعوا لأجلها بدون أي عراقيل أو صعوبات. وترى الدكتورة خديجة ان من أهم عيوب الاتفاق السابق كان التقدير غير محدد وقالت: كان بإمكان الطالب الذي تقديره مقبول يقبل بينما في الاتفاق الجديد تم تحديد التقدير بحيث لا يقل عن جيد. أيضا الشهادة كانت تمنح من جامعة أسيوط حيث كان بإمكان أي طالب يذهب إلى مصر ويسلم ملفه هناك حاليا لا يحق لأي طالب ان يسلم ملفه إلى أي طرف إلا بعد اعتماده من جامعة تعز. وبالنسبة للمواد التي سيدرسها أساتذة من جامعة أسيوط سيتم تصحيحها هناك والمواد التي سيدرسها أساتذة يمنيون ستصحح هنا. وأضافت الدكتورة خديجة قائلة: جميع الطلاب الذين التحقوا في البرنامج في السابق تجري حاليا معالجة أوضاعهم بنفس الآلية الجديدة. وبالنسبة للشروط الجديدة قالت إنه ليس كل الشروط سيتم تطبيقها على الطلاب السابقين وإنما ستكون هناك معالجة فمثلا من لم يوجد لديه شهادة الليسانس لازم يكمل مواد الليسانس, والذي تقديره اقل من جيد ممكن اخذ أكثر من مادة بهدف تحسين معدله. ولن يحرم احد إلا الذين سيتخلفون أو سيمتنعون من مواصلة الدراسة, ولم يطرد أو يفصل احد حتى الآن. إشادة مصرية بأعضاء هيئة التدريس جامعة أسيوط أشادت بأعضاء هيئة التدريس الموجودين في كلية الحقوق بجامعة تعز وهذا ما أكدته الدكتورة خديجة وقالت: عندما تقدمنا بأسماء هيئة التدريس الموجودين في كلية الحقوق ودرجاتهم العلمية كانت النتيجة ان جامعة أسيوط أشادت بالكادر الموجود في كلية الحقوق بجامعة تعز ولهذا نقول لهم المفروض ان يكونوا أصحاب مبادرة في إيجاد مجال للدراسات العليا في كليتهم وألا يبخلوا بجزء من أوقاتهم لخدمة الكلية التي ينتمون إليها حيث إن معظمهم لديهم أعمال أخرى مثل مكاتب محاماة وأعمال أخرى ممكن تشغلهم نوعا ما عن تقديم مثل هذه الخدمات لجامعتهم ، لكن يفترض ان يكون للجامعة عليهم حق طالما وهم ينتسبون لها بالتالي يجب ألا يبخل أي زميل إذا طلب منه تقديم العون والمساعدة والإسهام في إنجاح برامج الدراسات العليا داخل الكلية. كلمة لطلاب البرنامج وخاطبت الدكتورة خديجة الطلاب الملتحقين بالبرنامج قائلة : أقول للطلاب يجب أن يبحثوا عن معايير الجودة قبل أن يبحثوا عن الشهادة فهي المعيار الأول والأمثل, فما فائدة شهادة لا قيمة لها في نظر الكثيرين بينما عندما يحصل الطالب على شهادة وفق معايير دقيقة ويبذل الجهد ويبحث عن المكان المتميز للحصول على درجته العلمية هو لمصلحته في المقام الأول وسيفخر به في المستقبل والعكس صحيح. وحول موعد بدء تنفيذ الاتفاق الجديد قالت سيتم خلال هذا العام بحسب الاتفاق بان يكون هذا عاماً مخصصا لإكمال الطلبة الذين تبقت عليهم مواد حيث سيأتي أعضاء هيئة التدريس بتدريس المواد المتبقية لكي يتم تصفيتهم, وإن شاء الله ابتداء من شهر أغسطس القادم سيبدأ التسجيل للبرنامج وفق الاتفاق الجديد. وأكدت الدكتورة خديجة ان البرنامج سيتم تطويره مستقبلا وتمنت ان يتحقق له النجاح الذي وجد من اجله, وقالت إن شاء الله يكون بداية لانطلاقة محلية بعد ذلك, حيث نعتزم إنشاء كثير من برامج الدراسات العليا في مختلف التخصصات في جامعة تعز حتى نصل ولو على المدى البعيد مستقبلا إلى الاستقلالية فيما يتعلق بالاعتماد الذاتي في هذا المجال, فعملية ابتعاث الطلبة في الأوضاع الراهنة وشحة المنح تشكل عقبة وتؤخر تأهيل المعيدين بشكل كبير. برامج الدراسات العليا وحول برامج الدراسات العليا قالت: برامج الدراسات العليا حاليا في جامعة تعز تتم في معظم الكليات عدا الطب، عندنا في مجالات التربية والآداب في العلوم واللغات وأخيرا تم فتح برنامج الدراسات العليا في كلية الهندسة بتمويل هولندي. برامج نوعية جديدة وتضيف: وحاليا الجامعة بصدد تجهيز المركز في كلية الهندسة وقد تم تدريب أعضاء هيئة التدريس الذين سيقومون بتدريس البرنامج وتم موافاة نيابة الدراسات العليا بالجامعة من قبل المشروع بالشروط المطروحة مسبقا من قبل جامعة تعز والتي تهدف إلى ضرورة الالتزام بشروط اللائحة الموحدة للجامعات اليمنية. وتفاءلت الدكتورة خديجة بنجاح البرنامج كونه من البرامج المتخصصة في الإدارات الهندسية وهذا يعد مكسباً لجامعة تعز وللجامعات اليمنية ان يكون هناك مركز للدراسات العليا مؤهل في هذا الجانب, وقالت: لقد تم مناقشة الإمكانيات اللازمة والجودة مع الهولنديين على أساس عدم حدوث أي خلافات فيما بعد مع الجامعة فالتزموا بهذا خاصة فيما يخص المراجع والمصادر والدراسات والبحوث ومدى توفيرها والأستاذ وشبكة الانترنت وكل هذه الأمور تم مناقشتها وقد أبدى الأصدقاء الهولنديون الاستعداد لكل شروط ومطالب الجامعة. وتستمر فترة البروتوكول 4 سنوات وبتمويل هولندي. إجراءات جديدة وكشفت نائبة رئيس جامعة تعز عن وجود إجراءات جديدة سوف تتم في قطاع الدراسات العليا في جامعة تعز وقالت : هناك أشياء إدارية جديدة ، وفي النظام وهناك تخصصات جديدة تم تكليف الإدارات باستحداثها سيتم الإعلان عنها في حينها. ووضعت تطبيق شرط توفر شهادة التوفل لطلاب الدراسات العليا في الجامعة بالخطوة الايجابية والممتازة, وأشارت إلى ان برنامج التوفل قرار تم اتخاذه من قبل المجلس الأعلى للجامعات اليمنية، بالتالي سيتم تنفيذه في جميع الجامعات اليمنية. وقالت : البشرى الحلوة والتي امتعض منها البعض هي موضوع التوفل الذي دشن وأصبح في متناول الجميع حاليا وهذا من أهم الموضوعات التي أعتبرها خطوة متميزة خطتها جامعة تعز. وقد أصبح الطلبة متجهين بقوة نحو دراسة اللغة وخاصة عندما توفر لهم مجال الدراسة داخل الجامعة في مركز اللغات. وأكدت أن اللغة أصبحت حاجة مهمة جدا لطالب الدراسات العليا وللجميع فلا يمكن لطالب ان يقدم عملا متميزا دون أن يكون لديه مستوى معين من اللغة. وقالت انه تم التنسيق مع مركز اللغات في الجامعة بأن مستوى اللغة المقدم لطلاب الدراسات العليا يجب ان يخدم المجال العلمي الذي سيستفيدون منه وليس مجرد لغة هامشية ، كما سيتم فتح مجال الدراسات العليا خلال الفصل القادم. اللغة ضرورة ومهمة كما أشارت الدكتورة خديجة إلى ان اللغة أصبحت ضرورة مهمة جدا وقالت لهذا يجب ان تكون اللغة شيئاً أساسياً من البداية فمثلا على سبيل المثال حصلت الجامعة مؤخرا على ثماني منح من وزارة التعليم العالي تبادل ثقافي الشرط من الدولة التي قدمت المنح والتي سيدرس فيها الطلاب توفر التوفل, فلم نجد احداً عنده توفل وكانت تكاد ان تضيع مقاعد المنح فاضطررنا ان نرسل أسماء على أمل خلال هذا العام تأهيلهم في مجال التوفل, وهذه الخطوة التي خطوناها الآن وتثبيت هذا المبدأ جعل جميع الطلاب والمعيدين السابقين واللاحقين يتجهون نحو دراسة اللغة هذا هو الآن هدفنا الأول بحيث ان الذي سيتم ابتعاثه للخارج أو سيدرس في الداخل يكون جاهزاً بشهادة التوفل وهكذا. هذه خطوة أعتبرها من الخطوات المهمة التي تم تنفيذها وقد حرصنا وما زلنا على ان يكون طلابنا أفضل منا فنحن نؤهلهم تأهيلاً أفضل مما كنا عليه. وأضافت قائلة : تعلم أن اللغة الانجليزية بين أوساط الطلاب تعطي اهتماما خاصا لمواكبة التطورات والتعاطي مع كل ما هو جديد في ميادين العلوم الإنسانية والتطبيقية, وأدعوا الطلاب إلى الاجتهاد والتحصيل العلمي. شحة مشرفي الدراسات العليا حول أهم مشاكل الدراسات العليا في جامعة تعز قالت الدكتورة خديجة : أهم مشكلة تواجه الدراسات العليا الداخلية في جامعة تعز تتمثل في شحة المشرفين, المشرف الواحد أصبح يشرف على أكثر من نصابه المحدد في اللائحة التي تنص على ان المشرف لا يزيد نصابه عن خمسة طلاب. وحاليا هناك تجاوز حيث أصبح المشرف يشرف على 6-7 طلاب ، بالتالي في هذه الحالة بدأ الطلاب يشكون من أن الأستاذ المشرف لا يقرأ له على الإطلاق وكأننا مثل المصريين يقول المشرف للطالب جهز الرسالة إلى الأخير ثم تعال بها. فإذا جهز الطالب رسالته وفي الأخير لم تعجب المشرف في هذه الحالة سيبدأ الطالب من الأول من جديد, وهذا بسبب كثافة الطلاب, لكن لو كان عنده عدد محدود من الطلاب فسيكون المجال متاحاً لكي يتابع المشرف أولا بأول, مع ان هناك تقريراً فصلياً كل ثلاثة أشهر يفترض ان يقدمه المشرف لمدى انجاز الطالب وماذا عمل, ولكن للأسف الواقع الحالي بعض المشرفين يقرؤون ويتابعون ويرفعون تقارير وبعضهم يوقعون التقارير بدون اطلاع وهذه من المشكلات التي نواجهها. غياب الدوريات والبحوث أيضا هناك مشكلة كبيرة تواجه الدراسات العليا تتمثل في عدم توفر الدوريات والبحوث والدراسات العلمية الحديثة في الجامعة وهذه من الخطط المستقبلية التي وضعناها و نسعى بقوة لتوفير جميع الدوريات والدراسات والبحوث سواء عن طريق الاشتراك أو الشراء, بحيث توجد مكتبة متكاملة في هذا الجانب في كل كلية وفي كل قسم يكون خاصاً بالدراسات العليا يفيد طلبة الدراسات العليا ويغنينا عن السفر لجمع المادة العلمية من الخارج, فأحيانا الطالب يسافر وعنده مدة قصيرة شهر مثلاً، يكون لازال يجهل الكثير من المصادر والمراجع ، بالتالي لم يتمكن من جمع ما يريد في الوقت المحدد بينما إذا توفرت المراجع هنا فسيكون الوضع أفضل وأسهل وأسرع وستكون المعلومات في المتناول في أي وقت وعند الحاجة. وقالت الدكتورة خديجة: حاليا لا توجد اشتراكات ولا يوجد أي اتفاق مع أي جامعة وهذه من الخطوات الجديدة التي نعتزم تنفيذها خلال الفترة القادمة بهدف تطوير برامج الدراسات العليا في جامعة تعز وتتمثل في توفير المادة العلمية من دوريات ودراسات وبحوث وبالنسبة للمراجع. هناك معارض للكتب تقام في تعز وصنعاء وعدن بالإمكان ان يحصل الطالب على احدث المراجع من خلال هذه المعارض. الحاجة الوحيدة التي لم تتوفر هي الدراسات والبحوث وهذه من الاشكاليات التي يواجهها طالب الدراسات العليا كباحث. فما تقوم به الجامعة في كل سنة هو شراء مراجع من معارض الكتاب أو من مصر أو من أي بلد آخر ، المهم يوفر الكتاب ، لكن الدراسات غير متوفرة وهذه هي المشكلة رغم أنها الأهم والأفضل. تقول الدكتورة السياغي : علينا ان نسعى لتطوير الإمكانيات الموجودة وهذا ممكن إذا وجدت الدراسة والتخطيط وأهداف واضحة فإذا عرفنا ماذا نريد بالضبط ممكن نصل إلى ما نهدف إليه وإن شاء الله سنبذل أقصى ما بوسعنا لتوفير ما يمكن توفيره خلال الفترة القادمة. رؤية مستقبلية تتمثل الرؤية المستقبلية للدراسات العليا في جامعة تعز حسب قول الدكتورة خديجة السياغي نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا في إصلاح الاختلالات الموجودة في قطاع الدراسات العليا والبحث العلمي, وحل المشاكل الموجودة, والعمل على فتح أكثر من نافذة وبرامج وتخصصات جديدة, وتطوير البرامج الحالية بما يتواكب مع التطورات العلمية, وتشجيع الملتحقين بمجال الدراسات العليا ومن يقومون بعمل أبحاث علمية. وقالت: إن نيابة الدراسات العليا والبحث العلمي بجامعة تعز تهدف إلى خدمة الجامعة والمجتمع وذلك من خلال السعي الجاد والصادق نحو التميز في الدراسات العليا، والتوسع والتنوع والجودة في أنشطتها وبرامجها العلمية والتربوية المختلفة لغرض إعداد مواطن يتوافق والتقدم العلمي والتقني، إلى جانب تنمية روح الولاء والاعتزاز بالوطن، وكذا إعداد كوادر مؤهلة للعمل في مختلف المجالات العلمية والإنسانية تمتلك الكفاءات والمهارات التخصصية والمهنية، وكذلك كفاءات التنمية المستمرة، والتأكيد على الابتعاث الداخلي والخارجي لتأهيل الكوادر الجامعية (أعضاء هيئة التدريس المعاونة) وفقاً لخططها الإستراتيجية على المدى القصير وعلى المدى الطويل. نصيحة لطلبة الدراسات واختتمت الدكتورة السياغي حديثها بتوجيه نصيحة لطلبة الدراسات العليا بأن ينموا أنفسهم سواء في اللغة أو في الحاسوب أو في مجال الإحصاء أو في المجالات التقنية المختلفة التي تلتصق بتخصصاتهم لكي يعدوا أنفسهم كباحثين للمستقبل, فهم جميعا الآن مشروع باحث, ومشروع باحث يعني ان يعد نفسه من جميع النواحي لكي يكون مستقبلا عالماً قادراً ان يقود مجموعة باحثين من كليته قادراً على تأسيس نظرية, قادراً ان يقوم بعمل بحث ميداني لحل مشكلة معينة للمجتمع. فهذا لا يمكن ان يأتي إلا إذا اعترف هذا الطالب انه لازال خلال مرحلة دراسة الماجستير والدكتوراه هو مشروع باحث يعد نفسه لكي يعرف كيف يكون عالما وباحثا في المستقبل, ونتمنى للجميع التوفيق والنجاح.