يزخر أرخبيل سقطرى بالكثير من إمكانيات وعناصر الجذب السياحي ؛ حيث التضاريس الطبيعية الجميلة المغطاة بالنباتات النادرة والفريدة التي يقدر عددها بحوالي 750 نوعاً نباتياً منها 600 نوع نادر و150نوعاً تنفرد به الجزيرة دون غيرها من بقاع العالم أشهرها شجرة دم الأخوين وأشجار اللبان بأنواعها السبعة وغيرها من النباتات الطبيعية الأخرى الشائعة الاستعمال في الجزيرة التي اعتمد عليها الإنسان السقطري في الماضي كعلاج لمختلف الأمراض بالإضافة إلى الوديان والأنهار الصغيرة الجارية التي تكسوها غابات النخيل ومن حولها الخلجان والشواطئ الرملية الصافية ،الناعمة والنظيفة وتطوق الجزيرة حزمة من الشعاب المرجانية الجميلة في بيئة بحرية هائلة الثراء. كما تعد الجزيرة من أهم الأماكن التي تعيش فيها الطيور في الشرق ؛ نظراً لانتشار الغابات الطبيعية فهناك 150 نوعاً تتكاثر في الجزيرة و6 أنواع مستوطنة وجميعها تشكل مع البيئة النباتية والبحرية أحد المعالم السياحية، وتوجد في الجزيرة الكثير من المغارات والكهوف في مناطق الهضبة الوسطى أهمها وأكبرها مغارة “ذي جب” التي يصل ارتفاع سقفها إلى 15متراً وتربط المغارة بعدد من الأنفاق المنحوتة التي تؤدي إلى مغارات أخرى داخلية. ولحماية هذا التنوع الحيوي الفريد للأرخبيل عملت الحكومة على تقسيم أرخبيل سقطرى إلى مناطق للحماية وأخرى للتنمية كما عملت على تنفيذ مشروع صون وتنمية جزيرة سقطرى الذي استطاع أن يحقق إنجازات رائعة في الحفاظ على البيئة في الأرخبيل من خلال تعزيز الوعي البيئي لدى المواطنين وتنظيم السياحة البيئية، كما أن للمشروع دورا بارزاً في تعريف العالم الخارجي بما تتمتع به الجزيرة من مقومات سياحية والذي ساعد على النمو المستمر الذي شهدته الجزيرة في عدد السياح الواصلين إلى الجزيرة ويتوقع تزايد ذلك النمو ، خاصة في ظل حملات الترويج السياحي التي تقوم بها الهيئات الحكومية والجمعيات البيئية في الجزيرة ووكالات السياحة ويأتي معظم السياح من ايطاليا وفرنسا إلى الجزيرة. لمعرفة المزيد عن مشروع الدعم المؤسسي والتنوع الحيوي لأرخبيل سقطرى وأهداف المشروع والخدمات المقدمة لأبناء الأرخبيل التقينا الأخ نديم طالب مدير المشروع وكان اللقاء التالي: صون وتنمية سقطرى .. لو تكرمتم بإعطاء القارئ فكرة عن المشروع وأهدافه؟ طبعاً المشروع المؤسسي والتنوع الحيوي لأرخبيل سقطرى جاء على إثر المشروع الذي انتهى في شهر مارس وكان مشروع صون وتنمية سقطرى وأهداف المشروع هي تنفيذ خطة تحسين أرخبيل سقطرى للتنمية ومناطق التنوع الحيوي وهذا المشروع يهدف إلى تحسين أوضاع أبناء الأرخبيل ويخدم مصلحة هيئة حماية البيئة كما يهدف المشروع إلى تهيئة الأرضية المناسبة واستكمال عملية التنسيق المطلوب لبدء العمل الفعلي والأهم للمشروع، ودعم الحكم المحلي. رفع قدرات .. في مجال التدريب والتأهيل ماهي خطتكم؟ بهذا الصدد سيصل إلى أرخبيل سقطرى في الأيام القادمة استشاري في مجال تقييم وتحديد الاحتياجات التدريبية ورفع القدرات لمنتسبي المنظمات غير الحكومية وفريق صندوق صون سقطرى منظمة محلية أسست في بريطانيا ولها مكتب في مدينة حديبو بسقطرى ومن خلال ذلك سيتم التركيز على فريق صندوق صون سقطرى في تكثيف أعمال التدريب للكادر الناشط فيه ؛ كونه سيقوم بدور الوسيط في تنفيذ الأنشطة التي سيقترحها المستشار وتخدم أهداف المشروع. زيارات مستمرة .. قمتم مؤخراً بزيارة للأرخبيل برفقة السيدة بهران رامبو سكون مسئولة التنسيق لمشروع الدعم المؤسسي والتنوع الحيوي للأرخبيل ماذا جرى خلال الزيارة؟ قمنا بزيارة إلى أرخبيل سقطرى والتقينا قيادة السلطة المحلية في مديرية حديبو، أرخبيل سقطرى والجهات المعنية هناك وناقشنا معهم كيفية تهيئة الأرضية المناسبة واستكمال عملية التنسيق المطلوب لبدء العمل الفعلي في المشروع كما وقفنا أمام ما سيقوم به المشروع من أعمال في جزيرة سقطرى.. كما تم الاتفاق مع مدير هيئة حماية البيئة على مناقشة الترتيبات لتسيير العمل والأنشطة المتعلقة بالمشروع وسبل التعاون المثمر بين الجانبين، الهيئة والمشروع. تمويل داخلي وخارجي .. ماهو حجم التمويل للمشروع والجهات الممولة؟ مشروع الدعم المؤسسي يمول من قبل الحكومة اليمنية بمبلغ 750 ألف دولار أمريكي إلى جانب التمويل الدولي من قبل مكتب البيئة العالمي بمبلغ إجمالي قدره مليونان وثلاثمائة وخمسون ألف دولار أمريكي ويتم تنفيذه على مدى خمس سنوات. لقاء مثمر .. أخيراً ماذا نتج عن لقاء وزير المياه والبيئة أثناء زيارته أرخبيل سقطرى؟ نعم المهندس عبدالرحمن فضل الإرياني زار الأرخبيل والتقى مدير المشروع ورئيس بعثة الباحثين التشيك من جامعة ماندل كلية العلوم وبحضور الإخوة محمد عامر أحمد مدير عام فرع هيئة البيئة في سقطرى وأحمد سعيد سليمان رئيس قسم البحوث والدراسات ، نائب مدير فرع البيئة والمسئولين والاختصاصيين والباحثين من الجانبين، شدد على ضرورة تفعيل دور الخبرات الوطنية التي سبق أن تم تأهيلها بيئياً وعلمياً في عمليات التنفيذ والإشراف على الأعمال البحثية والدراسات والمسوحات المختلفة التي سيتم إجراؤها في إطار المشاريع الممولة دولياً من قبل الجهات المانحة والمهتمة بأرخبيل سقطرى علمياً وبيئياً وسياحياً وتنموياً. كما تم في اللقاء الاتفاق مع الجانب الايطالي والتشيكي على أن يتم تنفيذ الأعمال البحثية والدراسات ونحوها تحت مظلة وإشراف الهيئة العامة لحماية البيئة والتنسيق بين الهيئة والمشاريع العامة في سقطرى بصورة مستمرة وتفعيل دور الكادر بالهيئة المؤهل في أعمال الأبحاث والمسوحات الميدانية كما تم الاتفاق على تقديم عرض من الجانب الإيطالي لخطة المشروع الحالي خلال شهر مارس المقبل الذي يهتم بالتنوع الحيوي والصحة والمياه في سقطرى وعلى ضوئه سيتم وضع تفاصيل العمل والأنشطة ووجه الوزير الفريق الميداني لهيئة حماية البيئة بالأرخبيل بتعزيز التنسيق مع الجهات المعنية للمراقبة ومنع تسرب أو إدخال أي أنواع نباتية أو حيوانية إلى سقطرى وتنفيذ أنشطة تثقيفية وإرشادية للمرشدين السياحيين بهدف الحفاظ على التنوع الحيوي الفريد لسقطرى.