برعاية فخامة الرئيس علي عبدالله صالح – رئيس الجمهمورية - يعقد الاتحاد العام لنساء اليمن المؤتمر الثالث له يومي 3 و4 مارس المقبل بمناسبة مرور عشرين عاماً على وحدة الحركة النسائية اليمنية واحتفالاً باليوم العالمي للمرأة تحت شعار “عدالة اجتماعية , سلام عادل, أسرة آمنة”. يناقش المؤتمر عدداً من القضايا التي تهم المرأة وعدداً من الدراسات التي تتناول: العنف ضد المرأة , المرأة والنزاعات المسلحة , الزواج المبكر ، أضرار الأمومة المبكرة , العنف ضد الحدث , زيادة المعرفة والوعي لدى الشباب من الجنسين حول السن الآمن للزواج , ودراسة حول السيداو والقوانين النافذة , إضافة إلى مقارنة بين التحديات والفجوات في قانون الأحوال الشخصية . وقالت رئيسة الاتحاد العام لنساء اليمن رمزية الإرياني لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ): إن انعقاد المؤتمر الثالث للاتحاد والاحتفال بيوم المرأة العالمي هذا العام يختلف عن كل الأعوام وذلك تزامناً مع الاحتفال بمرور عشرين عاماً على وحدة الاتحاد النسائي اليمني. وأشارت الإرياني إلى أن الاتحاد عمد الاحتفال بيوم المرأة العالمي الذي يصادف الثامن من مارس من كل عام في الثالث من مارس حتى تستطيع القيادات النسائية العودة إلى محافظاتهن لإقامة احتفال موحد يوم 8 مارس في كل المحافظات . ولفتت إلى انه سيتم خلال المؤتمر والاحتفال بيوم المرأة العالمي مناقشة عدد من الدراسات حول وضع المرأة في اليمن خلال مسيرة الوحدة اليمنية ومستقبل المرأة في اليمن. وأكدت أن المرأة اليمنية استطاعت ان تصل إلى مراكز متميزة في مواقع صنع القرار، مشيراً إلى تولي امرأتين لوزارتين في الحكومة، بالإضافة إلى تولي 12 امرأة منصب وكيل وزارة، عدد كبير منهم أصبحن مدراء العموم في مختلف الوزارات والمؤسسات الحكومية . وقالت الإرياني :إن المؤتمر سيكون مناسبة لالتقاء كل القيادات النسائية في مختلف المحافظات لمناقشة ما يدور في بعض المديريات ببعض المحافظات من مشاكل مجتمعية ودور المرأة في توعية الشباب بأهمية الحفاظ على الوحدة وانجازاتها الكبيرة للخروج برؤية واضحة حول كل المشاكل والقضايا على الساحة الوطنية تعبر عن قوة المرأة كونها ليست موظفة أو قيادية فحسب إنما أم وصانعة أجيال ولها دور كبير في إيجاد مخرجات تخدم المجتمع والتنمية. وأوضحت رئيس اتحاد نساء اليمن أن المجلس المركزي سيناقش عقب المؤتمر دور المرأة في التنمية والتعليم وغرس الولاء الوطني في نفوس الأطفال والشباب وتعريفهم بمعنى ومفهوم الديمقراطية وكيفية ممارستها بإدراك ووعي ومسئولية وكيفية تعليمهم مبدأ الحوار وأهميته في حل المشاكل . وبيّنت الإرياني أن الاحتفال بمرورة عشرين عاماً على توحد الحركة النسائية سيستعرض الإنجازات التي تحققت للمرأة اليمنية خلال عمر الوحدة اليمنية المباركة، وما كانت عليه المرأة في المحافظات الجنوبية والشمالية قبل الوحدة. وقالت الإرياني: نحن لا نقيس التقدم بعدد عضوات مجلس النواب أو المجالس المحلية، ولكن نقيسه بمدى ما وصلت إليه المرأة في قرارات سياسية، أما بالنسبة لمجلس النواب او المجالس المحلية فتلك إرادات حزبية. وأضافت: الأحزاب عندما تريد أن تكون هناك نساء في مجالس انتخابية فبمقدورها أن ترشح المرأة في أماكن يمكن أن تفوز فيها. ونوهت بتوجهات القيادة السياسية التي أوجدت أماكن للنساء في مختلف المجالات، مشيرة إلى وجود 84 قاضية، الأمر الذي لم يحصل في أي بلد عربي آخر فضلاً عن تواجدها كعضوة في مجلس القضاء الأعلى، معتبرة ذلك إنجازاً كبيراً لم تستطع المرأة في كثير من الدول الحصول عليه.