حضر نائب رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي مساء أمس الحفل الفني التدشيني لانطلاق الفعاليات الاحتفالية بتريم عاصمة الثقافة الاسلامية 2010م بساحة منقذ بن يحيى بمدينة تريم. وبعد أن بارك نائب الرئيس انطلاق التظاهرة بدأت الفعاليات الثقافية للاحتفال بأوبريت (جنت الدنيا تريم) الذي اخرجه الفنان علي سبيت وشارك فيه عدد من الشعراء والمنشدين والفنانين والراقصين اليمنيين. وتضمن الاوبريت عرضاً شعرياً ومسرحياً درامياً لملحمة تاريخية تناولت مختلف المراحل التاريخية لمدينة تريم والتى عبرت عن اعتزاز هذه المدينة بالدين الاسلامي الحنيف والوفاء لرسول المحبة والانسانية محمد صلى الله عليه وسلم. اللوحات عرفت بمدينة تريم ومرحلة دخول ابنائها في الاسلام ومواقفهم المشرفه لنصرة الاسلام ودور المدينة في خدمة العلم والعلماء ونشر الاسلام في مشارق الأرض ومغاربها، ليختتم الاوبريت بلوحتين تناولت الاولى الثورة اليمنية وإعادة تحقيق الوحدة .. فيما تناولت اللوحة الثانية ذكرى ميلاد الرسول الأعظم محمد عليه الصلاة والسلام وذلك في مظهر رائع ومعبر عن مشاعر المحبة والنصرة. وفي الحفل الذي حضره نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الداخلية رئيس اللجنة العليا لاحتفالية تريم عاصمة الثقافة الاسلامية 2010م صادق امين ابو رأس، عبرّ مدير المكتب التنفيذي لاحتفالية تريم عاصمة الثقافة الاسلامية 2010م معاذ الشهابي عن أمله في ان تكون هذه التظاهرة الاسلامية الكبرى بمستوى هذا الحدث الاحتفائي الثقافي الكبير بمدينة تريم، وبما يكفل ابراز الوجه الحضاري لهذه الحاضرة الاسلامية العريقة في عامها الاستثنائي. ونوه الشهابي بالخصوصية الثقافية الاسلامية بمدينة تريم بوصفها واحدة من أعظم منارات الثقافة الاسلامية حيث اجتمعت سمات الحضارة الاسلامية المتنوعة في هذه الرقعة الصغيرة من الارض منذ فجر الاسلام وحتى تاريخنا الراهن. وقال :«لقد كانت تريم أرض المدد والنصرة شأنها في ذلك شأن كل مناطق اليمن وكان لتريم دور كبير في نشر الدين الاسلامي حيث انطلق ابناؤها ضمن افواج اليمانيين الذين توافدوا نحو المدينةالمنورة ملبين دعوة الخير والحب و التسامح بقلوب صافية وعقول متفتحة. وأشار الى عدد من الاسماء التي برزت عبر التاريخ الاسلامي من ابناء هذه المدينة ومثلوا مشاعل للعلم والتنوير .. منوهاً بدور مساجدها وأربطتها العلمية ومكتباتها النفيسة التي مثلت منارات علم تخرج فيها العديد من الرواد في عديد من العلوم .. وشارك في الاحتفالية وزير الثقافة رئيس اللجنة الفنية للاحتفالية الدكتور أبو بكر المفلحي، والمدير العام للمنظمة الاسلامية للتربية والعلوم والثقافة (الاسيسكو) الدكتور عبد العزيز التويجري ووزيرة الثقافة بالجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية الدكتورة خليدة تومي ووزير الشؤون الدينية بالجمهورية التونسية الدكتور ابو بكر الاهزوري وعدد من الوزراء وأعضاء مجلسي النواب والشورى ورجل الاعمال الشيخ عبدالله احمد بقشان وعدد من الشخصيات الدينية الادبية والثقافية والاكاديمية الاجتماعية والسياسية والدبلوماسية والاعلامية. وخلال الحفل الفني التدشيني قام المدير العام للمنظمة الاسلامية للتربية والعلوم والثقافة الدكتور التويجري بمنح درع الاسيسكو لكل من نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الداخلية رئيس اللجنة العليا للاحتفالية، ووزيرة الثقافة الجزائرية ووزير الشؤون الدينية التونسي ورجل الأعمال الشيخ عبد الله بقشان.. وكانت مدينة تريم قد شهدت صباح أمس ضمن البرنامج التدشيني لمدينة تريم عاصمة الثقافة الاسلامية حفلاً خطابياً، تلاه مهرجان شبابي وكرنفالي عصر أمس رسم فيه أكثر من الفي طالب من مدارس مديريات وادي حضرموت 20 لوحة فنية استعراضية جسدت نماذج من الرقصات والأهازيج والألعاب الشعبية التي تكتنزها مدن وادي حضرموت وتعد جزءاً من موروثها الحضاري.. وفي المهرجان الذي حضره وزير النفط والمعادن أمير العيدروس وأمين عام المجلس المحلي بالمحافظة سعيد علي بايمين نقل وكيل محافظة حضرموت لشئون الوادي والصحراء عمير مبارك عمير تحيات وتهاني فخامة الأخ الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية إلى كل أبناء مدينة تريم بهذه المناسبة شاكراً كل الذين أسهموا في تنفيذ هذه اللوحة الاستعراضية. ونوه الوكيل عمير إلى أن الفعاليات المكرسة لهذه المناسبة ستستمر لمدة عام كامل تشمل العديد من الأنشطة في مختلف المجالات .. داعياً المواطنين إلى المشاركة في إنجاحها وفاء لهذه المدينة ولأدوار أبنائها خلال المراحل المختلفة في نشر الدين الإسلامي وعلومه.. وتزينت ساحة العروض في تريم، ومنارة المحضار الشهيرة، إلى جانب معالم أخرى من القصور التاريخية بالمدينة. حضر المهرجان وكيل محافظة حضرموت احمد جنيد الجنيد ووكيل وزارة الشباب والرياضة عبد الرحمن الحسني ووكيل المحافظة المساعد محمد سعيد باقطمي وعدد من أعضاء مجلسي النواب والشورى ومدير عام مكتب وزارة الثقافة بالوادي والصحراء نائب مدير المكتب التنفيذي لفعاليات تريم عاصمة الثقافة الإسلامية احمد بن دويس وعدد آخر من المسئولين.